الثلاثاء, 16 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / روسيا تحتفل بالذكرى الـ150 لميلاد آخر شاعر بين النبلاء

روسيا تحتفل بالذكرى الـ150 لميلاد آخر شاعر بين النبلاء

تحتفل روسيا بذكرى مرور 150 عاما على ميلاد الشاعر والكاتب الروسي العظيم وأول أديب روسي حائز جائزة نوبل ، إيفان أليكسييفيتش بونين.

ولد إيفان بونين في 22 أكتوبر عام 1870 في مدينة فورونيج حيث عاش 3 أعوام. وافتتح هنا عام 2020 المتحف المتواضع للكاتب وهو أول متحف لإيفان بونين في روسيا، إذ أنه لم يمتلك منزلا في روسيا ولا خارجها وكان ينتقل من منطقة روسية إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر دون أن يستقر في مكان واحد.

وعاش في موسكو وفورونيج والقرم وأوكرانيا وغيرها من مناطق الإمبراطولاية الروسية حتى غادر الوطن عام 1920 احتجاجا على ثورة البلاشفة عام 1917 التي لم يقبلها .

وركب عام 1920 باخرة متوجهة إلى اسطنبول من مدينة أوديسا قبل سقوطها في أيدي البلاشفة الذين اعتبرهم برابرة يرفضون تقاليد روسيا العريقة التي أحبها من صميم قلبه. وروى بونين قصة إقامته في أوديسا ومغادرته روسيا في قصته المشهورة “الأيام الملعونة”.

وانتمت أسرة بونين إلى جذور عريقة تعود أصولها إلى سلالة القياصرة الروس الأوائل. وضمت الشاعر الروسي المشهور للقرن الـ19 ومدرس الإمبراطور ألكسندر الثاني، فاسيلي جوكوفسكي وعددا كبيرا من القادة العسكريين والأدباء والمثقفين المنورين الروس. وأسماه معاصروه آخر شاعر بين النبلاء وآخر نبيل بين الشعراء.

وتنقسم حياته إلى شطرين: الأول قضاه في روسيا (1870 – 1920) أبدع بونين عددا كبيرا من القصص والقصائد التي انضمت فيما بعد إلى كنز روائع الشعر الروسي. وقام بونين مطلع القرن الـ20 مع زوجته مورومتسيفا – بونينا، بالحج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين وزار بلدان الشرق الكثيرة، بما فيها فلسطين وسوريا وأبدع أجمل الأشعار عن العرب والمسلمين حيث تمكن من التوغل في أعماق نفس العربي والمسلم حين كتب في قصيدته “أحفاد النبي”:

ما أكثر الممالك والحكام،

لكننا نحب البساتينْ،

ما أجمل المقاهي والحانات،

فعيننا قريرة بالميادينْ.

والحق أن تلتمس الراحة بالصلاة،

فإن خالقنا يحب المؤمنينْ

سبحانه تعالى عز وجل

لا يقبل من الكافرين بالزكاة.

وإذا مدحوك فقل: الله أكبر،

وإن حسبوك فردد الحمد لله،

ولا تكون كالحرباء

تلبس لكل حالة لبوسها.

وكان يقول عن نفسه: ” أنا رجل مثل إله ومحكوم علي أن أعرف أحزان كل البلدان والأزمان”.

أما الجزء الثاني من حياته (أعوام 1920 – 1953) فهو المهجر في فرنسا وشاطئها الجنوبي وعاصمتها باريس حيث أبدع روايته المشهورة “حياة أرسينيف” ومجموعة القصص عن الحب” الدروب الظليلة” التي نال لقاء تأليفها عام 1933 جائزة نوبل في الأدب.

وتوفي إيفان بونين في نوفمبر عام 1953 في باريس.

ومن سخرية القدر يصادف عام ولادته عام ولادة لينين الذي أجبره على مغادرة الوطن. كما يصادف عام وفاته عام وفاة ستالين الذي دعاه للعودة ، لكنه لم يقبل.( نوفوستي)

شاهد أيضاً

الشاعر محمد المنصوري للوكالة : لاعيد إلا بلقاء الأحبة

عبر الشاعر محمد المنصوري، عن سعادته بحلول عيد الفطر المبارك . وقال في تصريح لوكالة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *