الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / رؤيا/ صالح قادربوه

رؤيا/ صالح قادربوه

رؤيا

الروحُ تصلبُ والأطيارُ تأكلها يا صاحبي هيَ رؤيا من يؤولها
لا ربَّ أسقيه خمراً في المنامِ ولا كواكبٌ سجدت والنجمُ أولها
سلاسلُ السجنِ شوكٌ والفِراشُ مُدَىً وهَدْأتي ضِحْكة السجَّانِ تثقلها
بيني وبينَ مَقامِ الحَتْفِ مُوصَدَةٌ سُدَّتْ بصخرِ ليالٍ ناءَ كلكلها
البردُ ينخرُ عظمي لا سبيلَ إلى ريحٍ أحمّلها صبري وأرسِلها
لعلّ سيّارةً يُدْلونَ دَلْوَهُمُ في بئرِ نارٍ يُذيبُ الكرْبَ مِرْجَلها
أبكي ولكنْ بلا ماءٍ تُرى صَحَرَتْ حُقولُ عَينَيَّ أم خُضْرٌ سنابِلها
عطِشْتُ للضوءِ كان البدرُ ساقيتي وزهرةُ الصبحِ يَرْويني تَمَايُلها
عَقرْتُ عند جدارِ اليأسِ راحلتي لمَّا عجزتُ برُكْنِ القلبِ أعْقِلها
ظهري تقرَّحَ مِنْ لذْعِ السِياطِ دمي أحمالُ قهرٍ وآهاتي قوافِلها
يُغشَى عليَّ وأصحو ليس يُسْعِفُنِي منَ العذابِ سِوى نفسٍ أعلّلها
غداً سيُعْقدُ في عُنقي ويُعتِقني حبلُ الخلاصِ وتَشْفِيني نوازِلها
أجابني و حَريرُ النُبلِ نَبْرَتُهُ أما الحياةُ فأحلامٌ نُحاوِلها
الرُّوحُ أوطانُنَا إن لم تكن بَجَعا قلوبنا سنرى العقبان تأكلها
السجن أفكارنا والوجد سيرتنا والبرد والنار أيام نداولها
نحن الرمال إذا ما الغيم لامسها تربو وتهتز بالبشرى خمائلها
رؤياك يا صاحبي الإيمان يعبرها وشهقة الحب في الإنسان تكملها

صالح قادربوه / ليبيا

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *