الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “كتاب المغرب” يوجه نداء للتشاور بهدف حماية الإتحاد من الإنقسام

“كتاب المغرب” يوجه نداء للتشاور بهدف حماية الإتحاد من الإنقسام

في ظل الصعوبات الكبيرة التي تحول منذ سنوات دون تجديد قيادة “اتحاد كتاب المغرب” دعا رئيسه إلى “تنظيم مبادرة وطنية للتشاور مع كافة أجهزة اتحاد كتاب المغرب، حول الوضع الحالي للاتحاد، بهدف بلورة تصور جماعي لتيسير سبل عقد المؤتمر الوطني التاسع عشر، الاستثنائي المقبل، وضمان إنجاحه”.

وتوجّه نداء باسم المكتب التنفيذي لاتحاد الكُتّاب إلى “أعضاء اللجنة التحضيرية (المكتب التنفيذي واللجنة المنتدبة من مؤتمر الاتحاد بطنجة)، والمجلس الإداري للاتحاد، بمكوناته المختلفة، ولجنة الحكماء، لما يتحلون به من حكمة وخبرة وتبصر، إلى المشاركة في المبادرة المقبلة”، قصد “بلورة مقترح جماعي، يفضي إلى الخروج من الوضع التنظيمي الحالي للاتحاد، عبر اعتماد تفكير جماعي”.

واشترط النداء “الاحترام التام للشرعية القانونية والتنظيمية، لإيجاد صيغ عملية وناجعة وفعالة”، تحمي اتحاد الكُتّاب من “مخاطر الانقسام والتجزئة، وتصون استقلاليته وهويته الديمقراطية والحداثية، بما يمكنه من مواصلة أداء رسالته النبيلة، والدفاع عن مبادئه الوطنية الراسخة، وعن قيم التنوير والحداثة والديمقراطية والتعددية، بمثل ما يمكنه من مواصلة دعم القضايا الإنسانية والوطنية ونصرتها”.

وذكر النداء أن “المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب”، يعتزم “تنظيم لقاء وطني تشاوري، قريبا، يشارك فيه أعضاء أجهزة اتحاد كتاب المغرب سالفة الذكر، من أجل تعميق التشاور وتبادل الرأي حول الوضعية الحالية لمنظمتنا، بهدف بلورة تصور جماعي، من شأنه تيسير سبل عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي المقبل، وضمان إنجاحه، وذلك على اعتبار أن مؤتمرات الاتحاد، تبقى الفضاء الأنسب للمحاسبة، ولتدبير الخلافات، ولتطارح مختلف الأسئلة والملاحظات والانتقادات البناءة، بمنهجية ديمقراطية، تنتصر لهوية اتحاد كتاب المغرب وقيمه، ولمبادئه التي تأسس عليها”.

وفي تصريح لـ هسبريس قال عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، إن “هذا النداء من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب”، يأتي “في هذا الوقت تحديدا، بعد أن تبين لنا بأن الطريق نحو المؤتمر الوطني التاسع عشر، الاستثنائي، المقبل، غير آمن، وقد يكون مصيره، هو نفسه الذي طال المؤتمرين السابقين، بكل من طنجة في يونيو 2018 والعيون في يناير 2023، حيث سعت أطراف معلومة إلى إفشالهما معا، خارج إرادة المؤتمرين، وبعيدا عن أي توجه ديمقراطي، وضدا على انتظارات بلادنا وقضايانا الوطنية المصيرية”.

وأضاف: “تبين للمكتب التنفيذي أن مؤتمرنا الاستثنائي ‘الثالث’ المرتقب، أصبحت تتربص بها، هو أيضا، بعض الجهات والعناصر التي أصبحت تستهويها لعبة إفشال مؤتمراتنا وإجهاضها، خارج أية شرعية، وخارج قوانين الاتحاد، وقرارات مؤتمره العام بطنجة، سعيها منها فقط إلى الدفع باتحادنا نحو أزمة تنظيمية مستديمة”.

وواصل التصريح: “لقد ارتأينا في المكتب التنفيذي أن نسلك أحد أكثر الطرق نجاعة وشرعية وديمقراطية، لتحصين مؤتمرنا المقبل، عبر إشراك الأجهزة الشرعية للاتحاد، في هذه المبادرة التشاورية التي ستكون فعالة وتوافقية ومنتجة بدون شك؛ وهو إجراء كنا قد لجأنا إليه في بعض المحطات التنظيمية السابقة، كانت منظمتنا قد تعرضت فيها لبعض العثرات التنظيمية، حتى لا نصفها بالأزمة، فكانت إرادة أجهزة الاتحاد الأجدر والأنقى والأسلم والأكثر نجاعة ومصداقية في تجاوز تلك الكبوات، بعيدا عن أية تجاذبات تحكمية ومصلحية، كيفما كان حجمها، وهو ما سيحمي منظمتنا، من خلال هذه المبادرة الحكيمة، من مخاطر الانقسام والتجزئة والتشرذم”.

وذكر العلام أن الرهان هو “إشراك أجهزة الاتحاد المختلفة، لما تتمتع به من مسؤولية وتفان وبصيرة وحكمة، للاستعانة بتصورها ومقترحاتها، بغاية إسناد اللجنة التحضيرية، بجناحيها، في تنزيل قرار مؤتمر طنجة، وبالتالي إشراكها في عملية إيجاد صيغ عملية وتنظيمية، عبر اعتماد تفكير جماعي، كفيل بصون وحدة منظمتنا واستقلاليتها، وإنقاذ مؤتمرنا المقبل، وقطع الطريق على كل المناورات الساعية إلى استهداف منظمتنا، في راهنها ومستقبلها”، في سبيل “تجاوز العثرة التنظيمية الحالية المفتعلة من قبل بعض الأطراف التي تغلب مصالحها الشخصية على مصلحة الاتحاد والبلاد والعباد”، بتعبيره.

يذكر أن الرائج في صفوف أعضاء في اتحاد كتاب المغرب كانوا جزءا من أطوار النقاش الرئيسية حول وضعه ومستقبله ألا تفاعل جديا يوجد مع هذا النداء. ويفسر الأمر، وفق ما استقته هسبريس بـ”ألا وجود لمكتب تنفيذي، فرئيسه انتهت ولايته منذ 2015، ولا يمكن الحديث عن شرعية ومكتب في سنة 2023، وهذه ليست دعوة من المكتب التنفيذي بل دعوة رجل معه شخص أو شخصان (…) ويستحيل نجاح الاجتماع، لأن التصور مبني على الذات ورفضها النقد الذاتي، المطلوب في الطرفين، والحوار يقتضي صلحا مع الفاعلين بأكملهم، وهو ما يتعذر في ظل عدم تحمل جزء من المسؤولية، والتنازل، ووضع الأمانة في يد الأعضاء، أو هيئةٍ، أو ما بقي من المكتب التنفيذي، لأن الشخص صار بؤرة توتر (…) وهذه مؤسسة ثقافية لا مؤسسة ربح ينبغي أن تكون عليها منافسة”.هسبريس

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *