الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / روائي يُفاجئ معرض القاهرة للكتاب مرتديّاً “بدلة فضاء”

روائي يُفاجئ معرض القاهرة للكتاب مرتديّاً “بدلة فضاء”

في طريقة مبتكرة للترويج لروايته، ظهر كاتب إنجليزي تعود أصوله إلى زيمبابوي، خلال ندوة أقيمت، الأحد، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مرتديا زي رائد فضاء برتقالي اللون.

الملابس مستوحاة من عنوان رواية للكاتب نفسه أصدرتها دار العربي للنشر والتوزيع، وتنناول شكل المستقبل من وجهة نظر أدب الخيال العلمي وما يسمى بـ”الديسوتبيا”. والديسوتبيا هو نوع من أدب التنبؤات الذي يتشائم من شكل المستقبل.

وقال لويد ماركهام، مؤلف الرواية في تصريحات اعلامية له، إن روايته تتناول الاغتراب في المجتمع بطريقة تؤدي لانفصال البطلة عن واقعها، بحيث تبدو وكأنها خرجت لكوكب آخر، موضحا أن البدلة هي التي تتيح لها القيام برحلة الخروج خاصة أنها تشعر بعدم جدوى ما تعيشه وترى المستقبل بشكل تشاؤمي.

وأشار لويد إلى أنه ارتدى البدلة البرتقالية لثير فضول الجمهور المصري تجاه روايته.

وخلال الندوة، أكد عمرو المعداوي، وهو من محرري محتوى اليوتيوب “بوك تيوبر” أن الرواية أثارت اهتمامه لأنها ترتبط في ذاكرته بالأثر الذي أحدثته روايات عربية لنهاد شريف وأحمد خالد توفيق.

وأشاد بقرار اختيار الناشر المصري للرواية التي تتحرك بين الأزمنة والأماكن، قائلا: “الرواية تتحدث عن المستقبل المظلم، ومع ذلك يوجد بها هامش من التحرر وبالتالي تحتاج لقارىء ناضج.

وتجري أحداث الرواية في بلدة صغيرة بـ”ويلز”، حيث عيادة للقتل الرحيم، وخلالالندوة وصف المعداوي الرواية بأنها “ممتعة”.

ورأى المؤلف أن الرواية ليست متشائمة لأن نهايتها مفتوحة، موضحا أنه حين دفع بها إلى الناشر اقترح عليه أن تكون أحداثها قريبة من الحاضر، في حين أنه بدأ الأحداث والبطلة تتوجه برسائلها إلى الماضي.

وحول رأيه في أسباب انتشار أدب “الديوستوبيا” في المجتمعات المتقدمة قال: “لدينا مشكلات لا تنتهي، وننعم باستقرار زائف والمعاناة في بلداننا أكبر مما يظن البعض”.

وأوضح أنه هاجر من زيمبابوي إلى ويلز أملا في حياة أفضل، لكن الواقع صدمه لأنه لا يزال يعاني، مؤكدا أنه لا يزال يعمل في إحدى المحلات التجارية صباحا ولا يجد وقتا للكتابة إلا في المساء.

وشرح للجمهور كيف تأثر في حياته الجامعية بكتابات كافكا وقال: “لم تكن لدي صلة بالقراءة حتى أنهيت دراستي الجامعية، وبعدها تضاعف ميلي نحو القراءة وحصلت على ورشات منظمة للكتابة الإبداعية، وكتبت مسودة أولى سيئة لروايتي، لكن الناشر عمل معي على تطويرها وانتهت إلى أنها الآن بين يدي القراء في العالم العربي، كما أنني محظوظا لأن الرواية نالت جائزة في بلدي الجديد”.

ووصف رحلته إلى مصر بـ”السوريالية” لأنه عاد بفضلها إلى تفاصيل حياته في زيمبابوي بلده الأصلي، مؤكدا أن أكثر ما أثاره هو الزحام، لأنه شخص منعزل يحب الانفراد بذاته ويحتمي بالمساحة الشخصية.

شاهد أيضاً

نسخ نادرة من كتاب داروين وهارى بوتر في مزاد بونهام

يعرض مزاد بونهامز لندن ضمن مزاد الكتب الجميلة والمخطوطات 135 قطعة منها الطبعة الأولى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *