الخميس, 18 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / نهارية شعرية في بيت الشعر بالخرطوم

نهارية شعرية في بيت الشعر بالخرطوم

واصل بيت الشعر في الخرطوم نشاطه الأدبي، بنهارية شعرية قدم خلالها 3 شعراء، جملوا أروقة قاعة النشاط في بيت الشعر، وزينوا الأوقات التي زانها القصيد نهاراً، وعانقت قوافيها خيوط الشعر، وضمت: بشير أبو سن، أحمد عماد الدين عثمان، وفاطمة الصادق.

ومن قراءات الأمسية، يقول الشاعر أحمد عماد الدين:
“الحُبُّ ما طاب بعد الموتِ صاحبُهُ
والموتُ ما ثار من طُوفانه الحدثُ
بحرٌ من التيه في أعماقِهِ رقَدَت
حلوُ الفوانيسِ في شُطآنه الرَّوثُ
يا منشدًا في رحالِ الصَّمت أغنيةً
تُتلى على موجةٍ ما صابها رَمَثُ
أنَّى استرقتَ عيونًا من صفاء جوًى
وجفَّ من بعد موتٍ قلبُك الدَّمِثُ

أما الشاعرة فاطمة الصادق أبكر عبد الحميد، تقول في إحدى نصوصها:
“حتمًا أرى منفايَ
حين تمدُّ بي عيني
إلى غير رؤيتك
والحنين
دعني هناك
فرَيثَما يرتدُ
للقلبِ التخافقُ
أنت بي
ذاك الوتين
فاعلم إذا ما
ضقتُ ذرعًا
بابتعاديَ
واشتياقُك
شقّ صمتيَ
بالأنين
أقبلتُ نحوك
موجةً تطوي الطريقَ
لتلتقيك
بلا ترددها
اليقين”.

والشاعر بشير علي محمد أبوسن، يقول في إحدى قصائده:
“لم تختبِئْ:عيناكَ ملء عيونِها
لكنّهم لا يقرأون الشعرَ
ما وجدوكَ في خطإ الطباعةِ
والطريقِ الباهتِ الممتدِّ
من عصر الخيول الراكضات على الممالكِ
للخيول الراكضات على الجرائدِ
وانتبه
لا ذنبَ لكْ
فاحملْ جروحَك واعتنقْها
أيها الوجهُ الطفوليّ الحكيمْ
وانزعْ عيونكَ
عن حدائقِ عصركَ المغترّ بالبارودِ
متسخِ الورودْ
واخرُجْ خفيفًا – أيها الموعودُ –
من وحَلِ الجدودْ
قد قيدوكَ فلا تسلّمْ بالقيودْ
أو حرروكَ فصرتَ كاللاشيءِ
منعدمَ الوجودْ
الخيلُ خلفكَ والوصايا والجنودْ”

شاهد أيضاً

الإمارات : إنطلاق مؤتمر الترجمة الدولي الرابع بمشاركة أكثر من 25 دولة

  بمشاركة باحثون وخبراء من أكثر من 25 دولة انطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *