الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / مظاهر التجديد في الشعر الشعبي وأمسية شعرية سعودية في ملتقى الشارقة

مظاهر التجديد في الشعر الشعبي وأمسية شعرية سعودية في ملتقى الشارقة

ضمن فعاليات الملتقى الشهري للشعر الشعبي التي ينظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة. والتي أقيمت أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة. بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، والشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي ولفيف من محبي الشعر. وادارها الشاعر الإعلامي راشد القناص.

شارك الباحث السعودي عبد اللطيف الوحيمد بورقة بحثية بعنوان “مظاهر التجديد في الشعر الشعبي الحديث في المملكة العربية السعودية”. تناولت تشخيص المظاهر اللغوية والفنية والفكرية التي تمظهر بها الشعر السعودي خلال العقدين الأخيرين من الزمن وتأثر الشعر الخليجي بمنحاه واقتفاء أثره وهذه الظاهرة تتمثل في اقتراب الشعر الشعبي النبطي المثقف من أبيه الفصيح من الناحية اللغوية والفنية والفكرية بفضل معطيات العصر الحديث من التعليم العالي والثقافة الفكرية والمعرفة العامة التي يتمتع بها مبدعوه من الشعراء الذين حلقوا في سماء الإبداع ليصل الى كل شعوب العالم العربي.

كما أحيت نخبة من شعراء السعوديين أمسية شعرية شارك فيها: عايد بن خلف الرشيدي، خالد الزيادي، تهاني التميمي (الأسمي)، دلال القحطاني (غيمة).

قدم الشعراء قصائد في أغراض متنوعة تفاوتت في مضامينها ومدلولاتها الوطنية والاجتماعية والذاتية، معبرة عن الإنسان في كل أحواله وتطلعاته وتفاعله مع مفردات وأحداث عصره الحياتية.

وألقى الشاعر عايد الرشيدي قصائده (يا ذيب، الشعور المر، رعى الله، بنت الاجاويد، الفقيد الحي، التواضع، حمام الدوح) التي حلقت في أجواء إنسانية متنوعه، من خلال ما تضمنته من وصف للمشاعر واقتراب من واقع وتجارب الحياة، فيقول في قصيدة “الشعور المر”:

الشعور المر بالاضلاع وارق
والأسف والحزن بعروقي مصبه
ياهجاد القلب من بعض الطوارق
كل ليلٍ تشعله من دون سبه
كن وسط الصدر نيران ومطارق
جمرها من زفرة انفاسي مشبه

وتناول خالد الزيادي في قصائده عدد من الموضوعات الإنسانية المعبرة والمترجمة عن تجربة شعرية اتسمت بعمق الادراك لمشاهد حياتية معاشه، كما برزت فيها الصور الشعرية الرمزية وتدفق الوجدان، فقرأ قصائد: تجارب الايام، الهوى مقتفيها، خاب ظني، مثقال ذرة، تنام العيون؛ وفيها يقول:

تنام العيون وينفتح للجروح الباب

وأسامر جروح العمر مابيني وبيني

نقلّب مواجع رحلة العمر دون حساب

 ونذكر مواقف / كانت بصدق تبكيني

 تحد الظروف ولا ابين عن الأسباب

ولو زاد جور الوقـت : ضميت يديني

وعمدت قصائد الشاعرة تهاني (الأسمى) إلى أن تكون متوائمه ومترابطة مع الرؤى الحسية المرتبطة والمعبرة عن الانسانية والعاطفة المتوهجة بالحيوية والغوص في المعنى، فقرأت قصائد: جب الرحيل، مُدام، وجل، ربيب الود، وجهك وطن؛ تقول فيها:

يممت وجهي للسما واسرجت لك بيض الرباب

                الريح ميداني واسابق عانيات الشوق لك

لي ليلتين اتخيل عيونك وحضك والغياب

                 يأخذني العالم جميل يروق لي ويروق لك

والفارسه الأخيرة في الأمسية هي الشاعرة دلال (غيمة)، التي أنشدت شعرا اتسم بالعذوبة والتواصل مع الوجدانيات والمناجاة والحكمة، فقرأت: حمامة سلام، يا زارع الود، الحلم الصعيب، طفلٍ وغندوره، زهور الخزامى، بوحٍ على الشط؛ وفيها تقول:

اهرب من الدنيا على طارف الشط

           وابوح  له  وارمي  عليه  المواجع

والآمس  رماله   و  ازينه   بالخط

           وارسم حروفٍ داخل الصدر  تاجع

تعبت اوازن واحسم الرفع والحط 

            حتى غدا عوده على الطيب ناجع

وفي ختام الأمسية كرم عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي المشاركين في الملتقى.

شاهد أيضاً

مهرجان الشارقة القرائي للطفل يستضيف 3 مسرحيات

  يستضيف مهرجان الشارقة القرائي للطفل  ثلاث مسرحياتفي نسخته الـ15 التي تنظمها “هيئة الشارقة للكتاب” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *