الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / معهد الشارقة للتراث ينظم ورشة استباقية لملتقى الشارقة للراوي

معهد الشارقة للتراث ينظم ورشة استباقية لملتقى الشارقة للراوي

دعماً منه للثقافة والمثقفين، وإيماناً بأهمية الأعمال الأدبية الخالدة، نظم معهد الشارقة للتراث ورشة استباقية لملتقى الشارقة للراوي بدورته الـ 19 حول إنجاز نص حكائي “ليلة” مستلهم من “ألف ليلة وليلة”، بمشاركة عدد من الكتّاب والرواة والحكواتيين، وذلك على مدار أربعة أيام، حتى مساء الخميس، الخامس من سبتمبر الجاري، في مقر المعهد بالمدينة الجامعية.

وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث أن تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، جاء نتيجة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولاهتمامه ورعايته الكريمة وتشجيعه المتواصل واللامحدود للثقافة والمثقفين، فأضحت الإمارة مسرحاً واسعاً لورشة ثقافية فريدة ومتميّزة، وعلى جانب كبير من الأهمية في مضامينها التاريخية والحضارية، ودورها الفعال في مسيرة التطور البشري والحضارة الإنسانية.

وأضاف: “خلال مسيرتنا الطويلة، وتنظيمنا لملتقى الشارقة للراوي، دعمنا اللبنات الأولى التي وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة للأجيال القادمة، فالأعمال الثقافية والتراثية تأخذ الكثير من الوقت لتترسخ في عقول الأجيال الحالية، والكتاب هو الوسيلة الأمثل لتعريف هذه الأجيال بالتراث وصونه، وأداة لتوصيل المفردات التراثية إلى الجيل الجديد بأسلوب جيد وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لديه”.

فيما أشارت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث إلى أن الريشة والمحبرة والكتاب، هي رمز الشارقة في الوقت الحالي، العاصمة العالمية للكتاب، وضمن البرنامج الاستباقي لملتقى الشارقة للراوي، نستهل الورشة الأولى بكتابة نص حكائي من ألف ليلة وليلة، وهذه الورشة تجمع كلاً من الكتّاب والرواة على مدى أربعة أيام، ليكتبوا ليلة جديدة من ليالي ألف وليلة وليلة، حيث سيتم عرض هذا الإنتاج في الدورة القادمة من الملتقى بالعام المقبل.

مغامرة النص المشترك

ولفتت الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد إلى أن هذه الورشة تميّزت بتركيزها على الكتابة الجماعية لنص واحد متخيّل في ليلة واحدة، تضاف إلى ألف ليلة وليلة، مشيرة إلى أن المميز في الكتابة أنها عملية ذاتية وفردية، لكن في هذه الورشة دخل المشاركون مغامرة النص المشترك، بحيث أنهوها وكأنهم شخص واحد، فمن خلالها تجتمع الخبرات والتجارب والمهارات، لتدمج في وعاء واحد.

فيما أبدت الكاتبة والفنانة التشكيلية مريم الزرعوني، سعادتها لانضمامها إلى هذه المجموعة، وقالت: “أشعر بأن العمل مختلف ومتميّز، فعندما يعاد كتابة جزء بسيط من تراثنا العربي بأكثر من قلم، تخرج القطعة الأدبية، رغم أساليب الكتابة والذوق والحس الأدبي المختلف، قطعة فسيفساء فائقة الجمال”.

ويعدّ معهد الشارقة للتراث واحداً من المؤسسات الثقافية والعلمية الأكاديمية، التي تعمل على حفظ التراث الثقافي الإماراتي غير المادي، وصونه وتوثيقه، والتعريف به على أوسع نطاق، من خلال حزمة من الفعاليات الرئيسة، والأنشطة الثقافية التي تعنى بالاطلاع بهذا الجانب، إضافة إلى سلسلة من الندوات والمحاضرات، والملتقيات العلمية والفكرية التي تُنظم على مدار العام، من أجل التوعية والتثقيف بأهمية التراث وحفظه وصونه من الضياع والاندثار.

شاهد أيضاً

“اللوفر أبوظبي” يقدّم تجارب رائعة في عيد الفطر

  دعا متحف اللوفر أبوظبي زواره للانضام لمشاركة الاحتفال بأجواء العيد في ربوعه الجميلة. وتلتقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *