تبارى الشعراء والأدباء في مدح هلال رمضان والتغني به وتجسيد مشاعر الفرحة في قلوب الناس. حيث تفنن الشعراء في وصف الهلال والترحيب به، بل وعدوه امارة خير وبشارة يمن وبركة.
فها هو الشاعر محمد درويش يُرحب بقدوم الشهر الكريم فرحًا وابتهاجاً، حيث قال :
أَشْرَقَ النُّورُ هِلالاً مِنْ حَنَايَا الدَّاجِيَاتِ
يَحْمِلُ البُشْرَى رَجَاءً لِلنُّفُوسِ القَانِطَاتِ
فَيُنِيرُ الرُّوحَ صَفْوًا كَالدَّرَارِي الزَّاهِرَاتِ
يَتَجَلَّى الحَقُّ فِيهِ لِلْقُلُوبِ الطَّاهِرَاتِ
وَالمَعَانِي فِيهِ تَسْمُو عَنْ وَضِيعِ الرَّغَبَاتِ
وَالأَمَانِي فِي شَذَاهَا كَالزُّهُورِ اليَانِعَاتِ
ابن حمديس الصقلي، يقول مرحبا بهلال رمضان:
قُلْتُ وَالنَّاسُ يَرْقُبُونَ هِلالاً يُشْبِهُ الصَّبَّ مِنْ نَحَافَةِ جِسْمِهْ
مَنْ يَكُنْ صَائِمًا فَذَا رَمَضَانٌ خَطَّ بِالنُّورِ لِلوَرَى أَوَّلَ اسْمِهْ
ويقول الشاعر الأندلسي ابن الصباغ الجذامي، احتفالاً بمقدم هلال رمضان:
هَذَا هِلالُ الصَّوْمِ مِنْ رَمَضَانِ بِالأُفْقِ بَانَ فَلا تَكُنْ بِالوَانِي
وَافَاكَ ضَيْفًا فَالتَزِمْ تَعْظِيمَهُ وَاجْعَلْ قِرَاهُ قِرَاءَةَ القُرْآنِ
صُمْهُ وَصُنْهُ وَاغْتَنِمْ أَيَّامَهُ وَاجْبُرْ ذِمَا الضُّعَفَاءِ بِالإِحْسَانِ
أما الشاعر محمد الأخضر الجزائري، فيُرحِّب بهلال رمضان:
امْلأِ الدُّنْيَا شُعَاعًا أَيُّهَا النُّورُ الحَبِيبْ
اسْكُبِ الأَنْوَارَ فِيهَا مِنْ بَعِيدٍ وَقَرِيبْ
ذَكِّرِ النَّاسَ عُهُودًا هِيَ مِنْ خَيْرِ العُهُودْ
يَوْمَ كَانَ الصَّوْمُ مَعْنًى لِلتَّسَامِي وَالصُّعُودْ
يَنْشُرُ الرَّحْمَةَ فِي الأَرْ ضِ عَلَى هَذَا الوُجُودْ