الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / اتفاقية تعاون بين الشارقة للكتاب.. والمكتبات البريطانية

اتفاقية تعاون بين الشارقة للكتاب.. والمكتبات البريطانية

في إطار الفعاليات الاحتفالية بالشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، وتجسيداً لرسالتها الرامية إلى توفير خدمات متميزة تواكب متطلبات مستقبل المكتبات وتلبي احتياجات المجتمع المعرفية، وقعت هيئة الشارقة للكتاب ممثلة بإدارة مكتبات الشارقة العامة، اتفاقية تعاون، مع جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية.

وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها، التي تبرمها جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية مع جهة معنية بالمكتبات في الشرق الأوسط، وتهدف إلى ترسيخ التعاون الاستراتيجي بين الهيئتين في مختلف المجالات الحيوية ذات الصلة، بما يعزز الجهود نحو الارتقاء بقطاع المكتبات وخدمات المعلومات في إمارة الشارقة، ويحقق المصلحة والفائدة المشتركة لكلا الطرفين،

ووقع الاتفاقية، سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والبروفيسورة جوديث برودي بريستون، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، بحضور نيك بول المدير التنفيذي للجمعية، وأيوب خان رئيس لجنة مشروع العمل الدولي للمكتبات، وسو ويليامسن مدير المكتبات بمجلس الفنون ببريطانيا، ومارسي هوبكنز مدير المكتب الدولي في المكتبة البريطانية.

ووفقاً للاتفاقية، ستتعاون مكتبات الشارقة العامة مع الجمعية، لترسيخ أفضل الممارسات لتطوير المعايير المهنية لقطاع المكتبات، وتعزيز أنظمة الاعتماد والجودة، إلى جانب تبادل الأفكار والآراء حول مختلف المؤتمرات الخاصة بالمكتبات، وإثراء التجارب المهنية للعاملين في هذا المجال وتوسيع معارفهم وتطويرها، إضافة إلى استكشاف الفرص المحتملة لعقد شراكات استراتيجية في مجال النشر.

وتعكس الاتفاقية، الجهود المشتركة نحو نشر الثقافة والمعرفة وإتاحة مصادر المعلومات لجميع أفراد المجتمع باعتبارها حقاً إنسانياً طبيعياً، وواحداً من أبرز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 التي تؤكد ضرورة ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل، وتعزز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.

وأوضح سعادة أحمد العامري، أن توقيع هذه الاتفاقية مع جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، يعتبر خطوةً فاعلةً نحو تعزيز التزامنا بتوفير مصادر المعرفة وفرص التعلم، وتطوير مهارات وطرق اكتساب المعلومات لدى مختلف أفراد المجتمع، بما يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى بناء اقتصاد المعرفة وتعزيز مزاياه التنافسية عبر نشر الثقافة وجعل المعرفة بمتناول الجميع.

وأضاف العامري، أن قطاع المكتبات يمتلك اليوم فرصاً كبيرة ليتنامى ويتطوّر، فهو واحد من القطاعات الذي يتسع ويحقق أهدافه المنشودة بهذا النوع من التعاون والشراكات، فالمكتبات تتطلع بصورة متواصلة لتوسيع قاعدة بياناتها، خاصة في ظل التطور التقني المعاصر الذي ينعكس على سهولة الوصول للمادة العلمية والأرشيفية، وتتبنى مكتبات الشارقة العامة رؤية واضحة تنسجم مع توجهات المشروع الثقافي للإمارة، تفتح من خلالها أبواب التواصل والعمل المشترك مع مختلف مراكز صناعة المعرفة، وحفظها في العام أجمع.

وتابع تعتبر المكتبات محركاً محورياً وقوةً رائدةً لنشر المعرفة عبر توفير مصادرها الأساسية للأطفال والشباب ومختلف فئات المجتمع، بما يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة وبالتالي بناء مجتمع قادر على تحقيق الطموحات الحضارية للإمارة والدولة.

من جهتها، أوضحت البروفيسورة جوديث برودي بريستون، يسعدني إبرام هذه الشراكة الجديدة مع مكتبات الشارقة العامة، فقوة وحيوية قطاع المعلومات والمكتبات العالمي تميزه عن غيره من القطاعات، فمن شأن عملية مشاركة معارفنا وخبراتنا ودعم ومساندة بعضنا أن تضمن مواصلة ازدهار قطاعنا وتعزيز دوره في بناء المجتمعات وتنميتها في المستقبل.

بدورها، أشارت إيمان بوشليبة مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة، إلى أن مكتبات الشارقة تتبني استراتيجية واضحة في عقد الشراكات وفتح باب التعاون مع مختلف مراكز المعرفة والتعلم في العالم، تعتمد فيها على مضاعفة مصادر المعلومات وتحويل المكتبات والمؤسسات العلمية العالمية بكل ما تشتمل عليه من مخطوطات، وكتب، ووثائق، إلى مراكز شريكة ومتعاونة مع (مكتبات الشارقة) تعين الباحث والقارئ في دولة الإمارات والعالم العربي، وفي الوقت نفسه تضيف تجارب وخبرات جديدة لفريق عمل مكتبات الشارقة على مستوى الأرشفة، والإدارة، والفهرسة وغيرها من المعارف المتعقلة بالمكتبيين.

وجمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، هي مؤسسة متخصصة في مجال المكتبات والمعلومات، يقع مقرّها في المملكة المتحدة، وتهدف إلى دعم ومساندة العاملين في مجال المعلومات والمكتبات في المملكة المتحدة والعالم.

شاهد أيضاً

نسخ نادرة من كتاب داروين وهارى بوتر في مزاد بونهام

يعرض مزاد بونهامز لندن ضمن مزاد الكتب الجميلة والمخطوطات 135 قطعة منها الطبعة الأولى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *