الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / حوارات وتصريحات / يولا البهنسي: الشخصية القدوة حاضرة في مختلف أعمالي الابداعية

يولا البهنسي: الشخصية القدوة حاضرة في مختلف أعمالي الابداعية

كتب/ زياد ميمان

أخذتنا الكاتبة والمؤلفة السورية يولا عفيف البهنسي في حديث معها برحلة طويلة بين الحروف والكلمات وصاغت منها أفكارا وصيغ تتحدث عن أولئك الذين عبروا والذين يعبرون في حالات استثنائية عبر الكون ليضعون بصماتهم. حيث قالت: على هذا الكون الفسيح أن يعي تماما قصص كل الذين أنجزوا، ربما مع أصوات وأمواج بحر معاكسة وربما بصمت وعزيمة وإيمان، ولكنهم ورغم كل ما آلت إليه معاكسة القدر قد عبروا وخطوا أساطيراً عبر اسمائهم لتكون صورة حقيقية لغاية الكون.

واكدت في حديثها للوكالة أنها كتبت عن شخصيات عملاقة جديدة في سلسلتها على ضفاف العبقرية، التي ترسو فيها شخصيات فكرت فصنعت ففعلت فأنجزت. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في المرفأ الأول ذلك الذي حقق معادلة الإنجاز الداعي للدهشة، هو ذاك الذي جعل فاصل رقيق بين الهواء والثراء حيث أراد الرجل أن تندرج بلاده على لائحة التاريخ. لقد وضع نظرية حية لسحر يفوق الروعة ويسير في اتجاهات المستحيل من الزمان، فعندما يكون الظن أن الرجل قد انتهى من آبدته الفنية (مدينته الجميلة)، يعود مجددا بمساحات من اللون والإبهار تتجاوز حدود المحال. لقد رسم الفنان الرائع جداً نجا المهداوي كل زوايا الكتاب ليؤكد على كينونة الجمال الحقيقية التي أبدعها الشيخ فكان الكتاب فردوسا فنيا بلوحاته الرائعة، فكم يذكر لنجا مدرسته الفنية العالمية التي جعلت من الحروفية العربية كونا ملونا يشغل كل المساحات.

تتحدث يولا أيضا عن القادم المرفأ الثاني نيلسون مانديلا، ذلك النبض المقاوم لكل أنواع العبودية والعنصرية، ذلك الذي رفع صوته في زنزانته سنوات طويلة على الظلم والتميز. فأطلق سراحه بعدها زعيما متمرسا على التفرقة العنصرية والظلم والتبعية العرقية.

وعن المرفأ الثالث ستيڤ جوبس ذلك العالم الفذ، ذلك المطور المكون للرقمية الجديدة والعالم التكنولوجي. إنه أداة عبقرية لحاضر ومستقبل ينطق بلغة التفوق، هذا العالم قد جاء من بلادي وحضنته راية وحاملة العلم في العالم ليحقق المعادلة الصعبة (الجين السوري والتطور الغربي). أنموذج لمساهمة الإنسانية عبر الرعاية العلمية وهنا تسلط الكاتبة زويا الاتجاه إلى ضرورة السلام العالمي والاعتراف دائما بالآخر عبر كل المقاييس وإلى لقاء قادم يلحق.

وعن مؤلفاتها الأخرى تقول الكاتبة البهنسي أنها كتبت عن أنواع الخلود عبر فعل بشري فتحدث عن شخصياتها بكثير من الشغف، وهنا نرى أنها تأخذ في كتاباتها أنموذج السيرة الذاتية (Biography) فهي كما قالت تريد أن تتحدث عن المُنجَزعبر المُنجِـِز فهو القدوة التي ترشد الآخرين لليقين والثبات في العبور.

يولا عفيف البهنسي هي مؤلفة مسلسل الشاعر الكبير نزار قباني، والذي تقول عنه أنه عبقري يخط الكلمة كساحر، يحول الجماهير بعدها بعاصفة حقيقية من التصفيق. كوّن هذا الشاعر طريقة فريدة جمعت الملايين على الإيمان بكلماته، فكان عبقري تدين له الإنسانية بحق الكلمة. حقق هذا المسلسل عدد من الجوائز وحافظ على مشاهدة جماهيرية كبيرة.

كما قامت الكاتبة بصناعة درامية متميزة بطريقة وثائقية (documentary) “جلجامش والبحث عن الخلود ” وهي ملحمة إنسانية تبحث في أعقد ما يقود الإنسان إلى التفكير والحيرة فالإنسان كائن فطر على كونه خالدا ولكن الحياة قد فاجأته بنقطة النهاية والفناء.

كما أنها تحدثت عن حوارنا معها في وكالة أنباء الشعر ذلك عام 2009 الذي تحدثت فيه عن مسلسلها (نسمات حب شرقية) الذي قامت بإنجازه بالكامل كفكرة وقصة وسيناريو وحوار درامي ربما يتجاوز الثلاثين  حلقة أو أكثر عام 2008 .

وقالت الكاتبة أنها تروي من خلاله قصة الأميرة ديانا. الأميرة الأسطورة التي استحوذت على قلوب العالم بأسره.

وتضيف أنها لا تتحدث عن هذه القصة بشكلها كما سبق، فقد أنتج عدد من الأفلام والحلقات عن قصة حياتها بل تتحدث عن الأميرة ديانا من خلال شخصية أخرى البطلة فيها على صلة كاملة بالأميرة.

وكانت الكاتبة أكدت أن الغاية الحقيقية من مسلسلها هو ذلك الشرق والغرب وهو اليقين بالامتزاج بحضاراته وقيمه الإنسانية والوصول لمبدأ السلام الحقيقي بين الشعوب عامة. هذا ما نبحث عنه، فنحن ضمن فضاء افتراضي واحد اصبح عالما واحد بكل أفراحه وأنينه وهذا ما أثبتته الجائحة كإثبات كامل على الإصابة المنتشرة في كل أصقاع العالم في المجمل البشري، فكما قيل the western night came from the eastern sun.

وحول عدم رؤية هذا العمل النور قالت: كانت هناك الكثير من دور الإنتاج التي تسعى وتتحدث لإنتاج هذا العمل الكبير. حيث قيل إنه يبدي تلك الطريقة التي تسعى لتحقيق القيم الإنسانية عبر الشرق والغرب ولكن كانت ظروف الحرب وبعض الظروف القاسية الأخرى التي أجلت العمل.

شاهد أيضاً

نجم أمير الشعراء محمد عرب صالح للوكالة : بطاقة معايدة إلى كل حزين على هذا الكوكب

أوضح  نجم أمير الشعراء،الشاعر محمد عرب صالح، بأن العيد يمثل لحظة جمعية للفرح والتبهج في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *