الثلاثاء, 16 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أمير الشعراء.. قصة نجاح من الانتصار لشعر العربية الفصحى في 10 مواسم بإمضاء أبوظبي

أمير الشعراء.. قصة نجاح من الانتصار لشعر العربية الفصحى في 10 مواسم بإمضاء أبوظبي

مصر تتصدّر عدد المُشاركين في النهائيات، والسعودية أكثر الحائزين على اللقب

 

قبل نحو 17 عاماً أطلقت أبوظبي مُسابقة “أمير الشعراء” التي استطاعت أن تعبر أمواج الخليج العربي إلى مئات الملايين من عُشّاق الشعر الفصيح أينما كانوا، فتحوّلت المُسابقة بشهادة الجميع إلى حركة شعرية هامة لا زالت تؤدي دوراً محورياً في تعزيز المشهد الثقافي العربي.
>
> 245 شاعراً مُبدعاً من 25 دولة اكتشفتهم أبوظبي من خلال لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء على مدى 10 مواسم منذ عام 2007 ولغاية عام 2023، أصبحوا جميعهم اليوم نجوماً في سماء الشعر والأدب، بعد أن حلّقت بهم الإمارات فوق حدود الجغرافيا وعبر البث التلفزيوني المباشر إلى جميع الناطقين بلغة الضاد في العالم، مما ساهم في إعادة الاعتبار للشعر وفنون إلقائه بالارتكاز على قاعدة شعبية واسعة كادت أن تتلاشى لولا أن نجحت أبوظبي في إعادة إحياء الاهتمام بشعر العربية الفصحى.
>
> ومما يجدر ذكره أنّ الشعراء الـ 245 بلغوا المراحل النهائية لبرنامج أمير الشعراء بعد أن قابلت لجنة التحكيم وامتحنت بشكل مباشر نحو 1500 شاعرة وشاعراً بشكل مباشر خلال 10 مواسم، مُتيحة لهم فرصة الظهور الإعلامي والوصول للملايين من عُشّاق الشعر، وذلك من أصل ما يزيد عن 20 ألف مُترشّح تقدّم للمُنافسة على لقب أهم وأضخم مسابقة للشعر العربي الفصيح. وقد تراوحت أعمار الشعراء وفقاً لمعايير البرنامج ما بين 18-45 سنة، ليُبرهن التواجد القوي للشعراء الشباب على نجاح المشروع في تشجيع المواهب، وعلى أن الشعر ما يزال مرغوباً ومنتشراً كوسيلة للتعبير وفنّ للإلقاء والأداء.
>
> ويتوزّع هؤلاء الشعراء الـ 245 وفق الدول التي ينتمون لها كما يلي: 28 من مصر، 25 من السعودية، 22 من العراق، 20 من الأردن، 18 من سوريا، 17 من موريتانيا، 14 من الجزائر، 13 من الإمارات، 13 من فلسطين، 12 من سلطنة عُمان، 12 من المغرب، 9 من السودان، 8 من اليمن، 8 من تونس، 5 من لبنان، 5 من البحرين، 4 من ليبيا، 3 من السنغال، شاعران من الكويت، شاعران من مالي، وشاعر واحد من كل من قطر، الهند، بوركينا فاسو، نيجيريا، والولايات المتحدة.
>
> وقد حصل على لقب أمير الشعراء وبردة الشعر وخاتم الإمارة وجائزة المليون درهم إماراتي، على مدار 9 مواسم متتالية، شعراء من 6 دول عربية (الإمارات، السعودية، مصر، سوريا، موريتانيا، واليمن). فنال لقب الموسم الأول الشاعر عبدالكريم معتوق من الإمارات، وفي الموسم الثاني الشاعر سيدي ولد بمبا من موريتانيا، وفي الثالث الشاعر حسن بعيتي من سوريا، وفي الرابع الشاعر عبد العزيز الزراعي من اليمن، وفي الموسم الخامس الشاعر علاء جانب من مصر، وفي السادس الشاعر حيدر العبدالله من السعودية، وفي السابع كان اللقب من نصيب الشاعر السعودي إيّاد الحكمي، وفي الثامن الشاعر السعودي سلطان السبهان، أما لقب الموسم التاسع فقد حصل عليه الشاعر سلطان الضيط من السعودية.

 لجنة تحكيم خبيرة أنصفت الإبداع الشعري

هذا النجاح الهائل الذي تحقق لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة للدعم اللامحدود لمسيرة الأدب والثقافة من قبل إمارة أبوظبي، وكذلك بفضل الإمكانات التنظيمية واللوجستية غير المسبوقة التي تمّ توفيرها، وعبر دراسات استقرائية رصدت ردود الفعل والرأي العام في العالم العربي، وأيضاً بفضل الاختيار الموفق للجان تحكيم خبيرة تمكّنت من أن تتجاوز كافة الضغوط والتحدّيات، وأن تبذل جهوداً ضخمة كي تنتصر لحقوق الجَمال والإبداع الشعري رغم تلقّيها الآلاف من القصائد المُبدعة، وذلك برئاسة أحد أبرز الشخصيات الأدبية والثقافية الإماراتية والعربية د.علي بن تميم الذي كان له دور رئيس في نجاح وتميّز وتألّق العديد من أهم المشاريع الثقافية والعربية والعالمية، وفي مُقدّمتها برنامج أمير الشعراء، مشروع كلمة للترجمة، جائزة الشيخ زايد للكتاب، معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وغير ذلك الكثير.

وكما هي الحال مع كلّ فكرةٍ مُبدعة ناجحة، رافق مشروع مسابقة وبرنامج “أمير الشعراء” منذ بداياته ولغاية الموسم الجديد الكثير من الصعوبات والتحدّيات التي واجهتها لجنة التحكيم بعزيمة صادقة وثقة قوية، واضعة نصب أعينها اكتشاف وإبراز المواهب الشعرية المتميزة التي لم تُتح لها فرصة الظهور الإعلامي المناسب من قبل في ظلّ هيمنة البرامج غير الهادفة على معظم الفضائيات العربية. وقد غاب اليوم عن ناقلي سموم الإعلام الإخواني أنّ حلقة البرنامج موضوع النقاش التي تمّ بثّها مؤخراً من الموسم العاشر، هي حلقة مسجلة منذ عدّة أسابيع، ولو كان هناك ما قد تُخفيه لجنة التحكيم أو تخشاه إدارة البرنامج لما تمّ بثّ الفقرة المذكورة أصلاً، وهو ما يدل على ثقة وأمانة أعضاء اللجنة والقائمين على المُسابقة.

 

وعلى مدى المواسم الماضية أبدعت لجنة تحكيم “أمير الشعراء” في تحقيق جملة من الأهداف الثقافية السامية من ضمنها تشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، وتعريفهم والجمهور على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المتعددة.

> جاء إطلاق البرنامج الذي يحظى بمعدلات مشاهدة تلفزيونية مرتفعة ويُشكّل ظاهرة إعلامية غير مسبوقة، انعكاساً لأهمية الشعر وارتباطه بالذاكرة والتاريخ والأصالة في المنطقة، فنجح في استعادة مشاعر الجماهير، ليعود الشعر من جديد في صُلب اهتمامات المجتمع، كما في العصور الغابرة.

> تجدر الإشارة إلى أنّ العام 2006 شهد إطلاق أبوظبي للموسم الأول من برنامج “شاعر المليون” ليعقبه في العام التالي إطلاق الموسم الأول من برنامج “أمير الشعراء”، هذه البرامج الأدبية التلفزيونية التي ساهمت في تطوّر الذائقة الشعرية والارتقاء بالوعي الثقافي والإنساني، وخلق فضاءات التعبير للشباب بعيداً عن الوقوع في فخّ المفاهيم المُتطرّفة، وليعود الوهج إلى الشعر العربي باعتباره أحد أجمل أركان الفنون القولية. وبالشعر تسمو الروح والأحاسيس، وتتلاقى الإبداعات والحضارات الإنسانية. المصدر :24

شاهد أيضاً

ترجمة رواية “الجريئة” من مؤلفات حاكم الشارقة إلى اليونانية

  انجزت “منشورات القاسمي” ترجمة رواية “الجريئة” لعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *