الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مئات الزوار يتوافدون على متاحف الشارقة بعد 4 أشهر من الإغلاق

مئات الزوار يتوافدون على متاحف الشارقة بعد 4 أشهر من الإغلاق

توافد المئات من الزوار الى المتاحف المنضوية تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف التي فتحت أبوابها من جديد بعد نحو 4 أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، فيما أكدت هيئة الشارقة للمتاحف اتخاذها كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان أمن وسلامة الزوار والعاملين، والحد من انتشار الفيروس، محددة مجموعة من الاشتراطات والمعايير الواجب التقيد بها للدخول.

وشهدت المتاحف بعد فتحها بشكل تدريجي، تدفق أعداد كبيرة، لا سيما خلال إجازة عيد الأضحى، التي استغلها العديد من أفراد المجتمع لزيارة متاحفها والاطلاع على مقتنيات المتاحف والاستمتاع بما تحويه من كنوز، فيما عبر حشد من الزائرين عن سعادتهم بعودة النشاط الى المتاحف واحتفاءها بالزوار والمرتادين، مؤكدين أن التدابير الاحترازية المتخذة من قبل الهيئة أشعرتهم بالراحة والثقة، وبددت أي تخوف لديهم.

وأعربت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، عن سعادتها بالعدد الكبير من الزوار التي شهدتها متاحف الهيئة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وقالت: “من المهم بالنسبة لنا في هيئة الشارقة للمتاحف أن نلمس إحساس زوارنا بالثقة والأمان يشجعهم للعودة والاستمتاع بما تقدمه متاحفنا، ونأمل أن تواصل أعداد الزوار النمو خلال الأشهر القادمة”.

وقال حمد صالح حسين من أبوظبي، أنه كان في انتظار قرار عودة الفتح ويترقبه بشغف، وأنه قرر فور صدوره، استثمار إجازة عيد الأضحى لزيارة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية كمحطة أولى له، مشيراً الى أن إمارة الشارقة مقصداً مهماً نظراً لما تزخر به من متاحف متنوعة، فيما أبدى صديقه عبد الله العولقي، سعادته لتواجدهم في قلب التاريخ العربي الإسلامي، موجهاً تحية شكر الى هيئة الشارقة للمتاحف لما تبذله من جهد لضمان زيارة آمنة وسالمة لمرتادي متاحفها المنتشرة.

ووصف سيف العولقي متحف الشارقة للحضارة الإسلامية بالصرح الحضاري العملاق، مشدداً على أهمية المتاحف في التعريف بالحضارات، ومشيراً الى زيادة الثقافة المتحفية والإقبال على زيارة المتاحف من قبل أفراد المجتمع، وقال إن الكثيرون يولون أهمية بالمتاحف نظراً لكونها موسوعات وكتب مفتوحة على الحضارات المتعاقبة.

أما حسن الجعيدي وعائلته التي تجاوز عددها عشرة أشخاص، فكان متحف الشارقة للحضارة الإسلامية وجهتهم المفضلة خلال عطلة العيد، قائلين أن ما يحتويه المتحف يجعلهم يشعرون بالفخر من عظمة حضارة العرب والمسلمين ودورهم فيما يشهده العالم من تطور في شتى المجالات وهو ما يريدون أن يتعلمه ويفهمه أبنائهم من خلال مشاهدتهم للمعروضات والشواهد الحضارية، علاوة على جعل زيارة المتاحف أمر أساسي لديهم وزرع ثقافة المتاحف عندهم.

من جانبه قال ألكسندر ماركوس فينا موظف في إكسبو 2020، خلال زيارته الأولى لمتحف الحضارة الإسلامية بصحبة عائلته: “الإجراءات تشعرك بالأمان، والمتحف يحتاج الى ساعات للاطلاع على المقتنيات المعروضة والمبهرة حقاً، خاصة وأنني كنت بانتظار عودة افتتاحها لأتمكن من مشاهدة كل ما قرأت عنه”.

وأعرب كل من جوان وكين بالو من الفلبين استمتاعهم بما شاهدوه في مربى الشارقة للأحياء المائية الذي يحوي مئات الأنواع من الكائنات البحرية، علاوة على حالة اطمئنان لمسوها منذ دخولهم الى المربى، قائلين: “بكل تأكيد سنكرر الزيارة لأن المكان مناسب وآمن لقضاء وقت مفيد وممتع بصحبة الأهل والأصدقاء”.

أما مايا سعود مقيمة من العراق، فقد حضرت برفقة زوجها وابنتها من العاصمة أبوظبي قاصدة زيارة أكثر من متحف في الشارقة التي تشتهر بمتاحفها المتعددة، وكان مربى الشارقة للأحياء المائية وجهتهم الأولى حيث استغرقت الرحلة داخله وقتا طويلًا، أثنت مايا عقبها على التدابير الوقائية المتخذة لضمان سلامة الزوار، فيما شعرت بحالة من الانبهار لما يحتويه المربى مرددة “أمضينا وقتا ممتعاً”، أما عبد الله أيوبي من بريطانيا فأبدى رضاه وسعادته عن المكان الذي رفع شعار سلامة الموظفين والزوار كأولوية قصوى.

لورنا وزوجها فوكس من شمال إفريقيا قالا: “إن المكان في غاية الجمال والروعة، أما الإجراءات المتبعة فوصفاها بالمطمئنة كونهم ملزمون بارتداء الكمامات والقفازات لدخول المربى إضافة الى قياس درجات الحرارة لهم، عادّين المكان مثالي لقضاء إجازة استثنائية ومفيدة في ذات الوقت”.

يذكر أن هيئة الشارقة للمتاحف قد استعدت لاستقبال الزائرين بجملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لحفظ سلامة زائريها وموظفيها، كقياس درجات الحرارة، إلى جانب اشتراطها وجوب ارتداء الأقنعة والقفازات، والالتزام بالتباعد الجسدي، وتوفيرها المعقمات والقفازات في مدخل كل متحف، وتوفير شاشات توضح الإجراءات الوقائية، علاوة على إغلاقها بعض المرافق.

وتضم قائمة المتاحف التي عاودت استقبال الزائرين في المرحلة الأولى كل من متحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للفنون، ومربى الشارقة للأحياء المائية؛ ثم تبعه المرحلة الثانية فتح أبواب كل من متحف الشارقة البحري، ومتحف المحطة، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، وحصن الشارقة وثم تلتها المرحلة الثالثة التي شملت افتتاح حصن خورفكان، بيت النابودة، متحف الشارقة للتراث، متحف الشارقة للخط، واختتاماً بالمرحلة الرابعة إعادة افتتاح متحف الشارقة العلمي.

شاهد أيضاً

رمضان في نبض الشعراء :محمد الأخضر الجزائري في “امـلأ الـدنيا شعاعـا”

حظي شهر رمضان باهتمام كبير من قبل الشعراء الذين راحوا يتبارون في مدحه وتجسيد مشاعر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *