وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
75 قصيدة ضمتها المجموعة الشعرية السابعة عشرة الصادرة حديثاً لنجم أمير الشعراء الشاعر كريم معتوق بعنوان «الديوان»، وقد جاءت في 343 صفحة من القطع المتوسط وصدرت عن منشورات كريم معتوق، وكتب على الغلاف الداخلي أن جميع الحقوق مباحة للقارئ ويستطيع أي فرد أو مؤسسة إعادة طباعة الديوان والانتفاع منه شريطة الالتزام بما ورد فيه.
ويفتتح الشاعر ديوانه بقصيدة رثاء لأمه يقول فيها:
من يوم موتك لم يزل قلبي
يراقب شاطئ الأحلام علّك تعبرين
من كهف ذاكرتي وبي تتمسكين
وفي قصيدة سيرة ذاتية قصيرة يحكي لنا الشاعر سيرة طفولته وصباه يقول فيها:
هي ذي ولادتي القديمة / حين أحتسب السنين / أقول قد مرّت كخاطرة تضاء/ بنعيمها وعذابها / قد كان صبحاً ثم فاجأه المساء / وكبرت لا أدري على استحياء.
وفي قصيدة «العراق» ينقلنا الشاعر إلى حزن العراق وما ألمّ به في صور شعرية مبتكرة يقول فيها:
أنهاره الآن شتى حين تحسبها
نهر اليتامى على النهرين قد برزا
نهر الثكالى، نهر من جرحوا
نهر الفقير إذا ما استلّنا عوزا
ويختم القصيدة بقوله:
هذا العراق الذي إن مات يوقظه
تاريخه الفخم في الدنيا إذا فرزا.
كريم معتوق شاعر مسكون بهموم وطنه العربي، فنجده في عدة قصائد يستحضر الجراح، مثلما يقول في قصيدة «موت مؤقت»:
ما أصعب الكلمات إن كان الدم العربي معجمها/ وإن كانت قواميس البلاغة لا تنوب.
وما أكثر القصائد الشعرية التي يتكئ فيها الشاعر على التاريخ مثل قصيدة «النمرود» التي يقول فيها:
ما لعبة التاريخ إلا أحجيات فاستدر
صوب انكسارك كي ترى ( نيرون)
أبهى في الحريق وسور بابل والمسلة
من دم الفلاح يرفعها وتزرعه حطاما.
يختم معتوق ديوانه بقصيدة «قسطرة»، ويقول عنها «كانت عملية قسطرة ظننتها بسيطة حين قيل لي إنها ستكون بوعي كامل وكنت أراقب آلة التصوير، وهي تدخل الشرايين والقلب، ولم أخبر والدتي خوفاً عليها وحين قيل لي الآن سوف تتألم قليلاً، طلبت مكالمتها لأنني كنت بحاجة إلى دعائها، وما بين رفضهم وإصراري خرجت هذه القصيدة» ويقول فيها:
لمست الخوف فانفرجت
مخاوف صدري المثقل
بهجر حبيبة وبما
يراود بالوغى أعزل
كأني رأس سنبلة
ترى في نومها المنجل.
