وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
استطاع بيت الثقافة والفنون في الأردن اليوم أن يسجل بصمة واضحة في المشهد الثقافي الاردني كما تمكن هذا البيت ان يحجز له مقعدا في الصف الاول في هذا المشهد وخاصة ؟أنه ولم يمض على تأسيس مقر له سوى عدة أشهر وعن هذا السؤال تجيب مديرة البيت الدكتورة الشاعرة هناء البواب حيث تقول للوكالة:
“ثقافتنا تحدّد من نحن وبالتالي فهي تشكل هويتنا.وتسهم سياستنا في وضع الثقافة في صلب سياسات التنمية التي تأخذ مبدأ التنوّع الثقافي في الحسبان.
بيت الثقافة والفنون منتدى ثقافي اجتماعي حواري, ملتزم بحدود القيم للمجتمع العربي والنابعة من تراثه الثقافي والأخلاقي، مع رؤيا طموحة للوصول إلى مراتب متقدمة فكرياً وثقافياً.بيت الثقافة والفنون هو العطاء بكل ما نملك من فكر ورؤية لمستقبل زاهر بكل ما هو جميل لنبدع بالرسالة التي نحملها على عاتقنا.
أمانة القلم وأمانة الأسلوب وأمانة الطرح في المواضيع والمشاركات رسالتنا ولنشكل منبرا في المحافل المختلفة ومرجعا للأجيال القادمة.”
وأضافت: “بيت الثقافة والفنون تأسس عام 2013، وهو منتدى ثقافي أدبي تترأسه الدكتورة هناء البواب، وظلت أنشطته تعمل من خلال مسرح عمون للثقافة والفنون، إلى أن تم تأسيس المقر الدائم له في المملكة الأردنية الهاشمية، عمان، جبل الحسين، وتم الافتتاح يوم الأحد 11/12/2016 برعاية سموّ الأميرة رحمة بنت الحسن المعظمة.
وكانت رؤيتنا الأساسية في مجال العمل الثقافي مختلفة عن غيرنا من الثقافات الأخرى والأماكن المزدحمة فرؤيتنا: نحو ثقافة أردنية مجتمعية مدنية ذات بُعد إنساني.ورسالتنا: النهوض بالفعل الثقافي الأردني وإطلاقه في فضاء إبداعيّ حر، وبناء قدرات المجتمعات المحلية لإدارة الفعل الثقافي، واحترام التنوع الثقافي،وتجسيد قيم الحوار والعيش المشترك.
وعن أهداف بيت الثقافة والفنون قالت الشاعرة البواب:
– تنمية الاعتزاز بالثقافة، وقيمتها، هويتها.
احتضان الجهود التي تعمل على نبذ التفرقة وتحقق التضامن.
– العناية بمختلف المعارف والعلوم وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية
تكريم الرواد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين
– استحداث البرامج الإعلامية والثقافية التي تسهم في تنمية الأدب والثقافة والفكر
– التنسيق والتعاون مع الأفراد والهيئات والمنظمات ذات الاهتمام بالثقافة والفكر
– تقديم الثقافة العربية الشاملة قومياً وقطرياً دون تحيز فكري أو سياسي
– العمل على إمكانية إيجاد منطقة ثقافية حرة تجمع ألوان الطيف الثقافي
– إحياء دور المثقف العربي في تشكيل الفكر والذوق السليم
– مد جسور التقارب والتعاون بين أركان الحركة الثقافية
– محاولة تجديد الفكر الثقافي العربي
وكيف ترين تفاعل الاعلام اولا مع نشاطات البيت ثم كيف ترين تجاوب المثقفين الاردنيين مع نشاطات البيت ومع مبادرة كتاب بيت الثقافة؟
الثقافة لا يمكن أن تعيش بمفردها بعيداً عن محيطها الذي به تحيا فيه، وهو المجتمع، كما أن المجتمعات لا يمكن أن تحيا حياة صحية بعيداً عن المفردات الثقافية، لأنها التي تميزها عن غيرها من المجتمعات، بل عن سائر مخلوقات الله.
ورغم اختلاف مفهوم الثقافة، فإنه يمكن القول إنها “مجمل ما يقدمه المجتمع لأبنائه من عادات وقيم وأساليب سلوك، وتوجهات وعلاقات وأدوار وتقنيات، كي يتعلموها ويتكيفوا معها، فهي نمط معيشة للجماعة
ومن المجمل إن العمل الثقافي هو عمل تطوعي بحت يحتاج إلى وقوف الجهات المعنية بجانبه، ولولا الإعلام لما برز دور بيت الثقافة والفنون، ومبادرة الكتاب مبادرة لجمع الكتب المهمة لإنشاء مكتبة ضخمة متميزة في بيت الثقافة والفنون..
ولأن الإعلام انعكاس للحالة التي يعيشها مجتمعه، وجب عليه أن يقوم بالوظائف التي يتوقعها منه الجمهور، وهو ما يعطي المادة المقدمة قيمة حين يلتف حولها الجمهور. من هنا كانت أهمية قيام وسائل الإعلام بتعزيز الأدوار الثقافية عبر إتاحتها للجميع بيسر وسهولة، وهو ما يطلق عليه “ديمقراطية الثقافة”، باعتبارها تمثل للعديد من الناس الوسيلة الأيسر للتثقيف وتنمية الفكر، وتهذيب النفس، كما أنها تعد الذاكرة المرئية التي يمكن استدعاؤها كل حين.
ويتعاظم دور وسائل الإعلام، في تقديري، لأنها تستطيع أن تجعل لنفسها طابعا ثقافيا مميزا وهو الثقافة الجماهيرية، عبر التوليف بين ثقافة الصفوة التي سجلت في الأعمال الأدبية والفنية للنخبة وبين بيت الثقافة والفنون
