الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / بدور القاسمي: صناعة الكتاب من أهم القطاعات التي تسهم في إنقاذ الشعوب

بدور القاسمي: صناعة الكتاب من أهم القطاعات التي تسهم في إنقاذ الشعوب

ألقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، الكلمة الافتتاحية لأعمال يوم النشر في فعاليات “مهرجان طيران الإمارات للآداب”، يوم الخميس، والذي يأتي برعاية “مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب”، تحت عنوان “تتبع الكتب: الخطوة الكبيرة القادمة للناشرين العرب”.

وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، خلال كلمتها الافتتاحية، أن صناعة النشر من أهم القطاعات التي تسهم في إنقاذ الشعوب، وتعزز من ارتباطها بجذورها وثقافاتها، بالإضافة إلى قدرتها على تجسير العلاقات بين الشعوب المختلفة، من خلال الفرص التي تتيحها لإطلاق العنان لأصواتها، إلى جانب ما تقدمه من ابتكار وإبداع، يسهم في نمو وازدهار المجتمعات.

وأشادت نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بجميع العاملين في مجال النشر، الذين يحملون عبئاً كبيراً على كاهلهم، موضحة أنهم يعملون بجهد كبير، لنقل المعارف إلى شعوب العالم، بما يسهم في تقريب الثقافات المختلفة وتعريفها على بعضها البعض، وتعزز لغة الحوار الحضارية التي يسودها الفكر والثقافة.

وانطلقت الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين بعنوان “تتبع الكتب: الخطوة الكبيرة القادمة للناشرين العرب”، بمشاركة كل من إليزابيث بالهول الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب، وإيمان بن شيبة نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الناشرين الإماراتيين والمؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس تحرير مجلة سيل، والناشر والكاتب جمال الشحي مؤسس دار كُتّاب للنشر.

وشهدت الجلسة، حضور علي بن حاتم رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وراشد الكوس المدير التنفيذي للجمعية، وعبد الله الكعبي عضو مجلس إدارة الجمعية، وأحلام البلوكي مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، إلى جانب عدد من الناشرين والمختصين في قطاع النشر.

وثمن المشاركون، دور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى دور جمعية الناشرين الإماراتيين في إثراء تجارب الناشرين، من خلال منحهم فرصة المشاركة في المعارض، والمحافل الثقافية في مختلف أنحاء العالم.

وحول العنوان الذي تحمله الجلسة بشأن آليات تتبع الكتب، استعرضت إيزابيل أبو الهـول التجربة البريطانية في مجال النشر، موضحة أنها ركزت في مرحلة من المراحل على الأقراص المدمجة، التي كانت تعتبر مكلفة مادياً، ما يعني أن الحصول على المعرفة كان باهظ الثمن، حتى تغير التوجه نحو الناشر مباشرة، مما أدى إلى ازدهار حركة البيع والنشر وتطورها.

وشددت بالهول، على أن تتبع بيع الكتب، يتطلب وجود بيانات دقيقة، تسهم في معرفة توجهات الأسواق العالمية ومؤشراتها، من خلال الاطلاع على رغبات وتطلعات القرّاء، وهذا يتطلب جهود جميع الجهات العاملة في قطاع النشر، والمعنية بتطوير هذه الصناعة.

وبدورها، استعرضت إيمان بن شيبة تجربتها في التعامل مع بيع الكتب وتتبعها، وذلك من خلال برامج وتطبيقات تقنية، توضح مسارات الكتب، وتعطي بيانات دقيقة للأعداد التي تنفذ من المؤلفات، مؤكدة أهمية البيانات للمؤلفين والناشرين على حد سواء، لا سيما في تتبعها عند طرحها في معارض الكتب، التي تعتبر خارطة حقيقة لمعرفة مساراتها.

وبينت بن شيبة، أن الكثير من دور النشر المحلية تركز على السوق المحلي، نظراً لبعض الصعوبات التي تواجهها في الوصول إلى مناطق عدة في الشرق الأوسط، مما يجعل من توفير البيانات ضرورة لتوسيع حركة النشر والبيع خارج حدود الدولة، مثمنة دور الجمعية في هذا الجانب.

من جهته، دعا جمال الشحي الناشرين إلى اعتماد التكنولوجيا، لتعزيز حركة النشر والبيع وتتبعها، وذلك من خلال كبريات الشركات في هذا المجال، كشركة أمازون، وجمالون، باعتبارها منصات قادرة على توفير البيانات بدقة، لافتاً إلى أن توافر البيانات خارج الدولة ممكن ولكن يواجه بعض التحديات، في حين أن توفيرها داخل الدولة أسهل وأسرع بكثير.

ووصف الشحي قطاع النشر بساحة الفرص، التي تحتاج إلى التنظيم ومواصلة الدعم والتطوير، مستعرضاً في سياق الحديث التجربة المصرية، التي أخذت تشهد ازدهاراً كبيراً خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى التجربة الإماراتية، التي حققت قفزات نوعية خلال سنوات قليلة، ودعمتها معارض الكتب التي تنظمها الدولة، لا سيما معرض الشارقة الدولي للكتاب.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *