شهد اليوم الأول من معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 38 جلسة حوارية بعنوان “عودة الشعر”، بمشاركة الشاعرين الإماراتيين علي الشعالي، وحسن النجار، وإدارة معتز قطينة، تناولت غياب الشعر العربي في ظل طغيان وسائل التواصل الاجتماعي، والمنافسة الشديدة التي يواجهها الشعر مع القصة والرواية.
وأكد النجار أن الشعر حقق مكانة له، وأن هناك مبادرات شجاعة من المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز تواجده في الساحة الثقافية وسط الفنون الأخرى مثل القصة والرواية، لافتاً إلى أن عودة الشعر ليتبوأ مكانته اللائقة به لا بد أن تكون من الشاعر أو القارئ.
من جانبه قال الشعالي: “إن الخفوت في الشعر بحاجة إلى دليل وأرقام، وإن المبيعات شيء واحترام الفن وتداوله وتناوله شيء آخر، وأظن أن إيقاع الحياة المدنية تسبب في استثقالنا لهذا الكم في الشعر أو القصة القصيرة”.
وانتقد بيئة الشعر التي وصفها بغير الودية كما هي الآن في مجالس السرد، مضيفاً إلى أن هناك مسافة وبعداً وخلافاً كلاسيكياً بين أنواع الشعر وأن هذا التنافس الشرس تسبب في إحجام الشاعر ونفور القارئ.
وأكد الشعالي أن الشعور بالمحاصرة الذوقية من الأسباب الرئيسية في إحجام المؤلف والمتلقي عن الشعر، وأن من مهام المنشورات اليوميّة للصحف والمجلات أن تعطي للقارئ نصاً مغايراً يستفز الذاكرة.