الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الجزائريون يحتفون بـ”سيدنا رمضان”

الجزائريون يحتفون بـ”سيدنا رمضان”

لكل بلد طقوسه وعاداته يمارسها ويطبقها مع قدوم شهر رمضان المبارك، ويضفي تطبيق هذه العادات ألفة ومحبة وتواصل بين الناس، في بحث عن عادات وتقاليد الجزائريين في رمضان نجدها تبدأ في الاستعداد له فما إن ينتصف شهر شعبان حتى يبدأ الجزائريون بالاستعداد للشهر الفضيل الذي يطلقون عليه (بـ سيدنا رمضان)، ويكون ذلك باعادة طلاء المنازل ترحيبا برمضان الكريم وشراء كل المستلزمات الواجب توفيرها لهذا الضيف العزيز، وتبدأ ربات البيوت في تحضير مختلف انواع التوابل .. وكل ما يستوجب توفيره لمائدة رمضانية تليق بالعائلة وبالضيوف الذين سيشاركونهم الافطار خلال الشهر كله.

وما يتميز به الشعب الجزائري خلال الشهر الفضيل من عادات وتقاليد تعود الى مايملكه من تعدد وتنوع ثقافي وبحكم المناطق والقبائل والعروش التي تمثل نسيجه الاجتماعي، حيث حرص الجزائريون على احياءها رغم جائحة “كورونا”.

كما يعتبر الجزائريون ان شهر رمضان شهر تزاور وتراحم وصدقات ..لا يخلو بيت جزائري من القيام بشعائر الصيام كاملة ، لمدى اهمية هذا الشهر الفضيل لدى كل الجزائريين، وينعكس ذلك على الأطفال الذين يصومون لاول مرة ..تقام لهم احتفالات خاصة / تشجيعا لهم على الصوم و ترغيبا في الشهر الكريم ويحظون بالتمييز من اجل دفعهم للمواظبة على اداء فريضة الصيام ،، فالبنات يلبسنهن افضل مالديهم من البسة ويجلسن كملكات .. وسط احتفال بهيج بصيامهن ،، وتختلف مناطق الوطن في القيام بهذه العادة .. وسط جو اسري يحفزهم على المحافظة على فريضة الصوم.

ويتم خلال يوم أول من صيام الأطفال الذي يكون حسب ما جرت به العادة ليلة النصف من رمضان أو ليلة 27 منه إعداد مشروب خاص يتم تحضيره بالماء والسكر والليمون مع وضعه في إناء (مشرب) بداخله خاتم من ذهب أو فضة من أجل ترسيخ وتسهيل الصيام على الأبناء مستقبلا,علما أن كل هذه التحضيرات تجري وسط جو احتفالي ,بحضور الوالدين والجد والجدة وأفراد آخرين من الأسرة والأقارب,وهذا تمسكا بعادات وتقاليد أجدادهم والسير على درب السلف .

وتتنوع أكلات رمضان وتختلف بين الولايات الجزائرية فما يطبخ من مأكولات في رمضان، في الشرق الجزائري تختلف عنها في الغرب او الوسط او الجنوب الصحراوي، فتجد ان الشرق الجزائري يمتاز بطبق اساسي في رمضان وهو “الشربة” ويطلق عليها “الحريرة” في غرب الجزائر، لا يغبيب هذا الطبق عن مائدة رمضان خلال الشهر كله، بالاضافة الى اطباق اخرى ، يترك أمرها لربات البيوت اللواتي يسعدن بان يبدعن في اعدادها للعائلة وللضيوف.

تتميز منطقة الشرق الجزائري ايضا بطبق “اللحم الحلو” في اليوم الاول من رمضان ، ويصنع من الزبيب والبرقوق المجفف واللحم وماء الورد والقرفة .. وهو تقليد قديم للمنطقة حتى يستمر الشهر كله بحلاوة اليوم الاول

بالاضافة الى الحلويات التي تصنعها السيدات في رمضان وتعج بها المحلات في هذا الشهر مثل “الزلابية ” ” قلب اللوز ” القطايف وغيرها .

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *