الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أسرار جديدة من حياة محمود درويش في “صاقل الماس”

أسرار جديدة من حياة محمود درويش في “صاقل الماس”

يروي الإعلامي الفلسطيني زياد عبدالفتاح، في كتابه “صاقل الماس”، أسراراً من حياة الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، ويكشف عن جوانب عديدة من سيرته، لم يتم التطرق إليها من قبل.

الروائي والإعلامي زياد عبدالفتاح، من مواليد طولكرم في الضفة الغربية، أحد الأصدقاء المقربين من الشاعر الراحل محمود درويش، قال : “(صاقل الماس) أوجده الوفاء لصديق العمر الشاعر محمود درويش”.

وأضاف: “شعرت بلحظة أن محبيه والباحثين والراغبين في اكتشاف شخصية درويش من حقهم معرفة ما لم يتناوله الشاعر في حياته، ولم يتطرق إليه الكتّاب الذين تناولوا سيرته، فكان كتابي عنه الذي تضمن 80% من معلومات تنشر لأول مرة عن درويش”.

وتابع: “لم أتناول كل ما أعرفه عنه في سيرة حياتنا المشتركة، إلا أنني كتبت المسموح به، ودون أن أغالي في الروايات، وكل ما تناولته حدث وصدر عن الشاعر نفسه، أو ما عايشته أنا معه، فأفردت لمحمود درويش الإنسان والسياسي والشاعر والفلسطيني والعروبي، أكثر مما أفردته عن علاقات الآخرين به، لأن درويش عاش عمره كله ومات ولديه هدف وحيد في هذه الحياة، أن يكون شاعراً على قدر قضية شعبه”.

وأضاف: “في (صاقل الماس)، لعبت دور الشاهد والبطل معاً، وإن كان البطل المركزي في الكتاب هو محمود درويش، وهذا حقه تماماً، ومن حق القارئ العربي والعالمي أن يكتشف محمود درويش خارج أشعاره وكتاباته”.

وأوضح: “هذا الكتاب الذي صدر عن مكتبة (كل شيء) الحيفاوية، في 308 صفحات من القطع المتوسط، سعيت أن يكون في يوم من الأيام مرجعاً عن الشاعر محمود درويش، لذا تحريت الأمانة في النقل، والنزاهة في الشهادة، والعدالة في غرس الرواية الأقرب للصحة والدقة عن حياة الشاعر.

وأكد “عبدالفتاح” للعين الإخبارية: “حياة محمود درويش تعني حياة شعب بأكمله، احتلت أرضه، ولأن محمود درويش له نظرة شمولية وهدف مستحق لشعبه، لم يصطف إلا مع قضيته الأساس، فعدوه الوحيد المحتل، وكانت قصائده خطابات أدبية بليغة موجهة لمن طرده من أرضه، وفرّق بينه وبين أسرته”.

وقال “عبدالفتاح”: “أنا لا أدعي بل أؤكد أنني كنت الأقرب لمحمود درويش من أي شخص آخر، فبيتي في تونس كان فيه جناح كامل ومخصص له، عاش فيه واختلط مع أفراد أسرتي، وحضّر قهوته بخفةٍ بعيداً عن عين والدتي التي كانت تنتظره كل صباح مع قهوتها لتحدثه عن تفاصيل حياتها وأسرار أطفالي”.

وكشف: “كان يحب صناعة القهوة، وكانت والدتي تعدّ وقوف الرجل في المطبخ غير لائق، واختلافهما في هذه المسائل لم يكن بعيداً عن اختلاف محمود درويش مع ياسر عرفات في السياسة ووجهات النظر، ورغم أنه كان محباً جداً لشخصية ياسر عرفات، ومتابعاً لتفاصيل المطبخ السياسي، رفض المناصب والتسميات رافعاً شعار (أنا موظف ملتزم عند الشعر)”.

وأكد: “كان صوته البعيد عن آذان الساسة ورجال الأعمال والعاملين في حقول الحياة، مسموعاً جداً في قاعات القصيدة، وميادين الكلمة، فأكثر الشعراء جماهيرية كان محمود درويش ليس في فلسطين فقط، بل في الوطن العربي، والعالم بأسره”.

وواصل: “لم تكن له أظافر خارج اللغة، ولا مسدس حتى في حصاره الطويل في بيروت، دبابته الجملة، وصاروخه العابر للقارات القصيدة، وبارجته المائية المقالة، وقلاعه المحصنة دواوين أشعاره، ولم يكن من هواة البحث عن الشهرة، كما يدعي البعض، ولكن الشهرة من كانت تبحث عنه في كل جديد يكتبه”.

وشدد الروائي زياد عبدالفتاح على أن “درويش أحب فلسطين كما أحب والدته ووالده وجده وأهله، ولم يكره أحدا رغم وجود الكارهين له، أولئك الذين وجدوا في محمود درويش المانع لوصولهم ولم يكن كذلك”، مضيفاً: “لهذا لم أتناول خارطة علاقاته الشخصية بشكل تفصيلي في كتابي، لأسباب متعلقة بالوفاء للشاعر، وقناعتي أنها لم تكن تخص محمود درويش بل هي صناعة أصحابها، وإن كانت تؤذيه ولكنه كان يعالجها بسعة صدر، وتشبث أكثر بمشروعه الأدبي”.

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *