الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / احتفالية أدبية رمزية بطنجة تكريما لروح الشاعر الراحل أحمد الطريبق

احتفالية أدبية رمزية بطنجة تكريما لروح الشاعر الراحل أحمد الطريبق

 

نظم الفضاء الثقافي والفني رياض السلطان بطنجة ، بمناسبة اليوم العالمي للشعر ، احتفالية رمزية بحضور أدبي وازن ،تكريما لروح الشاعر الراحل أحمد الطريبق أحمد .

وعبر عنوان التظاهرة الثقافية “التأبينية ” “الشعر والتصوف في الديانات الثلاث ” ، عن مضمون الابداعات الشعرية التي أغنى بها الراحل أحمد الطريبق أحمد المشهد الثقافي الوطني والعربي ،كما تعكس تفتحه على الحضارات والثقافات في جانبها الروحي الإنساني ، كيف لا وهو إبن مدينة طنجة العالمية ، التي تربط بجغرافيتها الفريدة بين قارات متنوعة من حيث خصوصياتها .

وفي هذا السياق ، أكد المدير الفني للفضاء الثقافي والفني رياض السلطان بطنجة الزبير بن بوشتى أن التكريم الذي خص روح الشاعر المتميز أحمد الطريبق أحمد ، هو تكريم مسار حافل بالعطاء الشعري المتزن ، ومن خلاله هو تكريم لكل الشعراء المغاربة الذين كانت لهم بصمة خاصة في مجال الأدب الملتصق بقضايا المجتمع وقيمه المثلى .

وأضاف بن بوشتى ،في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن تنظيم الفعالية تحت عنوان “الشعر والتصوف في الديانات الثلاث ” ، هو تكريم لأدب مغربي منفتح عميق المضمون ، وخاصة لشاعر من طينة احمد الطريبق احمد ، الذي أفرد قسطا هاما من رصيده الشعري واهتمامه الإبداعي لكتابة القصيدة الروحية .

ومن جهتها ، أبرزت الشاعرة جليلة الخليع ، في تصريح مماثل ، أن مؤسسة الفضاء الثقافي والفني رياض السلطان مشكورة على هذه المبادرة و هذه الاحتفالية الشعرية ولتسليطها الضوء على إبداعات الراحل أحمد الطريبق أحمد (1945-2023) ،والتغني بقصائده المتميزة من الشعر الصوفي الذي يوجد في كل الديانات الثلاث ، التي توحدها قيم إنسانية مثلى والحب .

وفي هذه الأمسية الشعرية المتميزة ،استضاف فضاء رياض السلطان شعراء مغاربة متميزين ، من قيمة أحمد هاشم الريسوني وعبد اللطيف شهبون وجليلة الخليع وآخرين كالأسقف إميليو رواش غراندي أفم، و روني أوحنا والأب رولاندو رويس دوران ، مع مصاحبة موسيقية قيمة للفنان محمد أشرقي .

و نشأ أحمد الطريبق أحمد في بيئة ثقافية صوفية، فانعكست ، حسب النقاد ، على نصوصه الشعرية،فاعتبر أحد رواد الشعر المغربي المعاصر ذي المنحى الصوفي .كما أن أبحاثه الأكاديمية تمحورت على اختبار جدلية الأدب والتصوف في مغرب القرن السابع عشر ، وهو ما جعله واحدا من أعمدة المدرسة المغربية في التأريخ للأدب المغربي.

وأثرى الباحث والشاعر المبدع أحمد الطريبق أحمد المكتبة المغربية بمجموعة من النصوص الشعرية والسردية، والدراسات الأدبية، والأبحاث العلمية منها: “أزهار الحب والوطن… تموت واقفة” ، و”تجليات المكان في الشعر العربي الحديث والمعاصر” ، و”الحبات الستون: من الصورة إلى الوجود” ، و”حومة المصلى: لوح مسطور بحبر الزبيب وعبق الصلصال ” ، و”الخطاب الصوفي في الأدب المغربي على عهد السلطان إسماعيل ” ، و”رحلة الإمتاع والمؤانسة من طنجة إلى ماليزيا وسنغافورة “.

كما أبدع لشاعر الراحل “سنابل … من سبائك العرفان ” ، و” طنجة الصورة الشاعرة ” ، و”في ظلال محمد صلى الله عليه وسلم: تكوثرت الرؤى والمفردات” ، و”القدس بحثا عن معالم الصورة “، و”الكتابة الصوفية في أدب التستاوتي”،و”كراسات يغشاها صمت زلاغ وبوح باب المحروق” ، و”مخاض حياة: على الجليد، وتحت الرماد “من عدوة طنجة العاليا… إلى بحر الصين” .

شاهد أيضاً

مهرجان الشارقة القرائي للطفل يستضيف 3 مسرحيات

  يستضيف مهرجان الشارقة القرائي للطفل  ثلاث مسرحياتفي نسخته الـ15 التي تنظمها “هيئة الشارقة للكتاب” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *