الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / مبارك الشامسي : رؤية محمد بن زايد للتعليم تستهدف جعل الوطن واحة إبداع

مبارك الشامسي : رؤية محمد بن زايد للتعليم تستهدف جعل الوطن واحة إبداع

أكد سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”؛ في التعليم، تستهدف جعل الوطن كله؛ واحة إبداع وثراء فكري وإنساني وعلمي وتكنولوجي، مصدره الرئيسي هو المواطن باعتباره أغلى ثروات الوطن، والقادر على المساهمة بقوة في تقدم ورقي الأمم، مشيراً الى أن هذه الرؤية التي تستشرف المستقبل؛ تقوم على أسس متينة؛ منها الإرتباط الوثيق بالمجتمع وحتمية تطويره، بجانب أهمية تحقيق التكامل والتوازن بين الدراسات النظرية والإنسانية، والدراسات العملية والتطبيقية كالطب والصيدلة والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي والزراعة وغيرها، ومن هنا جاءت قرارات سموه بإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الإصطناعي، وكذلك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ليعكس ذلك مدى إهتمام القيادة الرشيدة بالتخصصات النوعية التي يكون لها الدور الأكبر في صناعة الكفاءات الوطنية القادرة على تلبية متطلبات العصر والمستقبل بشكل متوازن ومدروس.

جاء ذلك خلال “الحوار الإستراتيجي” الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، ضمن مبادرة “مفكرو الإمارات” لسعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، بعنوان “التعليم والتدريب المهني في مرحلة التمكين وآفاق المستقبل”، حيث استعرض الشامسي أبرز النجاحات التي تحققت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لإستشراف المستقبل خلال مرحلة التمكين.

وقال سعادته ” تتجلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ نحو آفاق المستقبل؛ من خلال الإهتمام بقطاعات الذكاء الإصطناعي الذي سيخلق فرص عمل جديدة ومشروعات إقتصادية مبتكرة، حتى أصبحت الامارات من أوائل الدول التي عملت على إنشاء المشروعات التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي، وضرورة تطوير الصناعات الموجودة وفق ذلك الأمر.

وأضاف ” ما يشير الى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لأهمية التعليم التقني والمهني، وإستشراف المستقبل؛ قرار سموه منذ العام 2007 بانشاء كلية فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي، ومن ثم فتح أفرع أخرى للكلية في الظفرة والعين وعجمان، حتى نتمكن الآن من مواجهة حاجة القطاع الصحي في الدولة الى الكوادر الوطنية، القادرة على تلبية متطلبات هذا القطاع الهام، وكمثال على ذلك فان عدد الممرضات في الدولة يبلغ نحو 50 ألفا تقريباً، 2% منهم مواطنات، وهو الأمر الذي يؤكد ضرورة العمل من أجل إستقطاب المواطنات للعمل في هذا التخصص الهام وغيره من التخصصات الصحية، وظهرت هذه الأهمية جلية خلال جائحة كورونا حيث عرف العالم أجمع مدى حيوية وأهمية الكفاءات الطبية والصحية في المجتمع، ومن هنا أطلقت القيادة عبر “نافس” وبالتعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية؛ مشروع تدريب وصناعة عشرة آلاف مواطنة للعمل في مهنة التمريض خلال 5 سنوات، كما جاءت توجيهات القيادة الرشيدة؛ بتنظيم “أبوظبي التقني” للمسابقة العالمية للمهارات 2017 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ودعوة نحو مائة الف شخص، لمتابعة المنافسات بين نحو الف وخمسمائة متسابق يمثلون 70 دولة، من أجل تبادل الخبرات وإكتساب المزيد من المهارات والقدرات العالمية والتخصصات والممارسات المطلوبة في سوق العمل حالياً ومستقبلاً”.

وقال ” كما توجد الكثير من التخصصات الحيوية والهامة مثل البرمجة والذكاء الإصطناعي والطاقة المتجددة وبكل انواعها، وقطاع الطيران الذي ينمو بشكل كبير في الدولة ولدينا أفضل شركات الطيران المشهود لها بالكفاءة العالمية مثل طيران الإتحاد، وطيران الإمارات، والعربية وغيرها من الناقلات الجوية وجميعها بحاجة الى كوادر وطنية متخصصة في التخصصات الهندسية والإدارية بالمطارات”.

وأختتم مدير عام “أبوظبي التقني” قائلا ” ومن نتائج رؤية واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالتعليم المتخصص، زيادة إقبال الطلبة على ثانويات التكنولوجيا التطبيقية وغيرها من المؤسسات التابعة لـ”أبوظبي التقني” والمنتشرة في كافة إمارات الدولة، كما أصبح طلبة المركز؛ هم الأفضل من الناحية الأكاديمية، بجانب تصدر طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية؛ مراكز متقدمة في اختبار الإمارات القياسي EMSAT”” 2020/2021، ووصول الدولة الى المركز الثامن في التعليم والتدريب التقني والمهني عالمياً في مؤشر المعرفة العالمي 2021، والمركز الأول على المستوى العربي للسنة الخامسة على التوالي، وذلك من أجل بناء جيل متمكن ومواكب للثـورات العلميـة والتكنولوجيـة في سوق العمل، وفي عام 2015 إستحداثت أبوظبي؛ منظمة مهارات آسيا العالمية لتكون أداة لتعزيز الواجهة التعليمية لدولة الامارات بشكل عام وإمارة أبوظبي، باعتبارها المقر الدائم للمنظمة، وفي عام 2017 تم منح “أبوظبي التقني”؛ دور المنسق الإقليمي لشبكة يونيفوك – UNIVOC – وهو المركز الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وهو الأمر الذي يكشف بوضوح مدى نجاح رؤية القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ لاستشراف المستقبل وفق أعلى الآفاق والمعايير العالمية”. وام

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *