الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “دبي للثقافة” و”طرق دبي” يبرمان اتفاقية تعاون تدعم الرؤية الثقافية الجديدة للإمارة

“دبي للثقافة” و”طرق دبي” يبرمان اتفاقية تعاون تدعم الرؤية الثقافية الجديدة للإمارة

وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، اتفاقية تعاون في إطار تكامل الجهود وتعزيز الشراكة بين الجانبين بما يدعم أهداف رؤية دبي الثقافية الجديدة، الساعية لجعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً وحاضنة للإبداع وملتقىً للمواهب، وتكريس مكانة الإمارة وسمعتها وجهةً ثقافيةً رائدةً، وبيئة إبداعية تتوفر فيها كل عناصر الجذب الثقافي والفني والسياحي.
وأكدت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية ضمن رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل، ومتطلبات ريادته في شتى القطاعات لاسيما القطاع الثقافي، في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة على توثيق التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة سواء على مستوى إمارة دبي أو على امتداد دولة الإمارات من أجل إحداث نهضة فكرية وإبداعية جديدة تشارك في صنعها رؤية دبي الثقافية الجديدة.
وقالت ” مع دخول رؤية دبي الثقافية الجديدة حيز التنفيذ، نسعى لتفعيل حراك إبداعي شامل نستثمر فيه الثراء الثقافي الذي تتمتع به دولتنا لتأكيد مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع. نقدّر دور هيئة الطرق والمواصلات بما تقدمه من إنجازات تسهم في تشكيل ملامح الوجه الحضاري لإمارة دبي، وما تقوم عليه من مشاريع ومبادرات نوعية، والتعاون بين الجانبين سيكون له أثره الواضح في إحداث تطوير ملموس في المشهد الإبداعي للإمارة بإضافات متميزة ترسّخ موقع دبي على خريطة العالم الثقافية، فيما يدعم إعادة تأهيل أصولها الثقافية ونمو الصناعات الإبداعية فيها ويعزز عائدها الاقتصادي الثقافي، لتظل دبي دائماً حاضنة رئيسة لأصحاب المواهب والطاقات المبدعة من مختلف انحاء العالم”.
من جانبه ، أعرب المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر محمد الطاير، عن كامل الشكر والتقدير لرئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي لإتاحة الفرصة لطرق دبي للمشاركة في تحقيق جانب من رؤية دبي الثقافية الجديدة و”التي سيكون لها أثرها الجلي في إحداث نقلة نوعية في مضمار العمل الثقافي على مستوى الإمارة والدولة بصفة عامة، نحو انطلاقة جديدة تدعم توجهات التطوير الشاملة في الدولة وضمن مختلف القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الثقافي بما يمثله من أهمية كمكون رئيس من مكونات النهضة الحضارية للبلاد”.
وأضاف: “الاتفاقية الموقعة مع دبي الثقافية تفتح المجال أمام فرص غير محدودة للتعاون بين الجانبين في طرح المزيد من المبادرات والأفكار التي تبرز مكانة دبي كمركز ثقافي وإبداعي من الطراز الأول على مستوى المنطقة والعالم”.
“فن الأرض”
وتتضمن اتفاقية التعاون في إطلاق صرح “فن الأرض” المشروع المتكامل الذي سيشكل نموذجاً فريداً للسياحة الفنية، ويهدف لخلق وجهة ثقافية سياحية عالمية المستوى تسهم في تخليد مناسبة مهمة وهي اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع استضافة الدولة لحدث عالمي مهم يُقام للمرة الأولى في المنطقة وهو معرض “إكسبو 2020 دبي”، ليبقى هذا الصرح الذي سيساهم فنانون ومبدعون من عشرات الجنسيات في بنائه، قائماً، يرمز للاندماج الثقافي والتعايش المجتمعي الذي يميز مدينة دبي ودولة الإمارات على وجه العموم.
كما تشمل الاتفاقية إعادة تأهيل مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات للحفاظ على تاريخ المدرسة وطرازها المعماري، وتحويل المبنى، الذي يشكل أحد مكونات الموروث الاجتماعي والتاريخي للإمارة، إلى أيقونة معمارية فريدة، ليتم الاستفادة من المبنى لاستضافة العديد من الاستخدامات الثقافية المتنوعة ومنها المعارض، والندوات وورش العمل، واستوديوهات الفنانين المحليين، فضلاً عن معرض دائم خاص بالمدرسة، ما يؤهلها لتكون نقطة جذب ثقافي وسياحي جديدة، ومنصة للشباب لممارسة أنشطتهم الثقافية والتعبير عن إبداعاتهم والتعريف بإنتاجهم الفني.
وتأسست مدرسة زعبيل للبنات في العام 1979م في بر دبي في منطقة زعبيل، وهي من أكبر مدارس الفتيات في دبي وتعود أهميتها لكونها أول مدرسة نظامية ثانوية في منطقة بر دبي، وتخرجت فيها مجموعة كبيرة من الرعيل الأول للقيادات النسائية في دبي.
“حصن الفهيدي”
وتتولى “طرق دبي” كذلك من خلال الاتفاقية مهمة دعم وتطوير شبكة الطرق المحيطة بمتحف دبي الواقع في منطقة “حصن الفهيدي” والذي يعود تاريخ إنشائه للعام 1787، ويعد وجهة حضارية تروي جانباً مهماً من تاريخ إمارة دبي وما شهدته من تطورات عبر أكثر من قرنين من الزمان، والمعلم التاريخي المعماري المميز، فيما يستهدف المشروع كذلك تطوير شبكة الطرق المجاورة للمتحف لتوفير تجربة أفضل للزوار.
يُذكر أن رؤية دبي الثقافية تهدف إلى تقديم نموذج حضاري عصري لمدينة يتكامل فيها الدور الثقافي مع مكانتها الاقتصادية المتقدمة، وتزدهر فيها الأنشطة الفنية والثقافية والإبداعية جنباً إلى جنب مع الأنشطة الاقتصادية والعلمية والمعرفية، ما يحقق رؤية القيادة الرشيدة، ويسهم في التأسيس لمجتمع المستقبل الذي يولي التطوير الثقافي والإبداعي اهتماماً يوازي الاهتمام الذي تحصل عليه باقي القطاعات.

شاهد أيضاً

“اللوفر أبوظبي” يقدّم تجارب رائعة في عيد الفطر

  دعا متحف اللوفر أبوظبي زواره للانضام لمشاركة الاحتفال بأجواء العيد في ربوعه الجميلة. وتلتقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *