الثلاثاء, 23 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / «نور على نور».. أمسية شعرية في النادي العربي بالشارقة

«نور على نور».. أمسية شعرية في النادي العربي بالشارقة

 

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمسية شعرية بعنوان «نور على نور» في الابتهال والمديح، استلهمت الأجواء الروحية العبقة لشهر رمضان، وقد أنعشها الشعراء د. أكرم قنبس، د. عبد الرزاق الدرباس، وساجدة الموسوي، وهبة الفقي، وأحمد حسن ضيف الله، وأدارها الإعلامي يُبّ الحسن، الذي تحدث عن أن المناسبة جليلة؛ حيث الظرف هو شهر رمضان المعظم الذي ترق فيه القلوب وتسمو النفوس مع نفحات الخير التي تسري في كل أيامه ولياليه، فتهفو القلوب إلى بارئها عبادة وتعظيماً.
الدكتور أكرم قنبس قرأ قصيدتين في مدح الرسول الكريم أشاد فيهما بصفاته العظيمة التي تمثل جامع الأخلاق وقمة محاسن الإنسانية، فهو الذي أشرقت به الآفاق وأقام شريعة الأخلاق والمحبة التي تسع كل البشر؛ بل كل الكائنات، يقول أكرم قنبس من قصيدة «عروجا إلى التوحيد»:
حَبيبي رَسولَ اللهِ قد جِئْتَ أُمّةً
وألبَسْتَها تاجاً، وأَوْرَدْتَها خَيْرا
فأشْرقَتِ الآفاقُ حُبْلى بِرُشدِها
وفي سُوْرَةِ الإخْلاصِ طَهَّرْتَنا صَدرا
لقَدْ بَصُرَتْ فيكَ القُلوبُ، فأبْصَرَتْ
بِتَوحيدِها رَبّاً، أفاضَتْ لَهُ الشُّكرا
وقَدْ خبّرت عنك الرِّسالاتُ كُلُّها
وَطابَتْ بِكَ الآياتُ، إِذْ بشَّرَتْ بُصْرى
بَشائِرُكَ الكُبْرى لِبَعثِكَ أَشْرَقتْ
تُنيرُ فِجاجاً، راعَ بارِقُها كِسْرى
وَجِئْتَ خِتامَ المِسْكِ تَقْوى وَمَنْهجاً
وما بَعدَ هذا الخَيْرِ مِنْ مُسْكَةٍ أُخْرى
الشاعر أحمد حسن ضيف الله قرأ هو الآخر قصيدتين في مدح سيد الأكوان، عبر فيهما عن محبته للنبي الكريم وتعلقه بمقامه العظيم، وعدد صفاته السنية، يقول ضيف الله:
إِشْرَاقُ وَجْهِكَ صُبْحٌ مَا بِهِ كَدَرُ
يَا أَكْرَمَ الخَلْقِ قَدْ فاحت بِكَ الُّسوَرُ
أَنْتَ الحَبِيبُ إِلَى الرَّحْمَنِ مَنْزِلُكُم
فَوْقَ الثُّرَيَّا وَأَنْتَ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
نَجْمٌ تَلأْلأَ فِي الأَكْوانِ مُؤْتَلِقًا
مِنْ نُورِ وَجْهِكَ نَجْمُ الكَوْنِ يَسْتَتِرُ
أَنَرْتَ عَالَمَنَا عِلْمًا وَمَعْرِفَةً
وَبِالهِدايَةِ نُورُ الحَقِّ يَأْتَمِرُ
أَنْتَ التَّسَامُحُ وَالإِحْسَانُ رَائِدُهُ
أنتَ المُبارَكُ يُسْتَسْقَى بِكَ المَطَرُ
الشاعر ساجدة الموسوي قرأت قصيدتين مزجت فيهما الرؤيا بالواقع، في حكائية جميلة، بثت فيها أشواقها إلى النبي الكريم، تقول من قصيدة «ليت رؤيايَ صحوٌ يدوم»:
على هونهم وقفوا / وانبرى لي دليلٌ فقال:
أخبريني.. وأهلاً بمن ندبَتْنا وسهلا. فأعطيتُه ما كتبتُ على الرَّقِّ / قلتُ: لعلَّ الحبيبَ يجيب الخطاب/ فيشرقُ من روحهِ قَبَسٌ/ فوق أرض العراق / يزيحُ الظّلامَ / يعودُ كما كانَ قبلا/ لعلَّ دموع الخطاب ِلها شرفٌ / أن تقول لقلب النّبيِّ العظيم / ما قد جرى للبلاد.
(ماذا دهاكِ ؟) يقولُ الدّليلُ..
انتبهتُ / وقد مدَّ لي من رضاهُ يداً / وما هي إلّا ثوانٍ.. / وغاب.
الشاعر الدكتور عبد الرزاق الدرباس قرأ هو الآخر قصيدتين في مدح الرسول، أظهر فيهما التعلق بصفاته الكريمة وأخلاقه العظيمة التي وحدت أمماً شتى وأنارت درب البشرية إلى الخير والهدى، ومحت الظلم والكبر وجعلت التقى زاداً والمحبة نبراساً يسير على هداه البشر، يقول الدرباس من قصيدة «في محرابِ الهدى»:
أكبرتُ فيكَ صفاتٍ وَحّدتْ أمَما
وقاربَتْ في هُداكَ العُربَ والعَجَما
يا أحمدَ الخيرِ في ميلادِكمْ رجفَتْ
عُروشُ ظلمٍ ومَن في سَطوِها ظَلَما
ورفرف الوحيُ للأمصارِ مُنطلقاً
حاكَتْ وشائِجُهُ توحيدَنا عَلَما
للتائهينَ جعلتَ الدّربَ فيضَ هدىً
فأبصرَ النورَ مَن في مُقلتيهِ عَمى
دعوتَ للهِ في سرٍّ وفي علَنٍ
ورغمَ أنقاضِنا شكّلتَنا هَرَما
ما كنتَ فظّاً غليظاً في مُعاملةٍ
وحينَ مَقدرةٍ ما كنتَ مُنتقِما
الشاعرة هبة الفقي قرأت قصيدتين من بينهما رائعتها «متيّمة بالنور» التي فازت بها بالمركز الأول في «جائزة البردة» 2022، التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في الإمارات، وفيها تصوير بارع لمعاني حب الرسول والتعلق به، وما يرتبط بذلك من سمو الروح وعروجها في مدارج التصوف، تقول هبه الفقي:
فأَنْـتَ مِدادُ الضَّـوْءِ فـي كُلِّ مِحْنَـةٍ
وحُلْــمٌ بِبـــالِ الْمُعْجِـــزاتِ تَحَقَّقــا
نَبِـيٌ كَـســــاهُ اللهُ بُــــرْدَةَ طُهْـــــرِهِ
فَسـادَ علـى كُـلِّ الْخَـلائِــقِ وارْتَقى
وَدونَ رَســولِ اللهِ هَـــلْ ثَــمَّ جَنَّــةٌ
تُلَمْلِــمُ أَحْـــلامَ الْجِيــاعِ إلـى النَّقــا؟
علـى بـابِهِ قَدْ جِئْـتُ أَحْمِـلُ مُهْجَتي
قصيدًا بأَنْــــغامِ الْحَنيـــنِ تَــأَلَّقـــا
يَــدايَ تَضُمّـــانِ الْمَــدَى وبِأَضْلُـعي
كَــأَن فَضــــاءَ الْعـارِفيــــنَ تَعَلّقَــــا
ومِـنْ غارِ أشْجاني خَرَجْتُ ولَهْفَتي
تَـمدُّ لأنْـهـــــارِ النُّبُـــوَّةِ زَوْرَقـــــا
وروحـي تَهُـزُّ الْغَيْــمَ حَتّـى يَمَسَّهــا
سَــــلامٌ إذا رَقَّ الْحَبيــبُ وأشْفَقـــا

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *