الثلاثاء, 16 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / 5 توصيات للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور وفق أسس علمية

5 توصيات للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور وفق أسس علمية

استضافت منصة الاستدامة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ورشة بعنوان ” مستقبل الصقارة ..

استنتاجات ” قدّمها وليم فرينهووك، من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الصقور البرية.

وتناولت الورشة قضايا متعلقة بعالم الصقور والتطورات المتوقع حدوثها خلال الأعوام المقبلة والتي ستنقل المعارف والعلوم المرتبطة بالصقور إلى آفاق بعيدة بفعل الجهود المتواترة للعلماء المتخصصين في هذا المجال، وكذلك الممارسات السليمة وتكاتف المهتمين بالصقور في أنحاء العالم.

وأشاد فرينهووك في مستهل الورشة بالجهود الدؤوبة لدولة الإمارات في العناية بالصقور على المستويين المحلي والعالمي بدعم رسمي من أعلى المستويات، مُنوّهاً إلى وجود تحدّيات عديدة أمام المهتمين بالصقور وسلالاتها على مستوى العالم، غير أن الإمارات كانت وما زالت دائما سباقة في هذا المضمار، ما جعلها في صدارة الدول المهتمة بالصقور وتخصص لها إمكانات ضخمة ومؤسسات ومعارض عالمية على أرقى مستوى من أجل تعزيز ثقافة الاهتمام بالصقور بين الناس من مختلف الثقافات والجنسيات، كما أنها تدعم باستمرار جهود الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة من أجل تحقيق أهدافه في زيادة الوعي بالصقور وقضاياها في الحاضر والمستقبل، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الصقور وسلالاتها النادرة الموجودة في بلدان عدة.

وأوضح الخبير الدولي أنّ الاهتمام بالصقارة ليس قاصراً على فئات بعينها في المجتمع، ومن الممكن أن يكون ممارسا لأي مهنة مثل الطبيب أو المهندس وفي الوقت ذاته مهتما بالصقور وتربيتها والحفاظ عليها، ما يجعل مفهوم الصقارة أوسع من المفهم التقليدي لدى عديد من الناس، لافتا إلى حضور الورشة من خبراء صقور على مستوى العالم يجمعهم الأساس العلمي للحفاظ على هذا الطائر مع عدم إغفال الجانب المشاعري لعلاقة الإنسان مع واحد من أقدم الطيور التي نشأت علاقة بينها وبين الإنسان منذ أزمنة بعيدة.

وتطرقت ورشة العمل إلى البلدان التي تمتلك سلالات نادرة من الصقور مثل تونس وليبيا وأفغانستان، غير أنها تواجه تحديات في الحفاظ عليها ورعايتها ما يعكس الأثر السيئ للأزمات السياسية على الاهتمام بالصقور، ما يستلزم بذل جهود حثيثة في هذه البلدان لدعم الاهتمام بالصقور والحفاظ على هذه السلالات .

وأكد ضرورة التواصل مع الأطراف العربية للمساعدة في الوصول بالجهود إلى بلدان الشرق الأوسط من أجل زيادة فاعلية الاهتمام بالصقور والارتقاء بها من وضعها الحالي خاصة في البلدان التي لا تلقى فيها الصقور الاهتمام المطلوب.

أعقب ذلك كلمة للدكتور عوض صالح، مستشار لاتفاقيات اليونسكو للحفاظ على التراث، تطرق فيها إلى جهود دولة الإمارات في دعم جهود المحافظة على الصقور منذ عشرات السنين بفضل الرؤية السديدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واهتمامه المبكر بالصقارة حيث دعا خبراء الصقور في العالم في عام 1976 إلى اجتماع في أبوظبي لتتوالى هذه الجهود بلا توقف، ولعلّ هذا الاجتماع السنوي في المعرض الدولي للصيد والفروسية يُعدّ أحد مظاهر هذا الاهتمام حيث يجتمع خبراء الصقور من أنحاء العالم لمناقشة قضاياهم وبرامجهم المستقبلية، وأن يكونوا جزءا من هذا المعرض لأن دولة الإمارات رائدة في رعاية الاتحاد العالمي للصقارة.

وخرجت الورشة بـِ 5 استنتاجات وتوصيات من بينها الدعوة إلى مزيد من الحفاظ على الصقور ورعايتها، والثناء على دولة الإمارات لما تقوم به من عمليات تكاثر وتطوير ورعاية مزارع الصقور في أماكن أخرى من العالم، وهي مسؤولية مُقدًرة ويجب أن تستمر.

كما تصمنت التوصيات المستقبلية القيام بقدر أكبر من الأنشطة الثقافية والتعريف بأنّ الصقارين ليسوا قنّاصين، ولكنهم أصحاب تراث إنساني كون هذه الرياضة من أقدم العادات الإنسانية وتعكس علاقة مميزة بين الإنسان والحيوان، وعلى المهتمين بالصقور في مختلف البلدان أن يكونوا جزءا من المجتمع المحلي وألا يمارسوا اهتماماتهم بعيداً عن المجتمع المحيط بهم إضافة إلى الإبقاء على صلات قوية بوزارات الثقافة التي اعترفت بالصقارة، حتى يُترجم هذا الاعتراف إلى مردود إيجابي على الصقور والمهتمين بها.

ومن الاستنتاجات والتوصيات المستقبلية أيضا التواصل مع المنظمات غير الحكومية حتى يكونوا جزءاً من المجموعة البشرية التي تعمل على الحفاظ على الصقور وسلالاتها وكافة العادات والرياضات المرتبطة بها وأخيرا إعداد مجلة ثقافية خاصة بالصقور وتوزيعها على نطاق واسع بما يسهم في زيادة التعريف بالصقارة وتحدياتها، وكذلك أهم الأهداف التي يسعى العاملون في هذا المجال إلى تحقيقها بفعل تكاتف المجتمعات المحلية والعالمية للارتقاء بواحد من أقدم الأنشطة البشرية المرتبطة بالكائنات الأخرى.وام

شاهد أيضاً

العثور على جثة الشاعر السعودي محمد بن منصور بن بريك في وادي جهام

  توفي الشاعر السعودي، محمد بن منصور بن بريك، غرقاً في وادي جهام، الذي جرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *