الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دافيد ديوب أول فرنسي يفوز بجائزة بوكر الأدبية الدولية

دافيد ديوب أول فرنسي يفوز بجائزة بوكر الأدبية الدولية

فازت رواية “فرير دام” (“شقيق الروح”) الفرنسية الأربعاء بالنسخة الدولية من جائزة بوكر الأدبية البريطانية المرموقة التي كافأت كلاً من مؤلفها دافيد ديوب ومترجمتها البريطانية آنا موسكوفاكيس.
وأصبح دافيد ديوب (55 عاماً) أول كاتب فرنسي يفوز بهذه الجائزة التي تُمنح للكتب الأجنبية المترجمة والمنشورة خلال العام في بريطانيا أو إيرلندا.
وقال الروائي لوكالة فرانس برس “أنا سعيد جداً بالفوز، فهذا يدل على أن لا حدود للأدب” ، مبدياً ارتياحه إلى أن ترجمته أتاحت “امتداد الشحنة العاطفية التي أثرت في القراء الفرنسيين إلى العالم الناطق بالإنجليزية”.
وستتقاسم المترجمة آنا موسكوفاكيس، وهي أيضاً شاعرة معروفة، الجائزة البالغة قيمتها 50 ألف جنيه استرليني (نحو 71 ألف دولار) مع ديوب، علماً أن بوكر هي واحدة من الجوائز القليلة التي تكافئ الدور الرئيسي للمترجمين.
وهذه الرواية هي الثانية لدافيد ديوب الذي نشأ في السنغال وقاتل جده الأكبر في الحرب العالمية الأولى. ويمكن قراءة الكتاب الفائز على أنه تحية للمحاربين الذي خاضوا هذا النزاع وخصوصاً الأفارقة البالغ عددهم نحو 200 ألف الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي.
وتتمحور القصة على شخصية الراوي ألفا ندياي، وهو جندي سنغالي، أصيب رفيقه في السلاح وصديق طفولته بجروح خطيرة خلال هجوم مما يجعله يتوسل إلى ألفا أن يطلق عليه رصاصة الرحمة، لكنّ الأخير لم يقوَ على ذلك. ويحكي الكتاب عن محاولة ألفا ندياي تخليص رفيقه الذي مات بعد معاناة مروعة.
ولاحظت موسكوفاكيس أن الرواية، رغم “خصوصية سياقها” الذي يعني أكثر القراء الناطقين بالفرنسية، تمكنت من إثارة اهتمام لجنة التحكيم الناطقة بالإنكليزية نظراً إلى ما تثيره من قضايا، ومنها “الهيمنة القائمة على العرق والعنف الاستعماري، الموجودة في كل مكان في العالم”.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم لوسي هيوز هاليت إن “لِقصة الحرب والحب والجنون هذه قوةً مرعبة”، معتبرة أن “النثر التعويذي والرؤية المظلمة والرائعة” للرواية “سحرا” جميع أعضاء لجنة التحكيم.
في مواجهة استحالة ترجمة اللعب على الكلام في العنوان الفرنسي، اختارت آنا موسكوفاكيس للنسخة الإنكليزية عنوان “آت نايت أول بلود إز بلاك” (“في الليل كل الدم أسود”)، وهي جملة مأخوذة من أحد فصول الكتاب الأولى.
ورأى الكاتب أن عنوان النسخة الإنكليزية “يعكس رغبة الرواية في الإيحاء بأن الحرب وعنفها يؤثران على الجميع، وأن الدم عندما يسيل، يكون له اللون نفسه، أياً كان البشر”.
وتنافس 125 كتاباً على جائزة بوكر الدولية هذه السنة. وتقدمت “شقيق الروح” على أعمال خمسة كتّاب آخرين هم الأرجنتينية ماريانا إنريكيز وبنيامين لباتوت من تشيلي، والدنماركية أولغا رافن والروسية ماريا ستيبانوفا والفرنسي إريك فويلار.
وكانت الرواية حصلت على جائزة “غونكور” للطلاب الثانويين وعلى جائزة أمادو كوروما السويسرية.

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *