أقامت دار الشعر في تطوان أمسية شعرية جديدة، عن بعد، بعنوان “حدائق الشعر”، احتضنتها حديقة الدار، وشارك فيها الشعراء المغاربة: حسن بنزيان ومفيد عطيمو، وفاطمة الزهراء بنيس، وجرى بث الأمسية على منصات وقنوات التواصل الاجتماعي، لتتواصل البرامج الشعرية في الدار في ظل الجائحة، وهي تدعو عشاق القصيدة المغربية إلى نزهة افتراضية في حدائق الشعر.
واستهل الشاعر بنزيان قراءاته بقصيدة أهداها إلى روح والده، ومنها: ترقأت السواجم في المآقي/ لحيظة صعدت نحو التراقي. فما إن أسلم الحوباء طوعا/ إذا مري تبجس في اندفاق. لقد اودى الحبيب قرير عين/ رضي النفس موفور البواقي. خبرت له سجايا مونقات/ يصر مدى الحياة على الوفاق.
بينما قرأت الزهراء بنيس في قصيدتها: “إني أندثر/ لن يَرمقَني غير هذا النجم/ السابح في أحلامي. سلاما… سلاما إني صاعدة غَمرةَ الروح/ بقلب أفسح من الكون.
أما الشاعر مفيد عطيمو، والذي يكتب باللغة الإسبانية، فقد ختم أمسية حدائق الشعر بقصيدة معبرة، جمع فيها بين اللغتين العربية والإسبانية، ومنها: يبدو كما لو أني خرجت/ من كل جزء منك/ من أضلعك/ من قلبك، من أدمعك/ من روحك من بين أصابعك. أنت جزء من كل جزء مني/ وحين عانقتك/ كنت أبحث بكلي عن كل جزء فيك.