وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
مساحه جديده في وكالة أنباء الشعر العربي نقدم من خلالها نجوم شاعر المليون في كل مواسمه عبر نصوص شعريه جديدة لنعود بذاكرتنا الى ثلاثة عشر عاما من الابداع والتميز والحضور المبهج في مواسم شاعر المليون التي حفلت بكل ماهو جميل. تلك السنابل التي زرعها ثمانية واربعين شاعر قدمهم البرنامج لتزهو بهم ساحة الشعر والابداع . من خلال هذه المساحة نعيد لكم نجوم كل المواسم في باقة شعرية نقدمها لقراء ومتابعي الوكالة.
واحة اليوم كانت مع نجم شاعر المليون الشاعرمحمد علي السعيد الذي أهدى الوكالة قصيدتين (إرحليني و عمر الزهور).
“إرحليني”
إرحليني كـل مـا اْحتجتـي لْـ غُربة
إنزليني كـل مـا اْشتقتـي لْـ ملفى
من سواك اللي لـه بْـ مـنـفـاه تُربة
من سواي اللي غـدت تُربتْه منفى ؟!
كم بعيد و يشعِرك بـ ابعدْه: قُربه
كم قريب و يذعرك بُعده إذا اْقفى ؟
لا مُسالِم : حبّ، لو ما الحبّ حربه
لا مُـحـبّ وْ له غليل بْـ صبْر يشفى
لا تـظـنّـيـن الكلام اصـدقْـه : ذَربه
غير من قلب اكذَبَه : نيّتْه الاْصفى !
كلّ صـدر يْعانقك و اْعـظـمْـه كَرْبه :
فيه شي اعظم من اللي فيه يخفى !
شـاعـرك من عـقـب مـا ودّاه دربه :
عـنـك، وش يمنع تردِّينه بْـ “تكفى” ؟!
بـس لو شـوقـك حمام و طار سِربه :
علّمي جـفـنـي بـلـيّـا شـوق يغفى !
“عمر الزهور”
أشعل الآه فـ الدفتر و اْشبّ القصيد
و القلم يـغـرس جْروحي بْـ صدر السطور
نار تـلهـب و انا كـنّي فْـ عـيـدٍ سعيد
ثـوبـي الـصمت و انـفـاس المواجع بخور
ماني قْـريـب لو أقـرب ، و لاني بعيد ..
لو بعدت ، و قْـصيدي للغياب : الحضور
أنـقـص فْـ عين ذا و فْـ عين هــذا أزيد
كـنّي : الـعُـمْـر ، و عْـيـون الأوادم : قـبـور !
كـم رفـيـقٍ خـسـرتـه كـان كـل الرصيد
كـم رفـيـقٍ ربـحـنـي كــنــت كـل الـسـرور
والله ان الـخـسـارة : صُـحـبـةٍ مـا تفيد
و الـمـكـاسـب : وجـيـهٍ تـرسـم الليل نـور
طال ليل النمايم ، قلت : هل من مزيد ؟
تـوّهـا ما شـفَـت مـنّـي : غـلـيـل الـصدور
أربع سْـنـيـن و الـدنـيـا تـزيـد وْ تـعـيـد
أنـهـك الـغـرْس كـفّـي و ارض الاحـلام بـور
أربع سْنين مـا اْنمسحت دموعي بـ إيد
لـيـت جـبـر الـخـواطـر مـثـل جـبـر الكسور
و ليتها تـمـشـي الـدنـيـا على مـا تريد
غــيــر بــه نـــاس خــلّــوهــا تـلـفّ وْ تـدور
يا “قصير” العمر و ان كان عمرك مديد : “ذابـلـة” كـل لـحـظـة دون عمر “الـزهـور”
عمر الاطفال يوم “الطيب” كان الوحيد
يـنـعـش ثْـيـابنا ، مــو طــيّــبـات الـعـطـور
أكـبـر أفراحنا : نلبس دشـاديـش عيـد
و اصـغـر احزاننا : مدفع “يهودي” يـثـور !
الـتـواضـع جـرى مـعْ دمّـنـا بـالـوريـد
و ان خـلـعـنـا التواضع ، ما لبسنا الغرور !
