وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
دعا منتدون متخصصون إلى جمع «الأعمال الكاملة» لشاعر الأردن مصطفى وهبي التل «عرار» وسواها التي كُتبت عنه ووثّقت مسيرته؛ بحيث تصبح مرجعاً دائماً للاستناد الأدبي والفكري.
وأكدوا خلال ندوة بعنوان «عرار.. قراءة جديدة» استضافها أمس الأول السبت، منتدى عبد الحميد شومان الثقافي في عمّان بمناسبة اختيار منظمة العلوم والتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الشاعر مصطفى وهبي التل رمزاً عربياً للثقافة للعام الحالي ضرورة جمع الأبحاث والكتب والمقالات المفندة والنصوص الأدبية التي تناولت نتاجاته، إضافة إلى ما أخذت من وحي أعماله وما حاكت مراحل أثناء حياته وما قيل في رثائه.
وأشارت هيفاء النجار وزير الثقافة الأردنية في مستهل الندوة إلى تقدير هذا الاختيار لقيمة وإنجازات الشاعر الراحل وتميزه الذي فاق الوطن العربي ودوره الفكري المؤثر حتى اليوم. ولفتت إلى تعلقه بفلسطين ودفاعه عن الإنسانية وانفتاحه على آفاق أدبية ثرية.
وقال الأكاديمي د. زياد الزعبي رئيس «كرسي عرار» في جامعة اليرموك خلال جلسة بعنوان «الريادة والتنوير»: استند الشاعر مصطفى وهبي التل إلى وعي معرفي وكانت الموضوعة الغجرية محوراً رئيسياً في القضايا الأدبية التي تناولها.
ورأى الزعبي، ضرورة العمل الجاد على «لم شتات» أعمال «عرار» ووضعها في إطار «الأعمال الكاملة»؛ بحيث تشمل كل كتاباته في الحقول المتعددة بينها ديوانه «عشيات وادي اليابس» والعمل على استكمال جمع النصوص التي لم تظهر في كل طبعاته حتى الآن والكتابات النثرية السردية والمقالات الأدبية والنقدية والدراسات الاجتماعية والكتابات السياسية التي نشرت في الصحف والكتابات القانونية المنشورة والمخطوطة وترجماته أبرزها «رباعيّات عمر الخيام» ورسائله.
ووجد الناقد د. يوسف البكار الدراسات المنشورة التي تناولت «عرار» في السنوات الثلاثين الأخيرة تمحورت غالباً حول شعره، وظلت تدور في أطر نمطية من البحث المفتقر للمادة المعرفية.
وأضاف: قد يكون هذا الشاعر من أقدم من نظم رباعيّات في الشعر العربي المعاصر، ولم يلتفت إليها أحد ممن عُنوا بشعره تحقيقاً ودراسة ربما، لأن مفهوم الرباعية لم يكن شائعاً.
ولفت د. محمد عبيد الله عميد كلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا إلى ارتباط شعر عرار الوثيق بالحياة اليومية وبالواقع المباشر الذي عاشه في حياته الخاصة، وفي علاقاته مع محيطه ومجتمعه وعصره.
وقال: «بعض النقاد سمّى هذا التوجه بشعر الحياة اليومية وبشعرية التفاصيل، كما أنه يتصل بالبعد الشعبي والاجتماعي للشعر، وكثير من الدارسين يرون بأنه شاعر الشعب في منابع تجربته وفي موضوعات شعره وفي أنظمته الصياغية والتصويرية والإيقاعية».
وتطرقت جلسات أخرى حملت عناوين «عرار بين الوطني والعروبي»، و«الإنسانية في شعر عرار» و«البحث في أسئلة الوجود»، إلى محطات فكرية وفلسفية وتنويرية وسياسية والقيم المؤثرة في أجيال ثقافية لاحقة.
