الإثنين, 6 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشعر النبطي يتلالأ على دروب شاطئ الراحة في سابع أمسيات شاعر المليون11

الشعر النبطي يتلالأ على دروب شاطئ الراحة في سابع أمسيات شاعر المليون11

تأهل”اليامي والمطرقّة” في «شاعر المليون» 11

تأهل الشاعران عبدالله حنيف اليامي من المملكة العربية السعودية،ومحمد منصور المطرقّة من دولة الكويت إلى مرحلة الـ «24»،في ختام الحلقة السابعة المباشرة من برنامج «شاعر المليون» في موسمه الحادي عشر، التي تنافس فيها مساء أمس «الثلاثاء» ستة شعراء بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، وبثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة» من تقديم الإعلاميين سعود الكعبي وميثاء صباح.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد،تأهل الياميبإحرازه48 درجة من 50، والمطرقةبحصوله على47 درجة من 50 إلى المرحلة التالية من المسابقة، فيماأحرزأحمد بن فهد العتيبي46 درجة، وأحمد مصلح الفاعوري44درجة، وسالم أحمد البديد المناعي 44 درجة، وناصر هادي المنصوري من دولة الإمارات42 درجة،وسيحدد جمهور البرنامج المتأهل منهمإلى المرحلة التالية عبر التصويت في تطبيق «شاعر المليون» خلال هذا الأسبوع.

وجاءت نتيجة تصويت الجمهور من الحلقة السادسة، بتأهل الشاعر فيصل جزا الحربي من المملكة العربية السعودية بحصوله على 79٪، ليكمل الثلاثي المتأهل رفقة الشاعرين المتأهلين بقرار لجنة التحكيم في الحلقة الماضيةعبدالله الشقراني من دولة الكويت، وعبدالسلام رفيع السلمي من المملكة العربية السعودية.

الشعراء يتحدثون عن«الأسلوب»

وتحدث الشعراء المشاركون في الحلقة عن «الأسلوب» بوصفه السياق الذي يضع فيه الشاعر أفكاره ويعبر عنها وفق طريقة محددة وترتيب يخصه، وبينواالدور الذي يلعبه الأسلوب في منح النصوص الشعرية البصمة الخاصة بكل شاعر، والمساهمة في خلق تواصل بين القصائد والقراء. وكان الشعراء المشاركون في البرنامج تناولوا في كل حلقة من الحلقات الماضية إحدى خصائص الشعر مثل «الخيال» و«الصوت» و«الصورة الشعرية» و«الإلهام» و«الكلمة» و«الفكرة».

أحمد بن فهد العتيبي..إمساك العصا من الوسط

المتسابق الأول في الأمسية كان هو الشاعر أحمد بن فهد العتيبي من المملكة العربية السعودية، أبان أن السفر والترحال يصوغان ملامح الأسلوب لديه، مؤكداً أن الشعر موهبة يجب احترامها والإبداع فيها، واصفاً نفسه بأنه يبحر في المعنى ويقدمه موزوناً ومقفى.
وعن قصيدته التي ألقاها في الأمسية قال الدكتور غسان الحسن إن موضوعها قد يبدو معتاداً وهو الحديث عن المسابقة وبرنامج «شاعر المليون» لكن الشاعر ذهب إلى منحى جعل للقصيدة خصوصية حتى وإن كانت في موضوعها العام قريبة من المتداول، إذ لم يتحدث عن المسابقة بصورة مباشرة وإنما تحدث عن سبيله إليها، مما أعطاه فرصة أكبر لإطلاق شاعريته والتعبير بوساطة العبارة الشعرية.
وقال الدكتور سلطان العميمي إن الوصف حضر في القصيدة أكثر من حضور الذات، لكن الشاعر استطاع أن يخلق نصاً متوازناً فلم يذهب إلى المباشرة ولا إلى الغموض، بل استطاع إمساك العصا من الوسط وإبراز موهبته الشعرية من خلال التصاوير التي وضعها في القصيدة.
حمد السعيد بدوره أشاد بحضور الشاعر على المسرح، ووصفه بأنه «طاغ ومختلف»، ونوه إلى أن النص مغاير في صوره الشعرية وحبكته ويدل على شاعر فذ ومختلف.

أحمد مصلح الفاعوري..الشعر أعلى من الوعظ

المتسابق الثاني أحمد مصلح الفاعوري من المملكة الأردنية الهاشمية،أوضح أن الأسلوب بالنسبة إليه هو ما يثري القصيدة، وأن التناسق في الشعر هو سر الإبداع، منوهاً إلى أنه يروم تحقيق التوازن الفني.
وعن قصيدته التي جاءت بعنوان «إلا صلاتي» قال الدكتور سلطان العميمي إن الشاعر ذهب فيها إلى شكل شعري ذي أسلوب قصصي، ببداية وحدث ونهاية، وإن في بعض الأبيات تظهر أحياناً صياغات فيها صوت الوعظ، لكن الشاعر استطاع أن يجعل صوت الشعر يتفوق عليه. وأشار العميمي إلى أن جعل الصلاة غرضاً للقصيدة كان من الممكن أن يؤدي إلى المباشرة أو باتجاه التصاوير الشعرية المتميزة وأن الشاعر نجح بالسير في الاتجاه الأخير.
أما حمد السعيد فأظهر إعجابهبالنص وبترابط الأبيات.فيما أوضح الدكتور غشان الحسن أن هناك التقاطات جميلة في القصيدة، وأنهاحافظت من أولها إلى آخرها على مستوى شعري رفيع وجيد،ونوه بالمواضع التي نحت منحى الأحاديث الشريفة، قبل أن يصف القصيدة بأن فيها متعة وجمالاً ورشاقة في الوصف.

سالم أحمد البديد المناعي.. كفاءة لغوية وشعرية

الشاعر الثالث في الأمسيةسالم أحمد البديد المناعي من مملكة البحرين عدّ الأسلوب يمثل فرشاة الشاعر التي يلون بها القصيدة، وقال إنه يكتب ما بين السطور أكثر من السطور نفسها، ليختبر قدرة كلماته على إيصال مشاعره إلى الناس.
وجاءت قصيدته بعنوان «الحياة بعين الاكتئاب»، التي أشار حمد السعيد في حديثه عنها، إلى بعض ما تميزت به أبياتها من صور شعرية ومحسنات بديعية لفظية ومعنوية، منوهاً بخروج الشاعر عن المألوف في عدد من مواضع القصيدة، وأبدى إعجابه بحضور الشاعر وانسجامه مع النص.
من جهته قال الدكتور غسان الحسن إن النص يعبر عن تجربة، سواء مرّ بها الشاعر أم تقمصها، وأبدى ملاحظة بأن الأبيات ربما تستدعي تفكيراً من أجل المواءمة بين الكلماتالتي لا يكون بينها دائماً اتساق، وقال إن التناقضات التي يعيشها المكتئب ربما هي التي صنعت التناقض في العبارة أو عدم التآلف بين كلماتها، موضحاً أن هذا الأمر ليس غموضاً بقدر ما هو من باب صدق التعبير عما يوجد في النفس والذات الموصوفة من أحاسيس الاكتئاب،ونوه الحسن بكثرة المفردات التي خدمت موضوع القصيدة وقال إنها تدل على«كفاءة لغوية وشعرية».
الدكتور سلطانالعميميبين أن القصيدة لها وجهان أحدهما إنساني يتمثل في الحديث بلسان من يعانون الاكتئاب، ووجه صحي عن المرض وكيفية فهم المصاب به. وقال إن الموضوعوالشعر كانا حاضرين من خلال تراكيب وصور شعرية جميلة.وأضاف: «لكن في رأيي القصيدة نخبوية»، وتساءل: هل يمكن أن يصل موضوع القصيدة بسهولة إلى المستمعين؟ مشيراً إلى أنهم ربما يواجهون بعض الصعوبة في ذلك لأن المعاني المقصودة، لاسيما مع الرمزية فيها وكثرة الكنايات، تتطلب من المستمع إعادة سماع القصيدة عدة مرات ليدرك موضوعها.

عبدالله حنيف اليامي.. لذة الشعر الحقيقية

المتسابق الرابع،عبدالله حنيف اليامي من المملكة العربية السعودية، أشار إلى أن الأسلوب هو ما يروي المشهد الشعري، وأنهيحاول دائماً أن تكون في أبياته تعابير الحياة وواقعها.
وألقى اليامي قصيدة بعنوان «كلية أخ» روى من خلالها مقاسمة أخيه معاناته من مرض الكلى، وأشار الدكتور غسان الحسن إلى أن القصيدة تعبر عن ذاتها بما جاء فيها من أحداث، وأبدى إعجابه بكونها لا تصف الحالة إنما تصف مجريات الحالة، بدايتها وتطورها وعلاجها،وذهب إلى أن القصيدة عامرة بالأفعال مما يدل على تسارع الحدث كما أن الأبيات مليئة بالشعر والشاعرية، وعلق الحسن على أن العنوان ربما أسقط التشويق والتدرج الموجود في القصيدة.
الدكتور سلطان العميمي وصف القصيدة بأنها نص جميل بموضوع إنساني متميز وكتبت عن تجربة، مما أكسبها خصوصية وتميزاً. وقال إنهبرغم كل الألم في القصيدة والعواطف الجياشة والصادقة من الشاعر تجاه أخيه لكنه استطاع أن ينقل لذة الشعر بمعناها الحقيقي، بخلق صور متميزة وبأفكار متسلسلة، مشيداًبروح الشعر في القصيدةوبالصور الشعرية لدى الشاعر ودلالاتها.
أما حمد السعيد فأعلن أنه سيلتزم بالصمت لأول مرة تجاه القصيدة لما حملتهمن مشاعر حقيقية و واقعية.

محمد منصور المطرقّة.. فن الرثاء

خامس الشعراء المتسابقين في الحلقة، محمد منصور المطرقة من دولة الكويت، يمثل الأسلوب عنده رحلةً تجمع أفكار العقل وبوح العاطفة، مشيراً إلى أن العواطف والأفكار ينتجان الشعر، وأنه ينسق أفكاره مع كلماته ليصنع منها أجمل صور الإبداع.
وألقى المطرقّة قصيدة في رثاء الشيخ نواف الأحمد الصباح، علّق بعدهاالدكتور سلطان العميمي بأن قصائد الرثاء قل من يتميز في كتابتها، منوهاً بأن هذه القصيدة من القصائد ذاتالخصوصية والتميز في موضوعها وخصوصية الشخصية المرثية، ولا توجد بها الأوصاف العامة من صفات قد تنطبق على الكثيرين، بل فيها الملامح الخاصة بحياة الفقيد، مما أعطى النص خصوصية تضاف إلى خصوصية التصاوير الشعرية المتميزة في القصيدة، لاسيما أن موضوع الرثاء ارتبط بأحاسيس الشاعر.
من جهته قال حمد السعيد: «هكذا يكون الرثاء وإلا فلا»،وأشاد بالنص وبحضور الشاعر،وبين أوجه الجمالفي بعض الصور الشعرية التي قال إنها كانت حاضرة من أول القصيدة إلى آخرها.
الدكتور غسان الحسن أوضحأن قصائد الرثاء هي نوع من أنواع المدح لكن للميت، وأضاف بأن القصيدة هي تعبير عن الذات تجاه حدث الوفاة وتتحدث عن مشاعر الشاعر، وهو ما مكنه من الذهاب فيها إلى مجالات شتى من التصوير الجميل والمحسنات البديعية والمعنوية، منوهاً بأن في القصيدة هناك جوانب في غاية الجمال في تكوين المعاني.

ناصر هادي المنصوري.. اعتزاز بالرمز

الشاعر الأخير في الأمسية ناصر هادي المنصوري من دولة الإمارات، رأى أن الأسلوب يعبر عن انسجام المفردة والفكرة في ثنايا القصيدة، وأن تماسك وترابط القصيدة يعطيها روحاً تجذب المتلقي.

وعن قصيدته التي جاء موضوعها في مدح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، قال حمد السعيد إن نصها حمل روح الاعتزاز برمز يفتخر به كل إماراتي وعربي ومسلم، وأشاد بالحضور المنبري الجيد للشاعر.

من جهته قال الدكتور غسان الحسن إن القصيدة حفلت بالكلمات والمفردات التي قد لا يعرفها الكثيرون، وذلك لامتلاك الشاعر قاموساً لغوياً واسعاً.
الدكتور سلطان العميمي قال إن القصيدة فيها محاولة للكتابة بأسلوب السهل الممتنع، وارتكز الشاعر في المدح على توضيح ما قام به الممدوح من وقوف في وجه كل من حاول العبث بأمن البلاد. ونوه إلى أن خصوصية الممدوح حاضرة في بعض أبيات القصيدة، وأضاف أن الشاعر استخدم عبارات شائعة، وكان يتمنى لو أنه اشتغل أكثر على صياغات شعرية تحمل خصوصيته بصفته شاعراً وخصوصية الممدوح في دلالاتها ومفرداتها.

مبارك بالعود العامري ضيفاً
ضمن أحداث الحلقة السابعة من برنامج «شاعر المليون» استضاف الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية شاعر المليون للموسم التاسع مبارك بالعود العامري ضمن فقرته التي يسلط من خلالها الضوء على نجوم الشعر في الوطن العربي.
وتحدث العامري عن ذكريات مشاركته في برنامج «شاعر المليون» والمحطات التي مر بها، وما استفادهمن المسابقة، كما أشاد بموهبة الشعراء المشاركين في البرنامج، متمنياً لهم التوفيق. كما تناول بداياته وتعاطيه مع عدد من الفنون والهوايات مثل التلحين وأداء الشلات، واهتماماته بمزاينات الإبل والمركاض وأشكال فنون التراث المختلفة.

شاهد أيضاً

الشيخ محمد بن زايد يعزّي الشعب السعودي في وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن

  توجّه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بخالص العزاء للشعب السعودي الشقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *