السبت, 20 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / رحيل شاعرة العزلة الامريكية آن ستيفنسون

رحيل شاعرة العزلة الامريكية آن ستيفنسون

رحلت، عن عمر 87 عاماً، الشاعرة الأميركية آن ستيفنسون، وهي واحدة من أهم الشاعرات الأميركيات والتي تميزت بقصائدها الواضحة، ذات النبرة الساخرة والحزينة.

ولدت آن ستيفنسون في أميركا العام 1933، لأب فيلسوف، سرعان ما عيّن، بعد ولادة آن بستة أشهر، في كامبردج ـ انكلترا، فرحلت العائلة لتقيم فيها. ونشأت ستيفنسون في نيو إنغلاند، ودرست الموسيقى أولاً، ثم الأدب والتاريخ الأوروبي، في جامعة ميشيغان في آن أربور. بعد فترة وجيزة من التخرج، عادت إلى بريطانيا، كانت والدتها كاتبة وراوية قصص موهوبة، وقد نقلت هذه المواهب إلى ابنتها، التي تخيلت بالأحرى أنها قد تصبح عازفة بيانو أو عازفة تشيلو، لأنها برعت في الآلتين معاً. لكنها اختارت الشعر في وقت مبكر، وفازت بجائزة هوبوود للشعر العام 1955.

بدأت في مطلع الستينات اصدار أعمالها الشعرية التي وصلت الى 16 مجموعة، وحضورها في الثقافة العربية بدا ضئيلاً جداً، واقتصر على مقالة للشاعر فوزي كريم وترجمة بعض القصائد من هنا وهناك.

ورغم حضورها وتأثيرها، كانت ستيفنسون ميالة الى العزلة، وفي حوار معها قالت إنها أوقفت كل اشتراكاتها في المجلات الشعرية، وتحولت الى الاشتراك في مجلة New Scientist: “مشكلتي انني لا أنتسب للفكرة الشائعة اليوم عما يجب أن يكون الشاعر عليه. لم أطمح يوماً لأن أكون نجمة شهيرة، وأكره ترويج السوق الشعري”. في واحدة من قصائدها في منتصف الثمانينيات تحت عنوان “كتابة الشعر”، كتبت: “إن أردت أن تصنع الشعر عليك أن تقيم فيه”.

في العام 1989، أحدثت ضجة عندما أصدرت كتاباً بعنوان “الشهرة المُرّة: حياة سيلفيا بلاث” حول الشاعرة المضطربة وزواجها من الشاعر تيد هيوز. والكتاب، بحسب فوزي كريم، “أربك حياة الشاعرة المعتزلة، وطمس شهرتها التي تستحقها كشاعرة. مع أنها تشترك والشاعرة المنتحرة في نقاط لقاء عديدة. فالاثنتان أميركيتان فضلتا الإقامة في انكلترا، وإقامة العائلة فيها، وهما من جيل واحد سعى في اتجاه القصيدة الغنائية ذات التضاريس، لكن آن أكثر قوة ومقاومة. وهي تنفرد بروح شعرية مضادة لسطوة الأنا ومركزيتها. فلقد تبين لها أن الإنسان لم يعد مركز الكون”.

تركت آن ستيفنسون انطباعًا عميقًا في مشهد الشعر البريطاني والأميركي بعد الحرب، رغم أن أعمالها كانت أقل شهرة في الولايات المتحدة. كانت شاعرة مهمة بكل المقاييس، إلا أنها حظيت باهتمام أقل مما تستحق. كتبت أنجيلا لايتون مقدمة لكتاب مقالات، العام 2010، عن شعرها، ولاحظت أن ستيفنسون، “مثل العديد من الشعراء الذين كتبوا في الأعوام الأربعين أو الخمسين الماضية… كانت في الموضة النقدية وخارجها، ومع ذلك فقد ظلت وفية لصوتها وإحساسها الخاص”.

شاهد أيضاً

انطلاق المهرجان الدولي للشعر المرئي بأثينا.. اليوم

تُشارك الشاعرة المصرية سالي روحي في الدورة ال 11 للمهرجان الدولي للشعر المرئي، والذي سيقام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *