الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “الثقافة الاماراتية” تحتفي بالمولد النبوي الشريف ببرنامج افتراضي حافل

“الثقافة الاماراتية” تحتفي بالمولد النبوي الشريف ببرنامج افتراضي حافل

تحتفل وزارة الثقافة والشباب بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال تنظيم برنامج افتراضي حافل يتضمن باقة متنوعة من الجلسات الحوارية والعروض الأدائية التي تصاحبها أناشيد إسلامية في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

يتضمن البرنامج الافتراضي جلسة حوارية عن القهوة وجذورها الإسلامية، حيث يستكشف عبد الرحمن مالك وعبد الله المهيري القهوة بين الماضي والحاضر وكيف أصبحت أسلوب حياة عصري وتعد من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم.

تسرد الشيف أنيسة الحلو رمزية الطعام والضيافة في المناسبات الإسلامية الخاصة، من الثريد والهريس لشهر رمضان إلى اللحوم والمعمول المحضر خصيصاً للعيد، وتقدم عرضاً حصرياً لكيفية صنع حلويات ومنتجات غذائية من التمر.

وفي جلسة أخرى يستعرض مجموعة من الباحثين من الخبراء جذور المولد ومدى أهميته لمجتمع دولة الإمارات، وكيف نعزز ارتباط الأجيال بهذا الموروث الشعبي، والجمع الأصالة والمعاصرة. يشارك في الجلسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم مدير معهد الشارقة للتراث، والدكتورة عائشة بلخير مستشار في الأرشيف الوطني، وخالد البدور ومبارك العتيبة، ويدير الجلسة ثاني بن صقر المهيري.

كما يتضمن البرنامج عدداً من العروض الفنية بينها أنشودة ولد الهدي للفنان حسين الجسمي، وأنشودة كل القلوب إلي الحبيب تميل التي يقدمها الفنان عبد الله الرويشد، والفنان فايز السعيد، والدكتور حبيب غلوم، وفرقة الإمارات للإنشاد، كما يتضمن البرنامج أوبريت في ظلال البردة يقدمها الفنان لطفي بوشناق، والفنان محمد عساف، والفنان أحمد الجسمي، والفنان محمود العلي، وأنشودة استغفر الله للفنان الوسمي إضافة إلى عدد من العروض الفنية التي تؤديه فرقة المالد الإماراتي، وأبريت رسول “السماحة والسلام” أداء فنان العرب محمد عبده وبمشاركة الفنان ابراهيم سالم والإعلامي أيوب يوسف.

يعد المولد النبوي الشريف فرصة مثالية لإبراز التنوع الثري للفنون الإسلامية، وتعريف الأجيال الصاعدة عليها، وتقديم الموروث الفني الإماراتي لدول العالم باعتباره جزءاً من الإرث الإنساني، ينبغي إحياؤه وتقديمه لمجتمع الإمارات في هذه الذكرى العطرة.

وتحرص وزارة الثقافة والشباب على تنظيم إحتفالات سنوية تجمع بين مختلف أشكال الفنون الإسلامية سواء الخط والشعر والأناشيد من خلال مبادرة البردة باعتبارها مشروعاً ثقافياً موسّعاً يحتفي بالفنون والثقافة الإسلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك من خلال تكريم ممارسي الفنون الإسلامية وتسليط الضوء على إبداعاتهم الفنية في هذا المجال وتوسيع نطاق قاعدة جمهور ومحبي الفنون والثقافة الإسلامية على مستوى العالم

وكانت وزارة الثقافة والشباب قد وسعت نطاق البردة لتشمل مهرجاناً متكاملاً في عام 2018 إلى جانب جائزة البردة ومنحة البردة، لتصبح الأولى من نوعها التي تحتفي بالفنون والثقافة الإسلامية، من خلال جلسات حوارية ومعارض فنية وعروض أدائية بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين والخبراء في المشهد الثقافي من مختلف أنحاء العالم لتبادل الرؤى والأفكار والعمل على تطوير مشاريع إبداعية مشتركة، كما تستهدف البردة إلى تعزيز مشاركة الأجيال الشابة المبدعة، وتعميق ارتباطهم واعتزازهم بهويتهم الثقافية، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع في الفنون الإسلامية وإثرائها. تعمل منحة البردة على توسيع نطاق الثقافة والفنون الإسلامية من خلال التعريف بالفنانين المبدعين الذين يتبنون أساليب تفكير جديدة في التعبير عن أعمالهم ورؤيتهم للثقافة والفنون الإسلامية.

يذكر أن جائزة البردة أعلنت في وقت سابق عن تأجيل دورة عام 2020 بسبب الأوضاع الصحية الناجمة عن كوفيد-19، وسيتم فتح باب التقديم على النسخة السادسة عشرة من جائزة البردة في شهر يناير من العام القادم 2021 .

أطلقت جائزة البردة عام 1425 هـ / 2004 م احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، وعلى مدى 16 عاماً رسخت الجائزة مكانتها كمنصة إماراتية عالمية تحتفي بالتنوع في الثقافة الإسلامية وممارساتها الجمالية، تكريماً للإبداع المتميز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية وتقديراً للغة العربية وجمالياتها، وتختص باستقطاب مشاركة الشعراء والخطاطين والفنانين الذين ألهموا في أعمالهم بالسيرة النبوية الشريفة، وقد بلغ عدد من احتفت بهم الجائزة حتى العام 2018، أكثر من 300 فائزاً تقديراً لعملهم المتميز.

شاهد أيضاً

رمضان في نبض الشعراء : ابن الجنان في “مضى رمضان أو كأني به مضى”

  مضى رمضانٌ أو كأني به مضى وغاب سناه بعد ما كان أو مضا فيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *