السبت, 20 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / موسم أصيلة.. مغاربة وإماراتيون يستحضرون الشخصية القيادية للشيخ زايد

موسم أصيلة.. مغاربة وإماراتيون يستحضرون الشخصية القيادية للشيخ زايد

مداخلات مغربية وإماراتية اجتمعت بموسم أصيلة الثقافي في دورته الثانية والأربعين، حول مناقب الشيخ زايد، في ندوة عنونت بـ”الشيخ زايد.. رؤية القائد المتبصر”.

وإضافة إلى استحضار الشخصية القيادية للشيخ زايد، والعلاقات بين البلدين، كانت هذه الندوة الافتتاحية، بمكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة، مناسبة لتجديد التمسك الإماراتي بمغربية الصحراء، والتهنئة بالذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء.

وقال عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، في كلمة ألقتها نيابة عنه، عن بعد، ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، إن مشاعر الامتنان ترافق الحديث عن الشيخ زايد “قائد دولتنا، الذي أرسى دعاماتها”، في فترة ترقب للاحتفال بنصف قرن على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتابعت الكلمة متحدثة عن الحلم الذي جعله زايد “حقيقة، نفخر بها كشعب إماراتي وعربي”، واستحضرت “معرض إكسبو” الذي “يحمل إرث الشيخ زايد ورؤيته للعالم، من خلال استقبال أكبر حدث عالمي منذ بداية الجائحة”، إضافة إلى “إنجازات عالمية” أخرى، “بتزامن مع عام التأسيس الخمسين”.

وتحدثت كلمة وزير خارجية الإمارات عن “النظرة الإستراتيجية الأولى والشاملة التي تميز بها الشيخ زايد منذ تولى رئاسة الدولة”، والتي “كان لها الأثر الكبير في كل إنجاز إماراتي حتى اليوم”؛ وهي النظرة التي قال إنها “مكنت أبناء الإمارات من الوصول إلى الفضاء”، بعدما “حرص، منذ بدايته، برؤية تحويلية، على إحداث تغييرات جذرية في الإدارة والحوكمة والإدارة”.

وواصلت الكلمة: “كان يرى السلام عنصرا حيويا في تحقيق رؤيته الإستراتيجية، لتحقيق الخير للإنسان في الإمارات وكل مكان”، فضلا عن إيمانه بالتعايش والانفتاح على كل الأديان”، كما كان “من رموز السلام والحكمة في كل بقاع الأرض”.

بدورها، وجهت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، في كلمة ألقاها بالنيابة مبارك إبراهيم الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، “شكر وزارة الثقافة والشباب” وعبرت عن مشاعر “التقدير لإقامة هذه المناسبة، التي تعكس حجم العلاقات الإستراتيجية المميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة”، وهي “علاقات تسير نحو مستقبل مشرق بفضل قيادتَي البلدين الشقيقين”.

وذكرت وزيرة الثقافة والشباب أن الشيخ زايد “لم يكن شخصية عادية، بل كان قائدا ومعلما وأبا لكل إماراتي وعربي”، وكان “يحمل من العزم والطموح ما وضع الإمارات في مقدمة الدول”، و”وضع، قبل نحو خمسين عاما، أسسا ثابتة وراسخة للدولة”.

ووصفت كلمة الوزيرة نورة الكعبي هذه الندوة، التي تلقي الضوء على تجربة الشيخ زايد، بكونها “حلقة واحدة من مجموعة حلقات في مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، التي نتمنى لها النجاح لتحقيق أهدافها واستكمال مسيرة تعزيز أوجه التعاون بين بلدينا في المجال الثقافي والمعرفي، والبناء الإيجابي على مستوى العلاقات المميزة بين البلدين”.

وتحدث زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات، عن “تفرد الشيخ زايد بين الزعامات السياسية العالمية”، حيث “ألهم بلده والخارج برؤيته السياسية وبوصلته الأخلاقية القوية”، لتصبح دولة الإمارات اليوم “واحدة من أكبر ثلاثين اقتصادا في العالم”، بعدما عبر بها في فترة وجيزة “من واقع الخمسينيات المرير بشح الموارد وقساوة الظروف، إلى يومنا هذا الذي استطاعت فيه الدولة كما كان ينشد أن تبني مجتمع الرفاهية والازدهار الذي يضاهي أكثر الدول الحديثة تقدما”.

وزاد المتدخل في كلمته التي بثت رقميا: “لا يسعنا الحديث عن الوحدة وسياسة الإمارات الداخلية والخارجية، دون ذكر رؤيته الحكيمة كمؤسس. رفض القبول بالوضع المرير الذي كانت تمر به البلاد في زمن الضعف والوهن، (…) في منطقة موبوءة بالصراعات والحروب، بل عمل على صناعة تاريخ جديد”.

وتحدث المستشار عن مواقف الشيخ زايد “على المستوى المحلي، أو على مستوى دعم الأمتين العربية والإسلامية”، حيث أكدت “التضامن العربي؛ كدعامة تعتمد عليها الأمة العربية في مواجهة التحديات، والتشاور مع الأشقاء لإعادة التضامن العربي مادام الهدف واحدا”.

وذكر المتدخل أن مؤسس دولة الإمارات كان له “إيمان بالدور الإستراتيجي للتعليم”، واسترسل قائلا: “هو شخصية قيادية قل نظريها، وأخذ على عاتقه بناء دولة حديثة ونموذجية على مستوى المنطقة والعالم، وآمن بالتعليم قاطرة قيادة للمجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة”.

ثم أضاف: “كان عميق التدين قوي الإيمان، يستند في أعماله وأقواله إلى عقيدته”، و”نذر نفسه وحياته لبناء الوطن، وحياة شعبه”، وكان “مسكونا بقضايا الأمة العربية، ومشغولا بهمومها (…) مؤمنا بوحدة المصير العربي، وبأن مستقبل الأمة يتطلب تعاون وتآزر وتضامن دولها”، قبل أن يجمل المتحدث قائلا: “نحصد اليوم بفضله ما حققته دولة الإمارات”.

من جهته، تحدث علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية، عن “احتفاء المملكة المغربية بالمسيرة الخضراء المباركة التي رسخت وحدة التراب المغربي، والتي وجدت في حينها مباركة من الشيخ زايد، تجلت في مشاركة ابنه محمد بن زايد في تلك المسيرة المباركة التي ستبقى حية في ذاكرة كل مغربي”.

وواصل المتحدث: “ركز الشيخ زايد على بناء جسور من الثقة والإيجابية مع الجميع، عندما شككت قوى في إمكان تأسيس الإمارات، وركز على ما يوحد ويجمع، ركز على المستشفيات والتعليم المجاني والخدمات العامة وإرسال رسائل إيجابية إلى العالم (…) بدل الدخول في مشاكل قد توسع الشرخ إثر تأسيس الدولة”.

وفي مقابل “القوى العربية التي كانت تنظر إلى الشيخ زايد كقائد رجعي ولدولته على أنها رجعيته”، قال عضو المجلس الاتحادي: “أثبت الواقع أنه أكثر تقدمية من أي قائد كان يُتَطلع إليه على أنه تقدمي في المنطقة”.

وزاد المتدخل: استضافة الإمارات لقمة المناخ العالمية، “إنجاز الشيخ زايد”، الذي “تحولت الصحراء في الإمارات إلى واحات خضراء بعزيمته، وإصراره على إمكان تحقيق المستحيل”، علما أنه كان “يرسل رسائل إيجابية إلى الداخل والخارج، متفائلا دائما”، ويحمل “دعوة لبناء جسور الاحترام والتقدير والإيمان، والعمل لمستقبل يخدمنا جميعا”.

أما مراد الزوين، أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني، فقال إن هذا “يوم تكريمي لأحد القادة العرب، ورجل فذ”، سكنته عقيدتان: “عقيدة وحدوية وعقيدة الإصلاح والتحديث”.

شاهد أيضاً

انطلاق المهرجان الدولي للشعر المرئي بأثينا.. اليوم

تُشارك الشاعرة المصرية سالي روحي في الدورة ال 11 للمهرجان الدولي للشعر المرئي، والذي سيقام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *