الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / السيد رمضان وهبة الفقي في النادي الثقافي العربي

السيد رمضان وهبة الفقي في النادي الثقافي العربي

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، ضمن نشاطه الثقافي الأسبوعي، مساء الخميس أمسية شعرية، أحياها الشاعران، السيد رمضان المولود بمدينة جدة السعودية؛ والحاصل على شهادة الليسانس في اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة طنطا، والماجستير لاحقاً في الأدب والنقد، والمدقق اللغوي بجريدة البيان، والذي شارك في العديد من الأماسي الشعرية ونشرت له عدة قصائد، والشاعرة هبة الفقي، المولودة بمحافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية، والحاصلة على ليسانس التربية في علم النفس من جامعة عين شمس كلية البنات، والمهتمة بالشعر منذ الطفولة، وشاركت في كثير من المسابقات والأمسيات الثقافية.

أدار الأمسية الشاعر محمد إدريس؛ عضو اللجنة الثقافية بالنادي الثقافي العربي، وحضرها عدد من الشعراء والكتاب وجمهور من متذوقي الأدب.

أول القراءات الشعرية كانت مع الفقي، فتحت عنوان “بعض من الشجن”، وهو شجن يستشري في عروق الشاعرة، ويتجسد كلمات حزينة ترتسم على السطور، عاكساً في تجلّ مادي حالة شعورية ظلت حبيسة صدر الشاعرة، كشفت هبة عن بعض صبابتها وخلقت علاقة وشيجة بينها وبين الكلم، تقول في بعضها:

على وَجَعِ الْقَصيدَةِ
جِئْتُ أَسْعَى
وتَتْبَعُني
نيوبُ الْحُزنِ جَوْعى
أمُدُّ الْآهَ
مِنْ سَطْرٍ لِسَطْرٍ
وأجْعلُ
مِنْ دَمي لِلْحَرْفِ نَبْعا
هُنا .. كَفُّ الْمَجازِ
تَطوفُ حَوْلي
وتمْسَحُ
عنْ عيونِ الرّوحِ دَمْعا

وفي قصيدة ” مِعْــــــــراجٌ لِلْمُسْتَحيــــــل”، تخرج “الفقي” من عالم الحزن المقيت، إلى عالم الحب والجمال والخصب، عالم المستقبل المضيء؛ وزهور الياسمين، حيث عنترة يتغنى بحب عبلة ويبتسم الوجود للقاء الحبيبين، تقول:

مُــذْ جِئْتَ أَرْضي ..
والرَّبيــعُ يَطوفُـها ..
والْحُــبُّ أَلْقـى ..
فَــوْقَ ظِــلِّكَ ظِلِّــهْ ..

يا عَنْتَرَ الْأَشْــــواقِ ..
فَجــِّــرْ كَوثــــرا ..
لتَبيــتَ ..
في فِرْدَوسِ قَلْـــِبكَ ..عبْـــلَةْ

أُنْثـى ..
بعمر المعجزات فؤادها
لَكِنَّــــها ..
تغْـــــدو بِكَفِّــــــكَ طِفْــــلَةْ ..

ثاني القراءات كانت مع “رمضان السيد” الذي باح في قصيدة “غيمة من سماء الشعر”، عن ما يعتريه من ألم وحزن وحرقة، وحملت في معانيها بعض ما ناء به كاهله، ونثر فيها حلمه بغد أفضل، يقول:

تنفست بالبوح القديم المعتق
وقلت لأنغام القريض: ألا انطقي
وحملتها عبئاً ينوء بكاهلي
ويسمو بها عن كل قول ومنطق
وألقيت حرفي في تلهب صدقها
فكان سلاماً من هلاك التملق
بذرت بها الأحلام والشوق والهوى
ولم يبل ثوب الليل صبح التفتق

وفي قصيدة “ترجيع الضمير” نادم الشاعر نفسه بهوى ظل يكتمه، لكن سرعان ما غالبه، فلم يعد يصبر ذاك الهجر والبعد والنوى، والعالم غير مبال ولا محس بحرقته وولهه، يقول في بعضها:

جبال تدك الصدر قد سميت عشقا
فؤادي بها يهنا وحينا بها يشقى
أبوح بها إذ يعسر الكتم للهوى
وليس إلى غير الضمير الصدى يرقى
تشاغل عنا العالم الرحب غلظة
فلم يبل حراً من هوانا ولا خرقا
أموت انتظاراً للحبيب لعله
يسيل بلقياه على خافقي ودقا

شاهد أيضاً

المغرب : تنظيم جائزة “الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية في الشعر

  إسهاما منه في تشجيع الأقلام الناشئة على الإبداع، ينظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” جائزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *