الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / علي بن رحمة الشامسي أول من دعا لمجالس الشعر الشعبي بالإمارات

علي بن رحمة الشامسي أول من دعا لمجالس الشعر الشعبي بالإمارات

عبد العزيز المسلم تناول حياته وتجربته الشعرية في “شدو الحروف”

تعد اللقاءات الأدبية والمجالس الشعرية في الإمارات العربية المتحدة، فرصة مميزة للقاء بين الشعراء والأدباء وطرح الأفكار المميزة، وتبادل الآراء حول القصيدة الشعبية والاطلاع على آخر نتاجات الشعراء الموجودين، وكذلك فرصة مناسبة ومميزة للقاءات والتعارف بين الشعراء.

وفي حلقة مميزة من برنامج “شدو الحروف” لسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، يتحدث عن أبرز شعراء القصيدة الإماراتية المعاصرة، وأول من دعا لمجالس الشعر الشعبي والتراثي في الإمارات سواء بمزرعته أو عبر تلفزيون دبي والإذاعات الإماراتية وهو الشاعر الإماراتي الكبير الراحل علي بن رحمة الشامسي رحمه الله، والذي يعد من أبرز شعراء الإمارات في العصر الحديث والمعاصر.

حياته وشعره وآثاره الشعرية

ولد الشاعر في مدينة الشارقة عام 1930، وتوفي عام 2006، تاركاً خلفه إرثاً شعرياً غنياً ومميزاً، وهو شاعر متميز في شعره وشخصيته، وكان له حضوره الواسع والمميز في الساحة الشعرية منذ ستينيات القرن الماضي، واستمر وهجه الشعري وحضوره اللافت في المشهد الشعري الإماراتي حتى وفاته، وكانت له شخصيته المحببة والقريبة من جميع الأشخاص الذين عرفوه، وكان لافتاً بحضوره، وحكيماً وصاحب رأي وعلاقات اجتماعية واسعة.

وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم:”إن الشاعر “الشامسي” من أميز الشعراء، وشعره وجداني جميل، وكان مثله مثل أغلب شعراء الشارقة لهم حساسية المدينة، والذين كانوا ينفرون من المدينة، ويلجؤون إلى الصحراء والحياة البدوية، لذلك هجر المدينة واستقر ببلدة قريبة من الشارقة تسمى “الفلاح” وبنى فيها مزرعته للخلاء بنفسه وظل فيها ربع قرن”.

وأضاف:”وكان “الشامسي” كريماً جواداً، حسن الطلعة، وكانت أبواب مزرعته مفتوحة أمام الجميع، وهو أول من ابتدع مجالس الشعر الشعبي والتراثي في الإماراتي، من خلال مجلس الربيع الشعري الذي ابتدعه بمزرعته في “الفلاح”، وكان صالوناً أدبياً مميزاً يقام سنوياً، ويدعو إليه الشعراء ومتذوقي الشعر والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية إلى وليمة على شرفهم، وكان “مجلس الربيع” يقام بمكان مميز وأنيق في مزرعته محاط بالزهور ويتناول الشعر وأحواله، ويتناقشونه فيما بينهم وفي نهاية المجلس يختار إحدى قصائده ويقرأها أمامهم”.

والمميز في نتاجه الأدبي ومسيرته الشعرية أنه كان من أوائل الشعراء الذين طبعت لهم وزارة الإعلام الإماراتية شعره ضمن سلسلة الشعر الشعبي والتراثي الإماراتي، حيث تم طباعة ديوانه الأول في السبعينات، وظل مستمراً بالعطاء والإنتاج الشعري حتى وفاته، ثم أصدر ديوانه الشعري الثاني “غناتي” عام 1995، وكان يحمل عنوان قصيدته المشهورة “غناتي” التي حققت نجاحاً كبيراً، وصدى واسعاً في الإمارات والخليج عموماً، أما عن ديوانه الأخير ” نسيم الخليج ” صدر عام 2010، وهو عبارة عن مجمل أعمال “الشامسي” الشعرية أصدره الباحث “راشد المزروعي” بعد وفاته وعدد صفحاته 500 صفحة.

وكان الشاعر” الشامسي” دائم الحضور في الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية والثقافية، وكان محط اهتمام الكثير من الباحثين والإعلاميين، وتتجمل المجالس بصحبته ووجوده، والمميز بتجربته الشعرية أنه كان مرتبطا بالبر والبداوة وبأجواء الفرح والعيد لذلك كان شعره مرتبطاً بالذاكرة الجمعية للناس، ورغم حبه للتمدن واعجابه للتطور، إلا أنه كان يتألم كثيرا لزوال الآثار والبيوت القديمة، والتي كان تربطه بها وبأهلها ذكريات جميلة ومميزة.

وفي حفل تأبينه عام 2007 تم إصدار ديوان بعنوان “تذكار” أصدره الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ويضم مختارات من شعره ونتاجه الشعري، كونه من أبرز الشعراء في ساحة الشعر الشعبي ومن أهم الشعراء المخضرمين في الإمارات، وأبرز المجددين بالقصيدة الشعبية، ومن أوائل الشعراء الذين أسسوا مجالس الشعر الشعبي.

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *