الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دراسات وتقارير / منحة “البردة” تعرض أعمالاً فنية لـ10 فنانين “خلال فن أبوظبي”

منحة “البردة” تعرض أعمالاً فنية لـ10 فنانين “خلال فن أبوظبي”

نورة الكعبي: البردة منصة ثقافية جامعة تجسد دور الإمارات في الحفاظ على الثقافة والفنون الإسلامية
سالم القاسمي: ساهمت مبادرة البردة في تسريع وصول الفنون الإسلامية إلى الجمهور العالمي المعاصر

كشفت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن تفاصيل معرض “منحة البردة 2019” الذي سيعرض أعمال فنية لعشرة فنانين تم اختيارهم للحصول على منحة البردة، وسيتم عرض أعمال الفنانين خلال “فن أبوظبي” الذي سيقام في وقت لاحق من هذا العام. جاء ذلك خلال لقاء إعلامي أقيم في ديوان عام وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأبوظبي بحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سالم القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

ورحبت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالحضور في مستهل كلمة ألقتها وأستعرضت فيها أهمية مبادرة البردة على الحراك الثقافي المتخصص في الفنون الإسلامية قائلة: نؤمن بأن الابتكار والمحافظة على ثقافتنا هما القيمتان الأساسيتان لعملنا، بهدف ضمان صون ثقافتنا والمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة وهويتنا العربية والإسلامية ونقلها من جيل إلى جيل، مع ضرورة مواكبة التطور السريع الذي يشهده عالمنا اليوم. وقد قدمت الحضارة الإسلامية لباقي العالم ألواناً شتى من الفنون، بل وأضافت قيمة حقيقية وملموسة، وأثرت الكثير من الفنون التعبيرية. وفي ذات الوقت، كان للحراك الثقافي القدرة على دفع الأمة الإسلامية قدماً من خلال الإبداع والابتكار.”

وأكدت نورة الكعبي أهمية البردة باعتبارها منصة ثقافية جامعة تجسد المساهمة الفاعلة المحلية والعالمية لدولة الإمارات للحفاظ على الفنون والثقافة الإسلامية ونشرها والتعريف بها والحث على ممارستها، وتكريم المبدعين في مجالاتها.

وأضافت نورة الكعبي:

” لقد برزت إبداعات الفنون الإسلامية المعاصرة على مدار العقدين الماضيين كجزء أساسي ضمن مشهد الفنون العالمي. وقد كان من المبهر أن نرى الفنانين من حول العالم من دول مثل الصين وروسيا وباكستان والمملكة العربية السعودية، وهم يبدعون أعمالاً فنية باستخدام وسائط ومواد متعددة وبث روح جديدة في ما كان يُنظر له منذ وقت طويل على أنه ممارسة فنية قديمة”.

وأشارت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الأعمال الفنية التي تجسدت بدعم من البردة على مدار الخمسة عشر عاماً تطل من جديد لتسرد تاريخ هذه المبادرة الطموحة، وتروي تاريخاً ممتداً من الدعم والمساندة لفنانين من دولة الإمارات والعالم عشقوا الفن الإسلامي بكل أشكاله، ومارسوه وتبنوه كمسار فني يعبرون من خلال أدواته وأسالبيه عن أفكارهم ورؤاهم الفنية.

ومن جهته عرض الشيخ سالم القاسمي المزيد من التفاصيل حول منحة البردة قال فيها: لقد وصل تأثير مبادرة البردة إلى المئات من الفنانين وعشاق الفنون خلال السنوات الماضية، وحققت هدفها عبر ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لممارسي الفنون الإسلامية من جميع التخصصات الفنية. وقد ساهمت مبادرة البردة في تسريع تحقيق هدفنا الأسمى وهو الوصول بالفنون الإسلامية إلى الجمهور العالمي المعاصر، فهذه النهضة الحديثة للفن الإسلامي ليست مدفوعة بدعم مؤسسات رسمية فقط مثل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومنصات مثل البردة، ولكن أيضًا من خلال الفنانين وشغفهم الذي يبدع أعمالًا تعكس العديد من التخصصات الفنية المتعمقة في التراث وثيق الصلة بالجيل الحالي.”

وجاء إطلاق منحة البردة العام الماضي كنتيجة لدراسة نفذتها الوزارة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وكشفت عن تحدي التمويل الذي يواجهه الفنانون. وتهدف المنحة إلى تحفيز الفنانين على خوض تجارب فنية جديدة واستكشاف مختلف الفنون الإسلامية. وتعد المنحة مشروعاً رائداً تسعى إلى تأسيس مكانتها كنقطة إلتقاء بين الفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة، وتعزيز قدرات الفنانين على استكمال مسارهم والمساهمة في تطوير الثقافة والفنون الإسلامية. كما توفر المنحة المزيد من الفرص لتسليط الضوء على ممارسي الفنون الإسلامية وإبداعاتهم وتجاربهم وأفكارهم، ودعم الفنانين المهتمين بالفنون الإسلامية، وتوفير منصة للقاء الجمهور تهدف إلى توسيع نطاق الثقافة والفنون الإسلامية من خلال التعريف بالفنانين المبدعين الذين يتبنون أساليب تفكير جديدة في التعبير عن أعمالهم ورؤيتهم للثقافة والفنون الإسلامية.

وسيتم الكشف عن أعمال الفنانين العشرة الذين حصلوا على منحة البردة العام الماضي خلال “فن أبوظبي” يوم 21 نوفمبر؛ والفنانين هم؛ الجود لوتاه، وابتسام عبدالعزيز، وخالد البنا، وعمار العطار من دولة الإمارات، بالإضافة إلى الفنانين السعوديين دانة عورتاني، وناصر السالم، والفنانة الباكستانية عائشة خالد، والجزائرية زليخة بوعبدالله، والروسية فاطمة أزدينوفا وستانلي سو من هونج كونج.

وتعد “البردة” التي انطلقت عام 2004 من أبرز وأعرق المبادرات الثقافية على المستوى العربي والعالمي، وتحتفي بالفنون والثقافة الإسلامية عبر مختلف التخصصات الفنية. وقد أسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمحور عالمي للثقافة والفنون الإسلامية. وتعود البردة هذا العام بسلسلة منوعة من الاحتفاليات ضمن عروض ثقافية وفنية ستقام احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف وتقدم برنامجاً عاماً للجمهور.

ويمكن متابعة مستجدات البردة على الموقع الإلكتروني www.alburda.ae/ar أو المتابعة على انستجرام

شاهد أيضاً

تنظيم الدورة الثامنة لملتقى أسفي الدولي للشعر

تنظم مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي بالمغرب بدعم من عمالة أسفي والمكتب الشريف للفوسفاط وبتنسيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *