الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مفاهيم نقدية للقصة وقراءات قصصية متنوعة في افتتاح ملتقى الشارقة للسرد في الأقصر

مفاهيم نقدية للقصة وقراءات قصصية متنوعة في افتتاح ملتقى الشارقة للسرد في الأقصر

افتتح سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، صباح اليوم الاثنين، في مكتبة الأقصر العامة، أعمال الدورة الرابعة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد، الذي ينطلق للمرة الأولى خارج دولة الإمارات في مدينة الأقصر (جنوبي مصر)، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وانطلاقاً إلى تطبيق رؤية سموّه في احتضان الإبداع والمبدعين.

حضر حفل الافتتاح رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي مندوباً عن وزير الثقافة حلمي النمنم، ونائب محافظ مدينة الأقصر السيد عماد محمود أبو العزايم، ومدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة محمد القصير، إضافة إلى عدد من الروائيين والقصصين والباحثين والمبدعين العرب، ومحبو الفن القصصي إذ تجاوز عددهم الستين ضيفاً من دول عربية شتى.

في كلمته الافتتاحية قال عبد الله العويس: “جئنا إليكم من شارقة النور والثقافة محمّلين بشوق التواصل والمعرفة وتعزيز المحبة، ولنستمر معاً نحو الأمل من بوابة الثقافة. كما جئناكم ومعنا تحية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى للاتحاد، حاكم الشارقة الذي وجّه بأن يعقد ملتقى الشارقة للسرد ابتداءً من الدورة الرابعة عشرة في ربوع الوطن العربي الكبير تعميماً للفائدة، وزيادةً في إثراء الثقافة والمعرفة”.

وأضاف العويس: ” لتوطيد أواصر الصداقة بين مصر والإمارات واستمرار التواصل الثقافي والمعرفي حرصت الشارقة بفضل حاكمها المثقف ورعايته الدؤوبة على تنظيم ملتقيات الشارقة في المسرح والشعر والفنون في مصر على مدار السنوات الفائتة.. واليوم فإننا نجدد التواصل بعقد ملتقى الشارقة للسرد في دوره الرابعة عشرة، مساهمةً في إثراء الساحة العربية، ولقد وجّه سموه بأن تكون هذه الدورة في جمهورية مصر العربية لدورها التاريخي والحضاري والثقافي وأن يكون بالتحديد في مدينة الأقصر “طيبة”.. الحضارة والتاريخ احتفاءً بها، واحتفالاً معها بعرسها الثقافي، بوصفها عاصمة للثقافة العربية لهذا العام”.

وتابع العويس :” لقد تناول ملتقى الشارقة للسرد عبر دوراته السابقة مجمل شؤون السرد الأدبي العربي، مستعرضاً أدبياته في الرواية والقصة، مسلطاً الضوء على كتّابه ومبدعيه، ومبيناً التداخلات الفنية بين السرد والفنون الأخرى، وها هو ملتقى الشارقة للسرد في دورته الحالية.. يقف في محطة القصة القصيرة ورهانها مع التجديد من خلال المحاور التي أُعدت لهذا الملتقى حيث سيستعرض المحور الأول: القصة من التراث إلى المخيال الغيري، والمحور الثاني: المرجعيات الثقافية في القصة القصيرة، والمحور الثالث: القصة القصيرة من الخيال إلى واقع متوّهج، والمحور الرابع: القصة القصيرة والشبكة العنكبونية: تواصل أم انقطاع؟، بالاضافة إلى الشهادات الأدبية والقراءات القصصية التي سيساهم بها ضيوف الملتقى، فيما المحور الخامس يتحدث عن: القصة القصيرة جداً ومحاولات التأطير، والمحور السادس: تحولات القصة القصيرة بين الجماليات والضرورة”.

وختم العويس حديثه بالقول:” بهذه المناسبة أتوجّه بالشكر الجزيل إلى محافظة الأقصر وزارة الثقافة في مصر على الجهود المخلصة التي بذلت من أجل تنظيم ملتقى الشارقة للسرد في مدينة الأقصر، كما أتوجّه بالشكر والتقدير إلى ضيوف الملتقى الذين حرصوا على تلبية دعوة الشارقة ليجتمع الشمل العربي على أرض هذه البلاد الطيبة”.

ألقى كلمة وزارة الثقافة المصرية رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي مندوباً عن وزير الثقافة حلمي النمنم، وأشاد فيها التعاون الكبير بين وزارة الثقافة المصرية ودائرة الثقافة في الشارقة، موضحاً أن التعاون “آتى أكله في واحدة من أهم الفعاليات الثقافية التي ترسخت في المشهد الثقافي العربي الآن وهو ملتقى الشارقة  للسرد، وضمن فعاليات الأقصر مدينة للثقافة العربية”.

وأضاف الحاج :”في ظنّي أن هذا التعاون والتفاعل ينتج أكله الآن في متمثلة الدورة الرابعة عشرة من ملتقى السرد، وملاقياً عبق التاريخ في الأقصر التي نتمنى أن تلمسوه بنفسكم وبين المستقبل متمثلاً برهانات التجديد في القصة القصيرة، واحدة من الفنون المستحدثة في الأدب العربي”.

واستطرد الحاج :”لا بد أن يكون التعاون بين الوزارة والدائرة ممتداً في المستقبل، وأن نثبت جذورنا في ذلك المجال وهو ثابت بطبيعة الحال.. في ظني أننا أمام حدث عربي مهم”.

وتحدث نائب محافظ الأقصر السيد عماد محمود أبو العزايم في كلمة المحافظة، ورحب فيها بضيوف الملتقى بالقول : “انني بالنيابة عن محافظ الأقصر السيد محمود بدر”، مشيراً أن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة ممتدة ومتينة.

وقال أبو العزايم :” احتفالنا اليوم مع الشارقة ليس بجديد ونعدُّ ونحشد له منذ فترة طويلة، واليوم يعتبر عيداً لنا، والثقافة معروفة للجميع بأنها الأساس العلمي”.

الجلسات

مدخل الجلسة الأولى من الملتقى أدارها الكاتب الدكتور فهد حسين وكانت تحت عنوان “القصة والراهن: الأثر المتبادل”، وأكد فيها أن الخروج الملتقى من المكان إلى مكان وفضاء آخر سيكون له أثر كبير في التأثير والتأثر في التواصل الأدبي بين أبناء الوطن العربي، شاكراً الشارقة على هذه الفرصة الكبيرة للمبدعين العرب.

وفي ورقته النقاشية قال المتحدث الدكتور عبد الرحيم جيران من المغرب:”حين اقترح هذا الملتقى تشكل في ذهني تصوّر بدا للوهلة الأولى واضحاً، مفاده أنه يعد مجرد تنويع اسلوبي على ثنائية الفن والواقع، ومقدار استجابة كل واحد منهما للآخر، بما يحمله هذا الأمر في طياته من معضلات نظرية استحوذت على التفكير الأدبي طيلة أواخر القرن التاسع عشر والعشرين”.

وتطرق جيران إلى مسألة التمثيل بما في ذلك مفهوم الانعكاس في القصة سواء أكان آلياً أم جدلياً. مشيراً إلى أن استحضار النفع في الفن لم يغب عن باله ومفهوم الوظيفة المتربط به، لأن كل فحص للأدب في إطار مهام غير مهامه يعد ربطاً له بتحقيق المنفعة، بما في ذلك الاستجابة إلى الواقع وتمثيله.

وفي تعقيب من الدكتور المصري محمد الضبع حول الأثر المتبادل بين الراهن والقصة، تناولت ورقته العديدمن المحاور أهمها: القصة القصيرة والراهن، أزمة التلقي، وقد استوفيت المداخلة الأبعاد الفلسفية والنظرية والتطبيقية لموضوع القصة والراهن، وطرحت تصورات بعضها يصدقه الواقع الفعلي، وبعضها يحتاج إلى مناقشات وفقاً للدكتور الضبع.

وتحدث الضبع أيضاً عن اشكاليات التسكين النوعي للقصة، وشكل الومضات القصصية، فيما توسع في الحديث عن شكل النص الفلسفي السردي، كون القصة العربية تطرح العديد من المداخل لتصنيفها في الوطن العربي.

وفي المحور الأول الذي أدارته الدكتور عائشة الدرمكي  من سلطنة عُمان، جاء تحت عنوان “القصة القصيرة من التراث إلى المخيال”، وتحدث فيها سيد الوكيل من مصر، والدكتور الريم الفواز من السعودية، وشعيب خلف من مصر.

الجلسة الثانية خُصصت للقراءات القصصية، إذ أدارت الجلسة الاستاذة لولوة المنصوري من الإمارات، وشارك فيها كل من: أحمد التيجاني من السودان، ومريم توفيق من مصر، وعائشة عبدالله من الإمارات، بعناوين قصصية متنوعة ومختلفة المضامين.

شاهد أيضاً

جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية

  كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *