الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / إنطلاق الدورة الـ8 من مهرجان الأقصر للشعر العربي

إنطلاق الدورة الـ8 من مهرجان الأقصر للشعر العربي

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت مدينة الأقصر المصرية بانطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في الأقصر بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية، بمشاركة أكثر من 60 مبدعاً.
أقيم حفل الافتتاح في مسرح مركز الأقصر للمؤتمرات بحضور عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود.عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، نائباً عن نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، واللواء د. علي الشرابي، رئيس مجلس المدينة ممثلاً عن محافظة الأقصر، وصفية القباني، نقيب الفنانين التشكيليين في مصر، وشخصيات تنفيذية وإدارية للمحافظة.
في البداية رحّب مدير بيت شعر الأقصر حسين القباحي بالحضور، قائلاً: «منذ 8 سنوات انطلقت شعلة الإبداع، ومسيرة الحياة النابضة لأهم فنون الأدب العربي وهو الشعر، ضمن مبادرة كريمة وسخية من صاحب السمو حاكم الشارقة، وأسهمت تلك الشعلة في تأسيس مشهد ثقافي مميز تحت راية بيوت الشعر في الوطن العربي»، مؤكداً أن المبادرة لاقت ترحيباً شديداً من وزارة الثقافة والشعراء والمبدعين في مصر، مشيراً إلى أن المبادرة بعد سنوات من العمل أصبحت علامة بارزة في المشهد الثقافي المصري والعربي.
وأضاف القباحي أن بيت الشعر في الأقصر يقدّم كل عام جيلاً جديداً وأسماء ناصعة في المشهد الثقافي العربي، كما يضم المئات ممن يتاح لهم الالتحام بهذه النخب التي تصعد إلى واجهة المشهد الشعري، ولفت إلى أن المشهد الثقافي المصري ازداد ضياءً وإشراقاً واشتغالاً بفن الشعر على وجه الخصوص نتيجة الزخم الثقافي الذي أضافته الشارقة للوطن العربي.

وقال عبد الله العويس: «إن مسيرة الشّعر تمضي بكل ثقة واعتزاز، وتُعدّ له المهرجانات السنوية والدورية والأمسيات المتواصلة على مدى اتساع الوطن العربي، ها هي مسيرة الشّعر ضمن مهرجانات الشعر، تحط رحالها في مصر بعد تطواف بين الدول العربية خلال الفترة الماضية، تستقبلها مدينة الأقصر بكل حفاوة وترحاب، وهي المدينة التي احتشدت بالقوافي والأوزان الشعرية خلال الأعوام الماضية، من خلال النشاط الدؤوب لبيت الشعر، فعلى مدى الأعوام الثمانية الماضية احتضنت قاعة البيت عدداً كبيراً من الشعراء والأدباء والنّقاد أغنوا بنتاجهم الأدبي المشهد الثقافي في مصر، حتى أصبحت الأقصر قِبلة ثقافية في هذا القطر العزيز، وواصل البيت نشاطه الثقافي المتنوّع من خلال تنقّله بين جميع المحافظات المصرية، مستقطباً الأقلام الواعدة، ومكرّماً الأدبية الرفيعة».
وأشار العويس إلى العطاء الثقافي الذي يوثق العلاقة بين المبدعين والجمهور، قائلاً: «إنه لمن دواعي السرور أن نرى هذا العطاء الثقافي المتجدد الذي يوثّق العلاقة بين الشاعر والأديب من ناحية وبين الجمهور من ناحية أخرى في مشاهد تعبّر عن أهمية هذه اللقاءات الأدبية في ساحتنا الثقافية العربية، وإنها لمناسبة عزيزة نتقدم من خلالها بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة المصرية وإلى جميع المؤسسات الثقافية والأكاديمية المتعاونة مع بيت الشعر في الأقصر، الأمر الذي يرسّخ العلاقة الأخوية بين الإمارات ومصر تحت رعاية القيادة الرشيدة للبلدين». ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمشاركين في المهرجان.
*مبادرة راسخة
وألقى د. عمرو البسيوني كلمة أكد في بدايتها أهمية المبادرة التاريخية الراسخة في الوطن العربي وهي بيوت الشعر، وهي تأتي بدعم كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، وأشار إلى أن مهرجان الأقصر للشعر العربي يصنع تاريخاً في مدينة التاريخ وعاصمة الحضارات الأقصر صاحبة الأمجاد، مؤكداً أن الهيئة العامة لقصور الثقافة وإيماناً منها بالدور الثقافي المهم للمهرجان تسعد بأن تدعمه وأن تشارك في فعالياته اعتزازاً بالشعر واللغة العربية.
وجدّد اللواء الشرابي الترحيب بالحضور، مشيراً إلى أنه منذ تأسيس بيت الشعر في الأقصر، يأتي هذا العرس الثقافي السنوي لينشر البهجة، والمعرفة، والإبداع، ويحتفي بالمبدعين المصريين كعلامة واضحة ومعبرة عن عمق العلاقات الثقافية، والتأكيد على أن العلاقة بين مصر ودولة الإمارات علاقة أصيلة وممتدة.
«قراءات شعرية»
شهدت أولى أمسيات المهرجان كوكبة شعرية أضفت على مدينة الجنوب المصري، بُعداً ثقافياً لافتاً، فإلى جانب المشهد الآثاري التاريخي الممتد على أرض المدينة، جاء الشعر بوصفه مكوناً ثقافياً راسخاً يعزز من تاريخية المدينة، فكانت القراءات مع الشعراء: جعفر أحمد حمدي، وعبد الله عبد الصبور، ومحمد عرب صالح، ومحمود عبد الله.
وعلى صهوة الأيام أسرج الشاعر محمود عبد الله قلبه، وأنشد يقول:
تفرسَ في الأشياءِ حتى تَحَيَّرَا
فأثبتَ أشياءً وأشياءَ أضمرَا
وسافرَ سهوًا في متاهةِ نفسهِ
ولكنه ما زال جسمًا مُسَمَّرَا
على صهوةِ الأيامِ أسرجَ قلبَهُ
إلى أمنِيَاتٍ كُنَّ منفى ومهجرا
إلى حيث لم ترسمْ تجاعيدُ روحِهِ
عليه شقاءً في الحياةِ مبكِّرا.
من جانبه، عزف محمد عرب صالح من ناي موسيقاه، حيث يقول:
عَلَى خَجَلٍ آتِيك مِن مُدنِ الغَضَبْ..
أَبُثُّ مَعاذِيري بِنايٍ بِلا ثُقَبْ
نَعمْ.. أَضْلُعي في البَيْتِ لكنَّ خافِقي..
هُناكَ على الأنْقاضِ يَجْثُو ويَنْتَحِبْ
نَعَمْ.. إصْبَعي في الماءِ لكنَّ ناظري..
بِه جَمْرةٌ تَغْلِي لِذا دَمْعُهُ نَشَبْ
عَلى أنَّ أَحْلامِي التِي اشْتَدَّ عُودُها..
يُفَتِّتُها لَونُ الدِّماءِ على اللُّعَبْ.
وتعددت مضامين القصائد الأخرى بين الوجداني، والوطني، والاجتماعي، مستلهمة رؤاها من مخيلة شعرية واسعة، ومشهديات مجازية مدهشة.
وكرّم العويس والقصير يرافقهما حسين القباحي شعراء أولى أمسيات المهرجان بشهادات تقديرية، تثميناً لجهودهم الإبداعية.

شاهد أيضاً

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالقاهرة

قيمة الجائزة للمؤسسات 60 ألف دولار، و 40 ألف دولار للأفراد عقدت بالقاهرة الجلسة الإجرائية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *