الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / ” ملتقى زرقاء اليمامة” يحتفي بأشعار المسكيني

” ملتقى زرقاء اليمامة” يحتفي بأشعار المسكيني

احتضنت القاعة الكبرى للمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل فعاليات الدورة الثانية من ملتقى “زرقاء اليمامة”، المنظم بشراكة مع المدرسة العليا للأساتذة واتحاد العمل النسائي، فرع مرتيل- تطوان، وعرف حضور مئات الطلبة الذين تابعوا لحظات هذه التظاهرة الشعرية والفنية.

وأكدت دار الشعر بتطوان، من خلال إقامة هذا النشاط، على أهمية ترسيخ هذه الشراكة من خلال ملتقى ثقافي صار موعدا سنويا للاحتفاء بالشاعرات والمبدعات من مختلف المجالات، ولحظة من أجل الإنصات إلى الأصوات الشعرية القادمة من المستقبل.

كما أكدت الدار أن المحتفى بها في هذه الدورة “نجمة تواضعت فمشت على الأرض”، في إشارة إلى الشاعرة لطيفة المسكيني، “التي اشتغلت في الرقي بنصوصها الشعرية استنادا إلى معرفة شعرية موسعة، وعلم بأسرار الشعر بما هو صناعة طريقة خاصة نحو معرفة الإنسان والنظر في الأكوان…”.

واستهلت حليمة العربي، الكاتبة العامة للجمعية، هذا الملتقى بالتشديد على أهميته كموعد يحتفي بقيمة زرقاء اليمامة، “تلك المرأة الحالمة التي تتنبأ بالحدث قبل وقوعه، والذي يمكن أن نعتبره رؤيا أو نظرة مستشرفة للمستقبل”، مردفة: “لهذا كان لا بد من إعطاء هذا الملتقى أهميته، ليتوج بتكريم الشاعرة لطيفة المسكيني”.

وأكدت العربي أن “ديوان زرقاء اليمامة” بات يمثل “صرخة لشاعرات شابات قادمات من المستقبل، المستقبل الثائر على كل التمثلات والصور النمطية التي التصقت بالنساء منذ عصور؛ ولذلك فهو مستقبل الإبداع والثورة الفكرية”، مضيفة أن “الوقت حان لتغيير العقليات والتطلع إلى الأفق سويا لا فرادى؛ فمعا سنصنع المعجزات، ومعا ستشفى أرواحنا من كل الأسقام، ومعا سنتسلق قمم المجد”.

من جانبه قدم الدكتور يوسف الفهري الشاعرة المكرمة لطيفة المسكيني بوصفها “شاعرة متميزة، لأنها، بالفعل، تميزت بميزة خاصة في شعرها، وقدمت مشروعا إبداعيا رائدا يضفي الحياة على القصيدة العربية وينقذها من الابتذال”.

وأكد الفهري في ورقته أن المسكيني، بحكم تخصصها الأكاديمي، هي شاعرة “مأخوذة بقراءة التراث الشعري العربي ومفاهيم نقدية ونظرية تنظر إلى الوراء من مرآة أمامية تطل على الثقافة الغربية، تقرأ الشعر ليعْبُر عبر منصة الترجمة ومعراج الشعر إلى القصيدة العربية”.

وشهد النشاط تنظيم أمسية شعرية لشاعرات ومبدعات شابات من المغرب والصين، شاركت فيها من المغرب الشاعرة أنيسة عيدون، التي حصلت على تنويه اللجنة في الدورة الأخيرة من مسابقة الديوان الأول للشعراء الشباب، التي تنظمها دار الشعر بتطوان.

كما شاركت الشاعرة سامية دالي يوسف والشاعرة ابتهال المعرف من مدينة طنجة، التي لا يتجاوز عمرها 13 عاما، بينما لفتت إليها الأنظار في هذا الملتقى وهي تردد في قصيدتها: “سألوني عن وطني قلت/ إني من طينه نبتُّ.. كحبيب مسكنه قلبي/ أو قلب فيه استوطنتُ.. وطني أرقى أسمى من كل كلام ينتاب الروح فيعجزها كي يبقى الصمت.. هو المعنى وطني معنى لا وصف يعنيه ولا نعتُ…”.

وقرأت المشاركات الصينيات قصائد من روائع الشعر الصيني المعاصر، ويتعلق الأمر بكل من واي وينر وكي يوفان ويان زيي، التي ختمت القراءات الشعرية منشدة: “الشمس البيضاء إلى الجبل تغرب/ النهر الأصفر في البحر يسكب. إذا أدرت النظر إلى الأفق الأبعد/ فإنك نحو الأعلى سوف تصعد وتصعد وتصعدْ”.

واختتم الحفل بأداء المطربة المغربية سامية أحمد روائع من الشعر العربي والأندلسي المغربي، من موشح “غريب الدار” إلى “أعطني الناي”، ومن “اذكريني” إلى “يا قلب خللي الحال”، وصولا إلى موشح “ريم رمتني”، ومن مطلعه: “ريم رمتني شغفت بها/ طلت من الباب عسى نراها/ تنشد وتقول في أول شعرها/ أهل الأندلس يفهم الإشارة/ لا يعرف العشق إلا الشعراء”.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *