الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشاعرة البحرينية موزه المنصوري تكشف للوكالة حكاية تحررها من “ظما الوجدان”

الشاعرة البحرينية موزه المنصوري تكشف للوكالة حكاية تحررها من “ظما الوجدان”

– في مهرجان الشعر النبطي.. رأينا الشارقة بثوبها التراثي الجميل الأصيل وطيبة أهلها وكرمهم وبساطتهم

– قبل رحيل والدي قال لي ” “سوف أحلّك من القيد فاظهري كما تشاءين وبإسمك الحقيقي فقد إطمأننت عليك”

– وجدت في الظهور بالإسم الحقيقي الراحة الفعلية والسعادة الخفيّة وكأنني إلتقيت بنفسي وعرفتها أكثر

– كل الدول سترى سفراؤها الشعراء في الشارقة للشعر النبطي الذين مثلوها خير تمثيل

  • التنوع في الدول المشاركة وتعدد التجارب الشعرية خدم مهرجان الشارقة بشكل كبير 

 

قال لي والدي قبل أن يرحل “سوف أحلّك من القيد واظهري كما تشاءين وبإسمك الحقيقي فقد إطمأننت عليك وإنني لأفخر بك كلما سمعت إطراء الآخرين لك ولشعرك ويوما ما ستكونين شيئا كبيرا يفخر بك بلدك”.. بهذه العبارة المؤثرة يُخاطب والد الشاعرة موزه المنصوري إبنته، معلنا منحها حريتها في الكتابة بإسمها الحقيقي، لتغادر  الشاعرة  موزة “ظما الوجدان”، بعد سنوات من الوقوف خلف ستار الإسم المستعار .

وكالة أنباء الشعر العربي، أصطادت فرصة تواجد المنصوري في مهرجان الشارقة للشعر النبطي في نسته الـ17، لتخطف هذا اللقاء القصيرن والذي تركز حول حكايتها مع الإسم المستعار ومهرجان الشارقة للشعر النبطي .

وهاكم الحصيلة .

* بين ظما الوجدان أو موزه المنصوري؛ كيف تم الكشف عن الاسم الحقيقي للشاعرة بعد هذا الزمن؟

– في البداية لم يشأ والدي وأسرتي أن أنشر قصائدي في أي وسيلة إتصال، وبعد إلحاح منّي وافق والدي على مضض فقط حتى لايكسر رغبة ملحّة رآها في نفسي وفي مناقشاتي معه، بشرط أن لايعرفني أحد بسبب البيئة المتحفظة التي نعيش فيها.

عرضت على والدي النشر والظهور بالاسم المستعار، فوافق ظنّا منه بأنها فترة ورغبة ستنطفئ فيما بعد ، ويوم عن يوم بدأ والدي يشعر بالإستمتاع والفخر كلما سمع مني قصيدة ويقول لي انتي تسيرين على خطى الشعراء الأوائل المتفردين وهذا نادر ما يأتي من بنت تكتب الشعر .

لقد كان – رحمه الله- محبا للشعر ومتذوقا له، حيث كان يعمل في المملكة العربية السعودية فترة من حياته وارتبط هناك بحب الشعر وسماع الاغاني الحجازية التي تحمل في طياتها الشعر الجزل بفطرته السليمة و عواطفه الصادقة .

في يوم لم يكن في الحسبان جاءتني فرصة الوقوف أمام سمو رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفه فألقيت قصيدة تأثر منها كثيرا وبدا عليه ذلك بكل وضوح كما تأثر منها كل الحاضرين ومن هنا رأى والدي بأن الطفلة التي كان يراها بعين قلبه قد كبرت وأصبحت شيئا مهما ..

كبرت وكبرت تجربتي معي وكان والدي رحمه الله مساندا وداعما لي في كل قصيدة أو موقف أمر به ، وقبل رحيله بفترة قال لي “سوف أحلّك من القيد واظهري كما تشاءين وبإسمك الحقيقي فقد إطمأننت عليك وإنني لأفخر بك كلما سمعت إطراء الآخرين لك ولشعرك ويوما ما ستكونين شيئا كبيرا يفخر بك بلدك”.

حينها ظهرت بالإسم الحقيقي اعلاميا من خلال برنامج (لهم بصمه) مع المذيع البحريني المتألق فايز السادة ، وظهرت بإسمي على الملأ في قصر جلالة الملك عندما ألقيت أمامه أحد قصائدي فرأيت إبتسامته ومن هنا عرفني الجميع بإسم موزة المنصوري .

* الاسم المستعار يمنح الساعرة مساحة حرية اكثر من الاسم الحقيقي؛ كيف وجدتي الحالتين؟

– لكل منهما مذاق ، بالنسبة لنوعية قصائدي فهي لم تتأثر بذلك سوى بشكل بسيط فعندما كنت أكتب خلف ستار الإسم المستعار كنت أكتب القصائد العاطفية بحرّية أكثر ولازلت ولكن بشيء من التحفظ ، أما بالنسبة لظهوري في الساحة فقد وجدت في الظهور بالإسم الحقيقي الراحة الفعلية والسعادة الخفيّة التي تجعلني أبتسم وبفخر كلما ناداني أحدهم بإسمي الحقيقي وكأنني إلتقيت بنفسي وعرفتها أكثر .

* كيف ترين تجربة الشعر النسائي من خلال مهرجان الشارقه للشعر النبطي؟

– وجدت التفاوت الملحوظ في المستويات، رأيت كيف أن إختلاف البيئات، والإختلاف في الفكر وطريقة التفكير ، وإسلوب الشاعرة وشخصيتها ولاسيما في التعامل مع من حولها، وبعضا من القيود التي لازالت تقيّدها، رأيت كل ذلك ومدى تأثيره على نفسية الشاعرة وبالتالي تأثيره على قصائدها، والموضوعات التي تتناولها، بل وطريقة تناولها، لذلك الموضوع في قصائدها بحسب فكرها، إعتقادها ، ورؤيتها .

* كيف وجدتي ليالي المهرجان والاجواء الشعرية والفعاليات التي تقام في هذه التظاهرة الشعرية؟

– أجواء جميلة .. رأينا الشارقة بثوبها التراثي الجميل الأصيل ، ورأينا طيبة أهلها ، كرمهم ، بساطتهم، وتعاملهم بكل أدب وإحترام مع أنفسهم ومع ضيوفهم ومن حولهم، ورأينا الجهود الكبيرة التي يقوم بها القائمين على المهرجان كلٍ بدوره وبحب وبرحابة صدر تشعرك بالحب وبالإهتمام والرعاية الكاملة وكأنك تعيش بين أهلك وأكثر ، والجميل والمفرح للقلب بأننا عشنا جميعنا كمنظمين وكشعراء وإعلاميين وأدباء ونقّاد تحت سقف واحد وكأننا أسرة جميلة تلتقي وبحب في جلساتها العائلية الجميلة ، وفي لقاءاتها العابرة بالمنزل بروح المرح والفكاهة ، وفي جلساتها النقاشية الجادة ، عشناها بسعادة غامرة وكأننا مدعوين لعرس عائلي تتجمع فيه كل أفراد العائلة وكل منهم إقتنص فرصة هذا العرس وحضر من بلده التي يعمل او يعيش فيها ليلتقي بأهله وبأفراد أسرته من بعد فراق .. وإجتمعنا في سهرات شعرية منظّمة من قبل إدارة المهرجان لنقدم ولنتبادل نتاجنا الفكري ، الشعري ، وتجاربنا في مجال الشعر وكأن كل مننا يتعرف على شخصية الآخر الشعرية وهذا في حد ذاته يقرّب من بين الشعراء فيما بينهم وكذلك بالشاعرات فيما بينهم لتقوى الروابط ويتم التواصل بشكل أعمق وأكبر ، وهذه بيئة جيدة للتعرف على تجارب الآخرين وكذلك الحصول على فرص للمشاركة في مهرجانات أكثر .

*التنوع في الدول المشاركة وتعدد التجارب الشعرية، هل خدم المهرجان؟

– جدا .. خدم المهرجان بشكل كبير فرأينا كل شاعر بتجربته الشعرية المختلفة مشاركا كسفيرا لبلده ويمثلها أفضل تمثيل فرأينا تجاربا مختلفه بلهجاتها ، بإسلوبها ، بطريقة تناولها ، بحضورها الشعري ، بشخصيتها وببيئتها المؤثرة على شعرها وبإسلوب تعاملها مع من حولها .. وكأن جميع الدول الخليجية والعربية إلتقت في مؤتمر شعري لتتعرف على تجارب الآخرين وتستفيد منها ، والتنوع البيئي جعلنا نرى هذا التنوع الشعري الجميل ونتعرف على اللهجات الآخرى ونستمع لأغراض شعرية مختلفة ، وخدم هذا الشي المهرجان لأن كل الدول سترى سفراؤها الشعراء والشاعرات وسترى مشاركتهم في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفه وستتعرف على الشارقة كوجهة سياحية وثقاقية شعرية تهتم بثقافتها وبموروثها الشعري وتقدّر الشعراء والادباء وتهتم بهم بل وتحفزهم على الابداع من خلال منابرها الثقافيه وهذا المهرجان السنوي هو أحد المنابر الضخمة التي تصب في مصلحة التوثيق والتاريخ الشعري للشعر وللشعراء .

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *