تناول سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الشاعر “ماجد بن علي النعيمي”، حيث انتقى مجموعة من أشعاره الجميلة للحديث عن تجربته الشعرية، وحياته ودوره في إثراء الحركة الشعرية الإماراتية، وذلك في البرنامج التراثي الشعري “شدو الحروف”.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: “ولد الشاعر ماجد بن علي النعيمي في إمارة عجمان عام 1924، وكان شاعراً فذاً ومميزاً، كتب الشعر منذ نعومة أظفاره، ولزمه حتى وفاته عام 1947، بعمر مبكر إثر حادثة مأساوية أنهت حياته، وهو يعمل بالسعودية عندما كان جالساً على رصيف البحر ويقع عليه برميل نفط نتيجة تطايره بسبب الرياح مما يودي بحياته”.
وأضاف المسلم: “وكتب الشاعر قبل رحيله قصيدة جميلة بعنوان “يوم أفكر في معانيكم”، يصف فيها حالته، وكأنه كان يعلم بوفاته ويشعر بدنو أجله، ورغم حياته القصيرة إلا أنه كان غزير الإنتاج، وله الكثير من القصائد الجميلة، ولكن تبقى الأجمل في شعره قصيدة “يا حبيب القلب”، التي كانت مساجلة شعرية مع الشاعر راشد الخضر”.
والشاعر كان كتلة من الشباب والحيوية، وكان يكتب شعراً فيه روح الدعابة والجمال، متأثراً برحلته إلى السعودية وعمله هناك واختلاطه بالإنكليز فيختار مفردات شعرية ممزوجة بالإنكليزية.
وختم الدكتور المسلم حلقته عن الشاعر الراحل ماجد بن علي النعيمي بالقول: “إنه لو قدر له أن يعيش أكثر، لأورثنا درراً من الشعر وقصائداً لا تعوض، ورغم غيابه ورحيله المبكر إلا أن قصائده ستبقى في الوجدان والذاكرة”.