الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / أدباء يستعرضون اسهامات الباحث أحمد راشد ثاني في توثيق التراث المحلي

أدباء يستعرضون اسهامات الباحث أحمد راشد ثاني في توثيق التراث المحلي

استعرض الشاعر أحمد العسم والشاعرة أمل السهلاوي تجربة الشاعر والباحث الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني في توثيق التراث المحليّ مؤكدين إستحقاقها إعادة القراءة والتأمل واستلهام الدأب والإصرار الذي امتاز بهما الراحل في محطات حياته التي أثمرت عدداً من الأعمال الشعرية والدراسات في مجال تحقيق التراث وتوثيق سيرة الأمكنة والمرويات الشعبية في الإمارات.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “أحمد راشد ثاني .. صدى لا ينتهي” نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الدورة الثانية من معرض الكتاب الإماراتي وحضرها سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب وسلطان العميمي رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمهور من الكتاب والشعراء وزوار المعرض.

وتطرّق الشاعر أحمد العسم في حديثه حول تجربة أحمد راشد ثاني إلى ارتباط أصدقاء الراحل به وجدانياً ومواكبتهم لجهوده التي جمعت بين كتابة القصيدة الحديثة والتعمق في تراث الإمارات ولهجاتها وسيرة أمكنتها إضافةً إلى الاهتمام بجمع ودراسة نماذج مهمة من الشعر النبطي في الإمارات مثل أشعار الماجدي بن ظاهر وغيره وفهم روح الشعر الفصيح والشعبي من زاوية فنية أجادها الشاعر الراحل وتعمّق فيها أكثر من غيره.

وتحدث حول جهود أحمد راشد ثاني في جمع بعض معالم التراث وصبره على توثيقه والإصغاء إلى كبار السنّ و إعتبارهم مراجع حيّة ومقدرته على دفع أفراد المجتمع إلى التفاعل معه ومساعدته في جمع المعلومات حول تراث البيئة الإماراتية وحبه للأمكنة واعتماده على أخذ المعجم اللغوي والمفردات الشعبية من البيئة التي تنتمي إليها وليس من الكتب.

وذكر العسم أن أحمد راشد ثاني كان ملهماً لمعاصريه وللجيل الأدبي الذي تلاه وكان يناقش أعمال الشباب ويحفزهم على الإبداع ويحثهم على الثقة بأنفسهم والانطلاق في ميدان الكتابة بإصرار والتركيز على القراءة ووضع الكلمة داخل النصّ في مكانها المناسب وهدم الحواجز بين المبدع والمجتمع من أجل كتابة نصوص نابضة بالحياة تعكس الواقع وتوثّق سيرة الأمكنة في النصوص.

وأكد العسم أهمية مكتبة أحمد راشد ثاني ودعا إلى حفظ مراجعها والاهتمام المستمر بمنجزه وما تركه من أعمال شعرية وبحثية تميزت بأسلوبه الذي ينحاز إلى كتابة تؤرخ للمكان والإنسان وتجمع بعمق بين الإبداع بالفصحى واللهجة العامية.

وتناولت الشاعرة أمل السهلاوي تجربة أحمد راشد ثاني من زاوية الانبهار والدهشة ببقاء أعماله حية ومتداولة وخلوده في ذاكرة أصدقائه الذين يسردون الكثير من القصص عنه وكيف استطاع أن يجعل اهتمامه وتعمقه في الموروث المغرق في المحلية يحقق له مكانة على المستوى الخليجي والعربي مشيرة إلى تنوع إنتاج أحمد راشد من حيث اشتغاله على الموروث الشعري الشعبي في الإمارات بروح مختلفة وبخبرة محقق مطلع وخبير بمفردات اللهجة المحلية في بيئاتها المتعددة.

ولفتت السهلاوي إلى أنها تتفق مع أحمد العسم في أن منجز الأديب الراحل يلهم الكثيرين حتى الذين لم يعاصروه وتعرفوا على إنتاجه من خلال القراءة فقط واعتبرت أنه يندرج ضمن الأسماء الأدبية التي حفرت تجربتها باجتهاد وأنّ من يقرأ له يجد أن أعماله تمتاز بثلاث سمات : الرمزية والصور الذهنية عالية الدقة في تصويرها للأمكنة وتميّزه بالكتابة التي يظهر فيها حبه الغزير للإنسان والمكان والكلمات.وام

شاهد أيضاً

النادي الثقافي العماني ينظم محاضرة “مسندم في عهد الإمام الصلت بن مالك”.. الإثنين

ينظم النادي الثقافي العماني، بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في محافظة مسندم  محاضرة: مسندم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *