حظي شهر رمضان باهتمام كبير من قبل الشعراء الذين راحوا يتبارون في مدحه وتجسيد مشاعر الفرحة في قلوب الناس. فقد تفنن الشعراء في الترحيب به، بل وعدوه امارة خير وبشارة يمن وبركة.
(رمضان في نبض الشعراء)، زاوية يومية تخصصها الوكالة لنشر ابداعات الشعراء ونبض حناجرهم في الترحيب بالشهر الفضيل.
ضيف هذا اليوم كان الشاعر إبراهيم عبد العزيز السمري في قصيدة مميزة ترحب برمضان حيث المىذن تزدهي .
رَمَضانُ أَقبَلَ فالمَآذنُ تَزدَهِي
مِن نُورهِ، وصَبَا الجِنانِ تُحَوِّمُ
رَمضَانُ أَقبلَ فَالمَساجِدُ خُشَّعٌ
تَدعُو الإلهَ بِما يَشاءُ ويَعلَمُ
رمضانُ أقبلَ فَالمَلائكُ تَرتَجِي
عَفْوَ الكَريمِ لِصائمٍ لا يَسأَمُ
شَهرَ الصِّيامِ، هَفَتْ إلَيكَ قُلُوبُنا
تَرجُو الفَلاحَ.. وهَلْ سِوَاهُ المَغنَمُ؟
شَهرَ العِبادَةِ والمَحبَّةِ والتُّقَى
فِيكَ النُّفوسُ عَنِ المَعاصِي تُحجِمُ
فِيكَ الضَّراعَةُ وَالقناعَةُ والرِّضَا
فِيكَ القُلوبُ تَمِيدُ مِنكَ وَتَندَمُ
تَأْسَى علَى ما ضاعَ مِن أيَّامِها
أَسَفاً علَيها إذْ غَشاهَا المَأْثَمُ
قُرآنُنا يُتلَى عَلى أَسْمَاعِنا
فَنَظَلُّ مِن آياتِهِ نَتعَلَّمُ
وصِيامُنا تَسمُو بهِ أَرْواحُنا
فتَغارُ مِنها إذْ تَراهَا الأَنجُمُ
وقِيامُنا شَرَفٌ يُحقِّقُ عِزَّنا
فَنَبِيتُ في بُستانِهِ نتنَعَّمُ
يا ربِّ، إنَّا قدْ أطَعْنا رَغبَةً
نَرجُو هُدَاكَ، فَلا تَدَعْنا نُحرَمُ
وَامنُنْ عَلَينا – يا كَرِيمُ – بجَنَّةِ الْ
خُلْدِ التي فِيهَا يَطِيبُ المَطعَمُ