الثلاثاء, 19 مارس, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / معرض جوادالاهارا للكتاب يستعرض “أدب الرحلات”

معرض جوادالاهارا للكتاب يستعرض “أدب الرحلات”

تحت عنوان “أدب الرحلات بين الإمارات والمكسيك” رسم الباحث والإعلامي سعيد حمدان والكاتبة المكسيكية ماريانا كاماشو صورة متكاملة لتاريخ وراهن مدونات الرحالة والأدباء الذين وثقوا تجاربهم في السفر وكانوا بنتاجهم الأدبي نافذة تواصل بين حضارات وثقافات من حول العالم.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 36 من معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب حيث عقد سعيد حمدان مقارنة بين ثلاثة مراحل لأدب الرحلات في الإمارات فيما تناولت ماريانا كاماشو الشغف بالطبخ والطعام وتأثيره على أدب الرحلات في العالم.

وقال حمدان إن أشهر الرحالة في تاريخ الإمارات هما: الشاعر ابن ظاهر الذي عاش في نهاية القرن السابع عشر وخلد بقصائده القرى والسواحل على امتداد دولة الإمارات وترك دليلاً لتضاريس وبيئة دولة الإمارات ومسميات الأماكن وطبيعتها عبر القصيدة أما الرحالة الثاني فهو البحار أحمد بن ماجد ابن جلفار الذي كان يعرف عالمياً بلقب أمير البحار في القرن الرابع عشر.

وأضاف عند الحديث عن الترحال بعد قيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971 فإن أغراضه وأهدافه تغيرت عن الزمن السابق فقد بات مرتبطاً أكثر بالتجارة والدراسة والاستكشاف فيما صار الترحال والسفر في الوقت الراهن بقصد المغامرة أكثر واكتشاف بقاع وتجارب جديدة وأصبح توثيقه قائماً أكثر عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي ويظهر بالأجيال الجديدة من المدونين الذين يبرزون ثقافات العالم ويطفون بمتابعيهم إلى تلك المدن.

وحول أبرز أدباء الرحلات الإماراتيين أوضح حمدان أن هذه الموضوع يستدعي أسماء مهمة وبارزة في المشهد الثقافي الإماراتي ومنهم الأديب والكاتب محمد المر الذي ألف كتاب “حول العالم في ٢٢ يوما” والكاتب ناصر الظاهري والشاعر الدكتور شهاب غانم الذي وثق رحلته شعراً في “الرحلة الحجازية” والكاتبة عائشة سلطان صاحبة كتاب “هوامش في المدن والسفر والرحيل” متوقفاً عند تجربة الطبيب نافع الياسي الذي زار أكثر من 70 دولة حول العالم وكان من بينها المكسيك حيث رصد احتفال المكسيكين بعيد الموتى المرتبط بالألوان والتزين والفرجة وقدّم مقارنة بينها وبين طقوس الجنازة في الثقافة العربية والإسلامية.

من جانبها أكدت ماريانا كاماشو أن الطعام يمثل مفتاحاً لدخول أي بلد أو ثقافة حول العالم فالطعام -وفق رأيها- ليس لسد حاجة الجوع وإنما هو حامل لثقافة بلاد كاملة بما تشتمل عليه من تاريخ وعادات وما تمتلكه من حضارة وما يعكس ثراءها وغناها وتقاليدها مشيرة إلى أن الكثير من أدباء الرحلات الذين اهتموا بالأكل نجحوا في تقديم صورة حية وممتعة للقراءة عن العالم.

وقالت إن أدب الرحلات مهم للغاية فهو بحد ذاته تجربة سفر للقراء أنفسهم يتيح أمامهم فرصة التجوّل في بلدان العالم والتنقل وهم يجلسون في أماكنهم مشددة على أن تأثير السفر على البشر كبير فالمسافر لا يعود نفسه بعد السفر وإنما يصبح شخصاً آخراً يحمل الكثير من البلاد التي زارها حتى لو لم يكن يعي وينتبه لما تغير فيه.

شاهد أيضاً

لاصوت يعلو على صوت الشعر في أسبوع أدباء العراق

ضمن فعاليات الدورة الثانية للأسبوع الأدبي، احتضنت قاعة «الجواهري» في الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *