الخميس, 18 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / الشارقة : جلسة نقاشية بالنادي الثقافي حول مستقبل المجالس ما بعد كورونا

الشارقة : جلسة نقاشية بالنادي الثقافي حول مستقبل المجالس ما بعد كورونا

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة نقاشية عن بعد، حول مستقبل المجالس واللقاءات الاجتماعية ما بعد جائحة كوفيد 11، تحت عنوان «هل سنلتقي على زووم.. أم في المقهى؟» لمناقشة هل سيستمر الناس في عقد اجتماعاتهم ومجالسهم على التطبيقات الرقمية التي انتشرت خلال جائحة كوفيد19 أم سيعودون إلى لقاءاتهم الحية ؟، و تحدث في الجلسة الدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي، والإعلامي محمد أبو عرب، والصحفي حسن محمد بركية.

أدار الندوة مصطفى الحفناوي الذي تحدث عما فرضته هذه الجائحة على العالم كله من نمط حياتي جديدٍ على مختلف الأصعدة، جعلت اللقاءات والأعمال والدراسة عن بعد، وعبر تطبيقات رقمية تسمح بإقامة تلك الاجتماعات يتعاطى الناس خلالها بشكل مباشر، الأمر الذي يضمن التباعد الصحي المطلوب، وتساءل الحفناوي هل سيستمر هذا الوضع بعد انتهاء الجائحة؟ خاصة مع انتشار اللقاحات، هل سيعود الناس مرةً أخرى إلى الاجتماعات الحميمة بالقدر نفسه الذي كان قبل الجائحة؟.

الدكتور عمر عبد العزيز قال: «أصبحت التكنولوجيا الآن تسيطر على كل مناحي الحياة، و الأمر لا يقتصر على ما حدث خلال الجائحة من اعتمادٍ شبه كلي عليها»، ولفت إلى أننا نعيشُ وضعاً لم يعد استثنائياً، بل أصبح هو القاعدة، وتوقع أنه في السنوات القليلة سيشهد الناس تطورات كثيرة في مجال التكنولوجيا والتواصل على بعد، واستدرك أنه برغم كل ذلك التحول ستظل اللقاءات والمجالس الاجتماعية وجلسات السمر على المقاهي قائمة، لأن هذه اللقاءات والفضاءات تمنح الإنسان قسطاً جيداً من الراحة، وتقلل عنه من أعباء الحياة اليومية المتسارعة والممتلئة بالمشاغل، وهي بمثابة وحدة مجتمعية صغيرة شأنها شأن الأسرة، فكما أن المستحيل اختفاء منظومة الأسرة، من المستحيل أيضاً اختفاء تلك المجالس من حياة الناس بعد كورونا.

محمد أبو عرب أكد بدوره في مستهل مداخلته أن الرقمية أصبحت جزءاً من حياتنا، وربما هي الجزء الأكبر، وستستمر المؤتمرات الرقمية وسيلة اجتماعات لتسيير شؤون الأعمال لدى الشركات والمؤسسات، ووسيلة لقاء اجتماعي في بعض الأحيان، وأكثر من ذلك ستلعب دوراً أكبر في الحياة الفكرية والفنية والأدبية للمجتمعات من خلال تيارات الفن والأدب الرقمية التي بدأت نماذجها في الغرب أثناء الجائحة، وضرب أبو عرب مثالا بلوحة «كل يوم- أول 5000 يوم» للفنان الأمريكي مايك وينكلمان التي بيعت بمقابل 69.3 مليون دولار، وهي عبارة عن مجموعة من 5 آلاف صورة فردية، تم تصميم كل منها عبر الكمبيوتر بشكل يومي على مدار أكثر من ثلاثة عشر عاماً.

حسن محمد بركية تحدث عن إيجابيات التواصل الاجتماعي الفضائي، الذي وفر بدائل للتواصل والعمل، وسريان الحياة بشكل طبيعي، وأنقذ العالم من توقف كان سيكون أسوأ وانعكاساته أشد لو لم تتوفر تلك التطبيقات.

شاهد أيضاً

مكتبة محمد بن راشد تحتفي بمحمود درويش في يوم الشعر العالمي

  نظمت مكتبة محمد بن راشد أمسية حوارية وشعرية، بمناسبة يوم الشعر العالمي احتفاءً بالشاعر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *