الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / «كلمة» يصدر كتاب «وحدة الموسيقى العربية والتركية»

«كلمة» يصدر كتاب «وحدة الموسيقى العربية والتركية»

 

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الترجمة العربية لكتاب «وحدة الموسيقى العربية والتركية في القرن العشرين» للباحث التركي مراد أوزيلدريم، ونقلته إلى العربية «ملاك أوزيلدريم»، وراجع الترجمة المترجم المصري أحمد زكريا.

وكان الكتاب صدر في طبعته التركية الأصليَّة عام 2013 ضمن سلسلة «علوم الموسيقى» التي تصدرها دار نشر «باغلام»، وفيه يتناول مراد أوزيلدريم التفاعل الموسيقي بين العرب والأتراك خلال القرن الماضي، انطلاقاً من ملاحظة أن الذوق الموسيقي الشائع للإمبراطورية العثمانية قد انتشر عبر حدود واسعة، ومثلما أثَّرت إسطنبول موسيقيَّاً في العديد من الدول العربية، فقد تأثرت بها أيضاً، ويثبت الباحث هذا التأثُّر في تشابه المقامات والآلات الموسيقية العربية والتركية.

ورغم التغيُّرات التي شهدتها الأُمّتان بعد انهيار الدولة العثمانية، ونشأة القومية وقيام الجمهوريات، والعُزلة التي فُرضت على الشعبين العربي والتركي، إلا أن الباحث يؤكد أن هذا التفاعل الموسيقي لم يتوقف رغم كلِّ ذلك، حيث يرى أن الخطوات التي اتخذها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، أثناء إنشاء «هوية تركية جديدة» مع حركة التغريب في تركيا الوليدة، والتي شملت كلَّ مجالات الحياة تقريباً، وانتهت بحظر الموسيقى الشرقية في الإذاعة التركية والأماكن العامة عام 1934، قد أدت بشكل غير مباشر، إلى إعادة تحفيز هذا التفاعل؛ حيث بدأ الأتراك يبحثون في الإذاعات عن موسيقى قريبة لهم، ولم يجدوها إلا في الإذاعة المصرية، التي كانت تبثُّ آنذاك أغاني محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وليلى مراد.

كما يتناول الباحث أيضاً مسألة انتشار الأفلام المصرية الغنائية في دور السينما التركية، فبعد أن تعرَّف الأتراك على أصوات المغنين المصريين في الراديو، أقبلت الجماهير على دور السينما التركية التي تعرض الأفلام المصرية، بشكل كبير، وفي هذا السياق، يتناول الباحث بالتفصيل مسألة انزعاج الحكومة التركية من هذا الأمر آنذاك، والخطوات التي اتخذتها من أجل منع عرض هذه الأفلام دون دبلجة تركية.

وإلى جانب ذلك، يركز الباحث أيضاً على دور زيارات الموسيقيين الأتراك والعرب لبعضهم بعضاً في تركيا والبلاد العربية، والعلاقات التي أقاموها خلال تلك الزيارات، ودورها في التفاعل الموسيقي، ويتناول في هذا السياق زيارة «زكايي داده أفندي»، الذي يعتبر آخر الملحنين العظماء للموسيقى التركية الكلاسيكية في العهد العثماني، إلى مصر وتعلُّمه الموسيقى العربية، وزيارة المطرب والملحن المصري عبده الحامولي إلى إسطنبول، وإدخاله لمقامات وإيقاعات جديدة إلى الموسيقى الكلاسيكية بعد عودته إلى مصر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العديد من الصداقات الفنية بين الموسيقيين العرب والأتراك أثناء تلك الزيارات مثل علاقة الموسيقي التركي منير نور الدين سلجوق ومحمد عبدالوهاب، والمغنية التركية «بريهان ألتنداغ سوزاري» وأم كلثوم، حتى أن «سوزاري» قد تعلَّمت منها أغنية «غنِّي لي شوي شوي»، وبدأت في غنائها بكازينوهات إسطنبول.

شاهد أيضاً

العثور على جثة الشاعر السعودي محمد بن منصور بن بريك في وادي جهام

  توفي الشاعر السعودي، محمد بن منصور بن بريك، غرقاً في وادي جهام، الذي جرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *