الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / أصبحت ضدي / عبدالله الشوربجي

أصبحت ضدي / عبدالله الشوربجي

يَمُرُّ عَبري إلهٌ دائما يُعْصى

أنا البياضُ الذي بالأسودِ اختصا

في جُزءِ حزنيَ آياتٌ مُفصَّلةٌ

لم يقرؤوها معي أو آنستْ حَفصا

مزِّقْ شِباكَ الضرورياتِ أجمعَها

يا أيُّها الحزنُ هيَّا نبدأ الرقصا

قتلتـُها مثلَ ديكِ الجنِّ فاتنتي

شربتُ فيها كؤوسًا أسكرتْ حِمْصا

لم تهدفِ الأرضُ أنْ نحيا خلقتُ لها

قلبا يحبُّ فلمْ تعملْ بما أوصى

لي من سليمانَ أسرارٌ مُخبأةٌ

في خاتم المُلكِ حتى أدعكَ الفصَّا

كمْ قلتُ أستغفرُ اللهَ العظيم أرى

غارًا لعاشقةٍ لا تقرأ النصَّا

لستُ النبيَّ و لمْ أكبرْ ليصحبَـني

في نبضتين بقلبِ المسجدِ الأقصى

و سلَّتي و الدمُ اليوميُّ يَملؤها

و قاتلي في صلاةِ العيدِ لا يُحْصى

خبزتُ كعكي و لم أهنأ بواحدةٍ

فمَنْ إلى دارنا قدْ أرشدَ اللصَّا

عندي نجومٌ لمَنْ صاروا بلا وطنٍ

و كلما ازدادَ نقصًا زادهمْ نقصا

( ضُمي قناعَكِ يا بلقيسُ و استتري )

فهُدهُدُ العُرْبِ لم يصدُقْ بما قصَّا

البحرُ عاتٍ و بطنُ النونِ تقذفنا

و يونسُ اليومَ لم يسطعْ معي غوصا

فاستسلمتْ للرِّضا الجبريِّ قريتـُنا

أصبحتُ ضدي أواري سوءَتي حِرْص

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *