وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
وجهت “دار المدى” في بغداد تحية إلى الشاعر العراقي الشهير مظفر النواب، وجاءت التحية ردا على شائعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وفاته.
وخلال الاحتفال الذي نظمته “دار المدى” في بغداد، استعرض الناقد علاء الأعرجي علاقته بالنواب قائلا: “حالفني الحظ أن التقي النواب عندما عاد إلى بغداد قبل حوالي 9 سنوات، واستطعت إجراء حوار معه، فهو قيمة وطنية قبل أن يكون قيمة شعرية”.
وأضاف: “نوهت الناقدة الدكتورة نادية هناوي بروح التمرد في مسيرة الشاعر “النواب” وقدرته على تجاوز الحاضنة الرسمية السلطوية فنيا وثقافيا”.
وأوضحت كيف استفاد النواب من إمكانيات الشعر العربي الإيقاعية، التي أهملها المتمسكون بالبحور المستعملة، فلم يهتدوا إلى توظيفها.
وتابعت: “رغم أن أكثر مجايليه كانوا معنيين بالثورة على جمود القصيدة العمودية، باحثين عن التجديد في الأوزان، مهتدين إلى التحرر من القافية، لكنهم ظلوا في حدود الأوزان المستعملة، لكن ما تفرد به النواب إدخال الشعر العربي في حداثة أخرى تقوم على مزاوجة الشعر الشعبي بالفصيح، منتجا قصيدة الشعر الشعبي الحر”.
وأشار الناقد علي حسن الفواز، إلى أهمية “النواب” اليوم، لأنه جمع العراقيين وهم على حافة الاحتجاجات التي تشهدها المدن العراقية وقال: “نستعيده مجددا في الحب والحزن والخوف والاحتجاج والزهد”.
وأكد الشاعر كاظم غيلان أن “النواب” شاعر الحقيقة الفذ، فليس غريبا أن نرى شباب اليوم يرفعون لافتات كتبت فيها قصائد أو مقولات للنواب، فالعلاقة المبكرة بالاحتجاج لديه جاءت من خلال قصائده الأولى بالعامية”.
من جانبه، قال حازم الشيخ، الصديق المقرب لـ”النواب”، عبر رسالة وجهها إلى جمهور الشاعر المتميز: “مظفر في وضع صحي مستقر ومعروف للمقربين منه وللذين زاروه مؤخراً رغم قلة عددهم، ولا يزال يقيم في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة”.
وتابع: “مرة أخرى على بوابة السنة الجديدة تتناقل المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب، وتمتلئ تلك المواقع بمقالات الرثاء والتمجيد من أشخاص في أغلبهم أدعياء محبة لم يتصلوا به أو يلتقوه أو يعلموا شيئا عن حالته الصحية، ويساهمون في انتشار الشائعة بشكل أكبر حتى تكاد تصبح حقيقة يصعب نفيها، وذلك في توقيت معلوم الأهداف والخلفيات”.
