القى الشاعر الفلسطيني مصطفى مطر، قصيدة مميزة في رابع امسيات أمير الشعراء، حيث ناجى الشاعر في قصيدته “نداء الغفران”، أمه التي تتماهى فيها صورة الوطن والأرض، معاتباً بالشعر روحه المشردة التي حنت إلى تلك الأم/ الوطن متقمصا الصور الدرويشية في حنينه إلى أمه وخبزها وقهوتها، حيثُ اعتبرت الدكتورة أماني فؤاد أن القصيدة رسمٌ بالكلمات للوحات بديعة مؤثرة تجمع بين بلاغة المشهد وبلاغة الصورة، وتبرع في تصوير الأم وما تشي به من أمان بملامحها الداخلية والخارجية، أما الدكتور علي بن تميم فرأى أن قصائد الحنين كثيرة في الشعر العربي الأمر الذي يضع الشاعر أمام تحدي التمايز والمغايرة، معتبراً أن قصيدة الشاعر تنشد حنين درويش وقبله أبي الطيب في حنينه إلى أمه والكأس التي شربت الماء بها، ليختم بالقول: “أنت تحشد في نصك كل متعلقات الأم وصولاً إلى باب البيت والقهوة والفنجان، والمتعلقات الدينية من قرآن وأصوات ترتيل”، وقال الدكتور محمد حجو إن في القصيدة حشدا من المجازات الجميلة التي تستحضر التراث الديني وترمّز إلى آيات القرآن الكريم، وتنشدان عيني الأم كيدين تمتدان لتهدهدا الطفل في كرسي مهده.
وفي ختام الحلقة، أعلنت لجنة التحكيم عن تأهّل الشاعرمصطفى مطر بدرجة 47 من خمسين .