وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
حصد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي جائزة “إدجار فور” الأدبية الفرنسية، عن كتابه الأخير “شغف” الذي احتل لفترة طويلة المركز الأول في الكتب الأكثر مبيعاً في فرنسا.
ويروي ساركوزي، الذي تولَّى رئاسة فرنسا خلال الفترة من 2007 حتى 2012، في الكتاب ذكرياته بأروقة قصر الإليزيه وعلاقاته برؤساء فرنسا السابقين.
وذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أنَّ نجاحات ساركوزي لم تقتصر على المكتبات فحسب، وإنّما امتدت لإغواء لجنة تحكيم جائزة “إدجار فور” الفرنسية، ليحصد الجائزة عن استحقاق لكتابه “شغف” الذي ينتظر صدور طبعته الثالثة خلال بضعة أشهر منذ صدوره.
وتُمنح جائزة “إدجار فور” لأفضل رواية سياسية، ويحصل الفائز بها على درع الجائزة وتمثال بصورته من نحت الفنان أرنود كاسبر.
ووفقاً لـ”لوفيجارو”، فإنَّ جمعية “إدجار فور” أرادت من خلال اختيار كتاب ساركوزي أن تحيي صدق وصراحة المؤلف الذي عرف كيف يأخذ خطوة إلى الوراء في الحياة السياسية، في إشارة لقرار اعتزاله الحياة السياسية بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين نهاية عام 2016.
وكان كتاب ساركوزي في منافسة مع كتاب “الإغراق” لسيدريك فيلاني، البرلماني الفرنسي عن حزب “الجمهورية إلى الأمام” (الحاكم) والمرشح لرئاسة بلدية باريس عام 2020.
ودخل المنافسة أيضاً كتاب “البريكسيت الفرنسي الألماني” للكاتب أنطوان سانتوني، وإلى أين سنخرج من التاريخ؟ للكاتب جاك جوليارد.
ويروي “الشغف”، الذي طُبع منه 200 ألف نسخة، مذكرات الرئيس الفرنسي الأسبق، إذ قال ساركوزي في مقدمة الكتاب: “الشغف والحاجة إلى الالتزام كانا حاضرين دائماً في قلب هويتي وتكويني، كنت محظوظاً للغاية في الحياة والسياسة”.
ويؤرخ الكتاب وقائع سنوات صعود الشاب ساركوزي إلى الحياة السياسية في سن مبكرة، ولقاءه الأول في مدينة نيس الفرنسية مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عام 1975، حتى انتخابه رئيساً للجمهورية بين 2007 و2012.
وأعرب ساركوزي، في كتابه الواقع في 360 صفحة، عن إعجابه بالرؤساء السابقين شارل ديجول مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة (1959-1969) وفرنسوا ميتران (1981-1995)، وجاك شيراك (1995-2007)، في المقابل انتقد خلفه الرئيس الاشتراكي السابق فرنسوا هولاند (2012-2017)، قائلاً: “إنه أراد أن يكون رئيساً عادياً”.
و”الشغف” هو المؤلف الثامن لساركوزي، الذي سبقه “التوازن” كتاب مقابلات مع ميشيل دينيسو عن دار نشر (ألبان ميشيل عام 1995)، و”الحرية” عن دار نشر (روبير لافون عام 2001)، و”الجمهورية، الأديان، الأمل” عن دار نشر (سيرف عام 2004) و”شهادة” عن دار نشر (إكس. أو عام 2006)، و”فرنسا من أجل الحياة” عن دار نشر (بلون عام 2016)، و”جولة من أجل فرنسا” عن دار نشر (بلون عام 2016).
