الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / كتب الأطفال والروايات الأكثر مبيعا في معرض الكتاب بالجزائر

كتب الأطفال والروايات الأكثر مبيعا في معرض الكتاب بالجزائر

يتواصل معرض الجزائر الدولي للكتاب في نسخته الـ24 وسط مشاركة قوية من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية من 40 دولة، وبلغ عددها 1020 دار نشر، بينها 270 جزائرية، وأكثر من 30 ألف عنوان.

وكشف عدد من مسؤولي دور النشر الجزائرية والعربية وبعض الدور الأجنبيةفي تصريحات اعلامية، عن تفضيلات زوار المعرض من بين العناوين الكثيرة والمختلفة، والإصدارات الأكثر مبيعاً في الدورة الحالية من معرض الجزائر الدولي للكتاب.

فقد تصدرت كتب “الأطفال” للمرة الأولى مبيعات المعرض واهتمامات زوار “سيلا 2019″، وهي الإصدارات التي برزت بقوة لدى دور النشر الجزائرية والمصرية، وتنافست بعناوين جديدة ومتنوعة ولمختلف أعمار الأطفال.

ومن القصص المتنوعة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية إلى الكتب التعليمية والتثقيفية وحتى الألعاب التعليمية، وجد زوار المعرض خيارات كثيرة لاقتنائها لأبنائهم.

وحافظت الروايات على اهتمامات القراء الزائرين لمعرض الجزائر على غرار الدورات السابقة، بينها روايات لكتاب جزائريين؛ مثل “منبوذو العصافير” للكاتب الجزائري إسماعيل يبير، و”طير الليل” للروائي عمارة لخوص، و”ولد القائد” وهي رواية باللغة الفرنسية للكاتب سعد خيري.

وما ميز الدورة 24 لـ”سيلا 2019″ الحضور القوي لعناوين كثيرة عن الحراك الشعبي الذي أطاح بحكم الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، من بينها “”ثورة 22 فبراير” باللغة الفرنسية للكاتب مهدي بوخالفة، وآخر بالفرنسية أيضا بعنوان “في منبع الحراك” للكاتب الجزائري رشيد سيدي بومدين”.

كتب التاريخ حافظت أيضا على زخم حضورها بين آلاف العناوين، ولفتت إصدارات جديدة انتباه زوار المعرض، بينها كتاب باللغة الفرنسية عن تاريخ الجزائر من عهد “الأمير خالد” أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي في بدايته، حتى اندلاع الثورة التحريرية في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، بعنوان “من الأمير خالد إلى ثورة 1 نوفمبر 1954.. نظرة عامة على الحياة السياسية الجزائري 1910 – 1954″، الصادر عن دار نشر “القصبة”.

ومن بين العناوين التي حققت أكبر نسبة مبيعات بين الكتب التاريخية كتاب آخر باللغة الفرنسية أيضا بعنوان “من بوصوف إلى كينيدي: حرية وعقيدة”، وهو عبارة عن مذكرات للمناضل السابق في الثورة الجزائرية والدبلوماسي الأسبق محمد خلادي.

ومحمد بوصوف هو واحد من مفجري الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي منتصف القرن العشرين، ويعرف أيضا بكونه “مؤسس المخابرات الجزائرية”.

ظهرت الدورة 24 من معرض الجزائر الدولي للكتاب عكس كل التوقعات من حيث إقبال الجزائريين على المعرض بالتزامن مع استمرار المظاهرات الشعبية ضد بقايا رموز نظام بوتفليقة.

ورصدت “العين الإخبارية” على مدار أسبوع كامل من عمر المعرض إقبالاً “منقطع النظير” من مختلف المحافظات الـ48 الجزائرية، ويزداد عدد الزوار خصوصاً في الفترة المسائية.

وأكد السعيد سبعون، الناطق الإعلامي باسم “القصبة للنشر” أن “إقبال الجزائريين على المعرض كان كبيراً جداً”.

وقال ، إن الجزائريين لا يقاطعون تظاهرة ثقافية بهذا الحجم تقام مرة واحدة في كل عام، كما كشف عن أن الأزمة السياسية واستمرار الحراك الشعبي لم يؤثرا على حجم مبيعات المعرض، خصوصا في وجود عدد كبير من الإصدارات الجديدة عكس دورة 2018.

وأوضح أن حجم المبيعات هذا العام أكبر من كل التوقعات ولم يتأثر بالأوضاع السياسية التي تعيشها الجزائر.

وتوقع عدد من مسؤولي دور النشر الجزائريين في تصريحات متفرقة لـ”العين الإخبارية” تجاوز عدد زوار “سيلا 2019″ الـ”مليوني زائر”.

وأعلن بعض الشعراء والمثقفين مقاطعتهم الدورة 24 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، مبررين موقفهم بـ”الداعم للحراك”، وأن “الدورة نظمها رموز نظام بوتفليقة”.

غير أن اللافت في الدورة الحالية لمعرض الجزائر “غياب اللافتة الرئيسية عند مدخل المعرض”، بالإضافة إلى “تراجع” اهتمام الإعلام المحلي عكس الدورات السابقة، لأسباب تبقى مجهولة.

كما سجلت الدورة الحالية ارتفاعاً في عدد دور النشر المشاركة فيها مقارنة بالعام الماضي بـ50 دار نشر، إذ وصل عددها في دورة 2018 نحو 970، بينما وصلت في الطبعة الحالية إلى 1020 دار نشر.

في حين غابت إيران للمرة الأولى عن معرض الجزائر الدولي للكتاب، على خلفية إغلاق وتشميع السلطات الجزائرية في دورة 2018 الجناح الإيراني بعد أن اكتشفت إدارة المعرض أكثر من 1800 كتاب داخله أغلبها شيعية وأخرى مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وفتح معرض الجزائر الدولي للكتاب أبوابه أمام الزوار في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويستمر حتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، وكانت جمهورية السنغال ضيف شرف الدورة 24 لـ”سيلا 2019″.

وشاركت السنغال بجناح خاص، ضم مجموعة من الكتب عن التاريخ والثقافة في هذا البلد الأفريقي، بالإضافة إلى روايات باللغة الفرنسية، وكتب أخرى عن الرئيس السنغالي ماكي سال.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *