الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / «أبيات من أعماق الصحراء».. أمسية في «طيران الإمارات للآداب»

«أبيات من أعماق الصحراء».. أمسية في «طيران الإمارات للآداب»

 

بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، نظم مهرجان طيران الإمارات للآداب، أمسية «أبيات من أعماق الصحراء». حضر الأمسية كوكبة من أبرز الكتّاب والمبدعين من دولة الإمارات، ومن حول العالم، إضافة إلى المواهب الإماراتية الصاعدة، حيث اشتمل الحفل الذي تميز بدفء ورحابة الضيافة وجمال التراث الإماراتي، على عروض حية للشعر والموسيقى والأداء في قلب صحراء دبي، ووسط الكثبان الرملية؛ وركزت الأمسية على الاحتفاء بثقافة الماضي وحكمة الأجداد ودور الماضي في الحاضر والمستقبل، كما استمتع الحضور بسرد حواري مع كل من الشاعرة الدكتورة عفراء عتيق، والدكتور حبيب غلوم، وموزة المزروعي، وعبدالله جمال الحمادي.

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب: «تفخر طيران الإمارات بشراكتها مع المهرجان الذي نجح على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية في جمع الناس من مختلف أرجاء العالم بهدف إلهامهم، وتقديم تجربة ثقافية ترفيهية غنية لهم، إضافة إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة ثقافية عالمية»، مشيراً إلى أن «الإبداع يمثل الثروة القومية الأهم لدى أي دولة، حيث تفخر دولة الإمارات بامتلاك العديد من المواهب والطاقات الإبداعية التي تنبض بها دولتنا».

وأضاف سموه: «نتطلع إلى تكرار نجاح دورة هذا العام في مواصلة إثراء الساحة الأدبية في دولة الإمارات كي يبقى المهرجان منصة للارتقاء بقطاع الآداب في دبي ودولة الإمارات والمنطقة، وجسراً للتواصل المعرفي والثقافي بين المبدعين في شتى مجالات الأدب والثقافة من داخل وخارج الدولة».

مكانة مرموقة

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، إلى المكانة المرموقة التي يحظى بها المهرجان ضمن أبرز التظاهرات الأدبية الرائدة على خارطة الفعاليات الإبداعية السنوية، لافتة إلى أن دبي تسعى من خلال المهرجانات الثقافية والأدبية التي تقيمها إلى تطوير وإثراء الحراك المعرفي في المنطقة، وإبراز الثقافة كقوة حضارية تجمع العالم في مكان واحد.

وقالت سموها: «دبي مدينة متعددة الثقافات تحرص باستمرار على بناء شراكات عالمية قوية ومثمرة في مختلف المجالات، ويعد المهرجان منصة مثالية لتحقيق هذا الهدف بما يتيحه من تبادل ثقافي ومعرفي بين المبدعين من مختلف دول العالم، وما يوفره من فرص فاعلة لاكتساب خبرات وتجارب معرفية إبداعية جديدة».

وأكدت سموها أهمية دور الأدب في إبراز هوية دبي الحضارية وتنوعها الثقافي الغني، مشيرة إلى دور الكلمة المكتوبة في الارتقاء بالوعي الإنساني، والتأسيس لحوار فكري رفيع بين نخبة الأدباء الإماراتيين والعرب والعالميين المشاركين في المهرجان، ما يُمثل فرصة حقيقية للارتقاء بالواقع الثقافي، ويسهم في تعزيز السياحة الثقافية في دبي، ويشكل إضافة نوعية للمشهد الإبداعي المحلي.

من جهتها، عبّرت إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، عن سعادتها قائلة: «نحتفل بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاق المهرجان، وبالذكرى العاشرة لأمسية «أبيات من أعماق الصحراء»، أبرز فعاليات المهرجان السنوية. لقد أصبح المهرجان أحد أهم الفعاليات الثقافية والأدبية في دبي ووجهة مستقطبة للمثقفين والمبدعين من كل دول العالم، حيث يوفر فرصة للتفاعل مع المبدعين وأهل الثقافة والفكر في مختلف المجالات الأدبية، ما ينعكس إيجابياً على المشهد الثقافي المحلي».

واستمتع الضيوف بأداء زجزاج غانم، وصوفيا كافور كامبوس، لأغنية سلتيك وومن «الصوت»، وتلا هذا الأداء غناء جوقة دبي للشباب لأغنية «ماذا عنا؟» للمغنية الشهيرة بينك. كما أدى الشاعر والفنان زولاني مكيفا الذي شغل منصب المستشار الثقافي للرئيس الراحل نيلسون مانديلا، قصيدة «بارك الله في إفريقيا». وقامت الشاعرة تيشاني دوشي الحائزة على العديد من الجوائز بأداء بعنوان «العثور على الشعراء»، وتعاونت صديقة المهرجان، فيونا ليندسي مع فرقة «الكورال» من مجموعة مسرح «كو لابتوري» لأداء قصيدة «مرئي» من تأليف الشاعرة فيونا، وأدى الموسيقيان مارييلا شاكر ورياض نيقولا عرضاً موسيقياً مشتركاً بعنوان «أمواج البحر»، بينما قامت الشاعرة السودانية المرموقة روضة الحاج بأداء قصيدة «هوية».

قصائد وغناء

كما ألقى الشاعر ليمن سيساي، قصيدته «قبلات خفية». فيما ألقت الشاعرة زينة هاشم بيك قصائد من دواوينها الشعرية «ماذا يفعل العائدون؟» و«النبوءة». كما أبهرت موكي كاتبجباك لاكويستا الجماهير بأداء «الميدان»، بينما قام «مركز الفن للجميع» بأداء «وعد البحار».

واختتمت الأمسية مع أداء زجزاج غانم عرضاً صوفياً لأغنية المهرجان «خير جليس»، واستمتع الضيوف بعزف لارا زيد قاسم، الفائزة السابقة في مسابقة المؤسسة لكتابة الرسائل، إضافة إلى مأدبة عشاء بنكهة إماراتية مميزة.

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *